مقدمة ابن خلدون .. و الواقع السودانى المعاصر .. ؟؟ بقلم حمد مدنى

مقدمة ابن خلدون .. و الواقع السودانى المعاصر .. ؟؟ بقلم حمد مدنى


01-06-2019, 08:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1546804748&rn=1


Post: #1
Title: مقدمة ابن خلدون .. و الواقع السودانى المعاصر .. ؟؟ بقلم حمد مدنى
Author: حمد مدنى
Date: 01-06-2019, 08:59 PM
Parent: #0

07:59 PM January, 06 2019

سودانيز اون لاين
حمد مدنى-
مكتبتى
رابط مختصر


هنالك كتابات لا يمحوها الزمن و تبقى خالدة فى مضامينها تصلح للسياسة و التاريخ و الاحتماع .. ابن خلدون يقول فى مقدمته الشهيرة و التى نسال الله تعالى ان تكون ناقوس خطر يدق فى اذاننا و خصوصا من يتولون امور هذا الشعب الطيب .. و نبراسا لنا جميعا فى تشخيص حال الامة السودانية و ما تعانيه من علل و امراض .. و طريق خلاصها مما هى فيه من انهيار شامل فى شتى الميادين و الاصعدة حضارىا و اقتصادىا و اجتماعىا و سياسىا .. و من تخاذل بعض ابنائه .. ؟؟
.. ( يقول ابن خلدون فى مقدمته الشهيرة : ( الظلم مؤذن بزوال العمران ) و ان عائدة الخراب فى العمران على الدولة بالفساد و الانتقاض .. و لذا نبه القران الكريم الى الظلم و اعتبر الظالمين خصماء لله سبحانه و تعالى ؟؟
و يتابع : ( الاستبداد يقلب موازين الاخلاق فيجعل من القضائل رزائل و من الرزائل فضائل ) .. ؟؟
و يقول : ( دخول الحكام و الامراء للسوق و التجارة و الفلاحة مضرة عاجلة للرعايا و فساد للجباية و نقص للعمارة ) .. ؟؟
كما يقول : ( السيف و القلم اداة بيد الحاكم يستعين بهما على امره و الحاجة الى السيف فى نشاة الدولة و هرمها اكثر من الحاجة للقلم ) .. ؟؟
و نتابع معه : ( الملك بالجند و الجند بالمال و المال بالخراج و الخراج بالعمارة و العمارة بالعدل و العدل باصلاح العمال و اصلاح العمال بالاستقامة ) .. ؟؟
و يقول : ( الهوية البدوية المبنية على البداوة تعرقل استقرار الدولة ) .. ؟؟
و يقول : ( اذا خشى الناس ان يسلب الظلم حقوقهم احبوا العدل و تغنوا بفضائله فاذا امنوا و كانت لهم القوة التى يظلمون بها تركوا العدل ) .. ؟؟
و يقول : ( الخوف يحي النزعات القبلية و المناطقية و الطائفية و الامن و العدل يلغيها ) .. ؟؟
و يقول : ( ان الرخاء و الازدهار و الامن تساهم فى الحد من العصبية .. بينما الحروب و الخوف و الفقر ( البطالة ) تعزز من العصبية .. ؟؟
و يقول : ( اذا زال العدل انهارت العمارة و توقف الانتاج فافتقر الناس و استمرت سلسلة التساقط حتلى زوال الملك ) .. ؟؟
و قال : ( العدل اذا دام عمر .. و الظلم اذا دام دمر ) .. ؟؟
و قال : ( لا تستقيم رعية فى حالة كفر او ايمان بلا عدل قائم او ترتيب للامور يشبه العدل ) .. ؟؟
و قال : ( السلطان و الامراء لا يتركون غنيا فى البلاد الا زاحموه فى ماله و املاكه .. مستظلين بحكم من السلطان جائر من صنعهم ) .. ؟؟
و قال : ( كلما فقد الناس ثقتهم بالقضاء تزداد حالة الفوضى و هى اولى علامات الاصلاح .. فالقضاء هو عقل الشعب و متى فقدوه فقدوا عقولهم ) .. ؟؟
و قال : ( اذا عم الفساد فى الدولة فان اولى مراحل الاصلاح فى الدولة هى الفوضى ) .. ؟؟
و قال : ( الظلم لا يقع الا من اهل القدرة و السلطان ) .. ؟؟
و قال : ( من اهم شروط العمران سد حاجة العيش و الامن و اطعمهم من جوع و امنهم من خوف ) .. ؟؟
و قال : ( غاية العمران هى الحضارة و الترف .. و انه اذا بلغ غايته انقلب الى الفساد و اخذ فى الهرم كالاعمار الطبيعية للحيوانات ) .. ؟؟
