يا الخضر !! بقلم صلاح الدين عووضة

يا الخضر !! بقلم صلاح الدين عووضة


01-05-2019, 12:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1546688808&rn=0


Post: #1
Title: يا الخضر !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 01-05-2019, 12:46 PM

11:46 AM January, 05 2019

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*ولا نعني نبي الله الخضر بالطبع..

*وإن كان الآخر الذي نعنيه يتمنى لو أنْ أُوتي مثلما أُوتى الأول... ربما..

*إذن لقتل كلاً من الجزيرة...والعربية...والبي بي سي..

*بل لقتل فضائيات الخارج كافة...التي أولت اهتماماً لأحداث السودان الأخيرة..

*ثم قال : خشينا أن ترهقنا طغياناً وكفرا..

*أو بحسب مفرداته التي جاءت في سياق هجومه المحموم عليها : بهتاناً وبترا..

*فهو يرى أن هذه القنوات بهتت الحكومة...وبترت الأحداث..

*لم تنقل الأحداث كما هي - يقول - وإنما شوهتها لصقاً...ولزقاً...ومزجاً... وتكراراً..

*وكان ذلك خلال مقابلة مع فضائية عربية شهيرة..

*وأفحمه مذيعها الفصيح قائلاً : قنواتكم لا تنقل...وقنواتنا لا تسمحون لها بالنقل..

*فنعتمد إذن - يواصل المذيع - على كاميرات الهواتف النقالة..

*وكان بمقدوره أن يُفحمه أكثر...لولا أنه خشي أن يُتهم بالتحامل الشخصي؛ ربما..

*التحامل على حكومة الخضر؛ كشأن المندسين...ودول الحصار..

*كأن يقول مثلاً : أنتم ما زلتم في محطة تعاطٍ إعلامي تجاوزها قطار الزمن..

*محطة ما قبل الفضائيات...والفضاءات...والجوالات..

*محطة التلفزيون الرسمي...والناطق الرسمي...والبيان الرسمي...والخبر الرسمي..

*فهذا زمان يصعب فيه كبت الأحداث...وتكميمها..

*أو محاولة تجميلها...أو تقليلها...أو تلوينها ؛ فما عاد الزمان هو ذاك الزمان..

*ومن المؤسف ألا يدرك ذلك عبد الرحمن الخضر..

*رغم حمله شهادة دكتوراة...وشغله منصب أمين السياسية بالحزب الحاكم..

*ولكن من (الطبيعي جداً) أن يدركه مسؤول إعلام الحزب..

*فإبراهيم الصديق غاضبٌ أيضاً من تناول هذه الفضائيات لأحداث السودان الأخيرة..

*فهو كان مسؤولاً كبيراً بتلفزيون الدولة الرسمي..

*ويعلم أن شاشته دوماً في وادٍ...والأحداث التي تجرح خاطر الحكومة بوادٍ آخر..

*وعند تفجر أحداثنا هذه كانت فضائية السودان تتفجر غناءً..

*وعندما انتهى الغناء تفجرت - وانفجرت - كلاماً سياسياً كثيراً...ومملاً... وسخيفاً..

*لم ترد فيه إشارة واحدة إلى أحداث الشارع..

*طيب ماذا يفعل العالم - بل وحتى شعب السودان - حيال مثل هذه الحالة (الطناشية)؟..

*ما من سبيل أمامهما سوى (ميديا) لا تخضع للرقابة..

*وهي مثل السيل ؛ تحمل ما ينفع الناس....وتحمل - في الوقت ذاته - الزبد..

*فلا سبيل في عصرنا هذا سوى إتاحة (التنفس)..

*أن يتنفس الناس...والإعلام...والفضاء...و حتى تلفزيونات الدولة الرسمية..

*لا أن تبدو كتلفزيون إبراهيم الصديق (المكبوت)..

*ولا أن يبدو أمين السياسة - الخضر - كجوبلز...والصحاف... ومحمد سعيد..

*وغضب الخضر هذا الآن لن يؤثر في فضائيات الخارج..

*اللهم إلا أن يدعو عليها بمثل دعاء جداتنا...زمان..

* أن يصيح (يا النبي الخضر !!).




assayha