و قال : ( انتشار الفساد يدفع بعامة الشعب الى مهاوى الفقر و العجز عن تامين مقتضيات العيش و بداية لشرخ يؤدى الى انهيار الدولة ) .. ؟؟
و يقول : ( ان ايام الامن و ايام الرغد قد امضى سريعا .. و ايام الجوع و ايام الحروب و الفتن تكون طويلة ) .. ؟؟
و يقول : ( كل امر تحمل عليه الكافة فلا بد لم من العصبية ( القبيلة و النصرة ) ففى الحديث ما بعث الله نبيا الا فى منعه من قومه ) .. ؟؟
و يقول : ( اذا رايت الدولة تنقص من اطرافها و حكانها يكنزون الاموال فدق ناقوس الخطر ) .. ؟؟
و قال : ( اذا تاذن الله بانقراض الملك من امة حملهم على ارتكاب المذمومات و انتحال الرزائل و سلوك طريقها و هذا ما حدث فى الاندلس و ادى فيما ادى الى ضياعه .. ؟؟
و قال : ( الحاكم الظالم يظهر له الشعب الولاء و يبطن له الكره و البغضاء فاذا تزلت به نازلة اسلموه و لا يبالى ) .. ؟؟
و قال : ( الشعوب المقهورة تسوء اخلاقها ) .. ؟ظ
و قال : ( حينما ينعم الحاكم بالترف و النعمة تلك الامور تستقطب له ثلة من المرتزقين و الوصولين يحجبونه عن الشعب فيوصلون له من الاخبار اكذبها ) .. ؟؟
و قال : ( اهل البداوة اقرب الى الشجاعة من اهل الحضر و السبب فى ذلك ان اهل الحضر القوا جنوبهم على مهاد الراحة و الدعة و انغمسوا فى النعيم و الترف و وكلوا امرهم فى المدافعة عن اموالهم و انفسهم الى واليهم ) .. ؟؟
و قال : عندما تنهار الدول يكثر المنجمون و الافاكون و المتفيقهون و الانتهازيون و تعم الاشاعة و تطول المناظرات و تقصر البصيرة و يتشوش الفكر ) .. ؟؟
و قال : ( الدولة اذا دخلت فى سن الياس لا تعود لشبابها ابدا و لو حاول حكامها التغيير . فلكل زمان رجال ) .. ؟؟
و قال : ( قد يحصل ان تاخذ الدولة بمظاهر القوة و البطش . لكنها افاقة قريبة الخمود . اشبه بسراج عند انتهاء الزيت منه فانه يتوهج لكن سرعان ما ينطفئ ) .. ؟؟
و قال : ( الناس فى السكينة سواء فان جاءت المحن تباينوا ) .. ؟؟
و قال : ( المغلوب مولع بمحاكاة الغالب لان الهزيمة توحى اليه ان مشابهة الغالب قوة يدفع بها مهانة الضعف الذى جنى عليه ) .. ؟؟
و قال : ( سبب العصبية القبلية بان الحضارات الاخرى تصعب عليها مخالطة الاعراب بسبب البيئة القاسية التى يعيشونها فجعلهم ذلك منعزلين ) .. ؟؟
و قال : ( الظفر فى الحروب انما يقع بامور نفسانية وهمية و ان كان السلاح و القتال كفيلا به - لذلك كان الخداع من انفع ما يستعمل فى الحرب و يظفر به ) .. ؟؟
و قال : ( الصراعات السياسية لا بد لها من نزعة قبلية او دينية لكى يحفز قادتها اتباعهم على القتال و الموت فيتخيلون انهم يموتون من اجلها ) .. ؟؟
و قال : ( الملك اذا كان قاهرا باطشا منقبا عن عورات الناس و تعديد ذنوبهم شملهم الخوف و الذل . و ربما خذلوه فى مواطن الحروب ) .. ؟؟
و قال : ( ان تنظيم الحياة الاجتماعية و تصريف امور الملك يتطلب الرجوع الى قوانين سياسية مفروضة يسلمها الكافة و ينقادون الى احكامها ) .. ؟؟
و قال : ( ان القبيلة اذا قوى سلطانها ضعف سلطان الدولة و اذا قوى سلطان الدولة ضعف سلطان القبيلة ) .. ؟؟
و قال : ( المناخ البارد و المعتدل يؤثر فى الناس فيولد فيهم حبا للعمل و النشاط و اقبالا جميلا على الحياة و امزجة صافية ) .. ؟؟
و قال : ( للبقاع تاثير على الطباع فكلما كانت البقعة من الارض ندية مزهرة اثرت على طبع ساكتبها بالرقة ) .. ؟؟

حمد مدنى
[email protected]