هدية ترامب في السنة الجديدة لبوتين وروحاني وإردوغان بقلم ألون بن مئير

هدية ترامب في السنة الجديدة لبوتين وروحاني وإردوغان بقلم ألون بن مئير


01-03-2019, 04:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1546528195&rn=2


Post: #1
Title: هدية ترامب في السنة الجديدة لبوتين وروحاني وإردوغان بقلم ألون بن مئير
Author: ألون بن مئير
Date: 01-03-2019, 04:09 PM
Parent: #0

03:09 PM January, 03 2019

سودانيز اون لاين
ألون بن مئير-إسرائيل
مكتبتى
رابط مختصر



إنّ قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا هو قرار متهور للغاية ومن المؤكد أنه سيؤدي إلى نتائج عكسية في أكثر من طريقة. إن اتخاذ مثل هذا القرار الذي له تداعيات كبيرة تؤثر تأثيراً مباشراً وسلبياً على حلفائنا داخل المنطقة وخارجها واتّخذ من خلال تغريدة بسيطة وضد مشورة كبار مستشاريه، لا يعدو إلاّ أن يكون شيئاً فاحشاً. هذه هي أثمن هدية للسنة الجديدة يمكن لترامب أن يمنحها لروسيا وإيران وحزب الله وتركيا. فعلى أي شيء في هذا العالم استند ترامب في قراره ، حيث أننا من كل زاوية نقوم بفحصه يبدو أنه ليس هناك أي شيء جيد يمكن أن يخرج منه.

في الواقع ، يجب ألا تبقى قواتنا في سوريا فقط ، بل يجب أن تزداد قوة لتأمين مصالحنا الوطنية ومصالح حلفائنا على المدى القصير والبعيد في جميع أنحاء المنطقة. أسباب البقاء وحتى زيادة تعزيز القوات الأمريكية في سوريا متعددة.

إن انسحاب القوات الأمريكية في الوقت الذي تقوم فيه إيران بإعداد عدة قواعد عسكرية دائمة في سوريا محملة بصواريخ متوسطة المدى وطويلة المدى يمكن أن تصل إلى أي جزء من إسرائيل هو وصفة للحرب بين إسرائيل وإيران. من شأن الإنسحاب الأميركي أن يدفع إيران إلى مزيد من زعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات المتطرفة، وخاصة حزب الله، وتسريع برنامج الصواريخ البالستية. والأهم من ذلك ، إنها ستسمح لإيران بتأمين أرضية متواصلة الأرجاء من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط.

الرأي الجازم لكل مراقب عسكري هو أنّ استمرار الوجود العسكري الأمريكي في سوريا سيجبر طهران على التفكير مرتين قبل أن ترسخ نفسها في البلاد خوفًا من رد الفعل الأمريكي الذي لا تستطيع إيران الإستخفاف به.

ظل حلفاؤنا في المنطقة (دول الخليج والأردن وإسرائيل) طوال عقود يعتمدون حتّى يومنا هذا على درجات متفاوتة من حماية الولايات المتحدة لأمنهم القومي. إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا محوري وبدونه فإن روسيا وإيران وتركيا ستزيد من زعزعة استقرار المنطقة وتجبر حلفاء أميركا على تحمل عواقب الفراغ الذي نتركه وراءنا، والذي سرعان ما سيملؤه خصومنا.

علاوة على ذلك ، فإن ادعاء ترامب بأن داعش قد هزم وأن مهمتنا قد أنجزت ليس سوى كذبة وقحة. لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية إلى حد كبير على قيد الحياة ، والوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا له تداعيات عملية ورمزية لا يمكن تجاهلها. تشير التقديرات إلى أن ما بين 15 إلى 20 ألف مقاتل “داعشي” موجود في المنطقة وأن هناك عشرات من الخلايا النائمة موجودة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا. ولكن للأسف ، في ضوء المشاكل الداخلية التي يواجهها ترامب، هو يائس للغاية لتحقيق الفوز ، مهما كان إفتراضيّا ً وغريبا ً، قبل نهاية العام. فقط شخص مريض ، مثل هذا الرئيس، قادر على خيانة بلاده وشعبه إرضاء لغروره المتضخم.

وأكثر إثارة للقلق من أي شيء آخر هو قيام ترامب دون خجل بالإغرار بواحد ٍ من أقرب حلفائنا في القتال ضد تنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ألا هم الأكراد السوريون، فبقراره الأهوج غير العقلاني ترك مصيرهم لجزار أنقرة – أردوغان – المصمم على محاربة الأكراد السوريين حتّى الخضوع بينما يهدف إلى إقامة وجود دائم في البلاد.

لا شيء من شأنه أن يردع اللاعبين العدائيين الرئيسيين في سوريا، وهم نظام الأسد و روسيا وإيران وتركيا – سوى الوجود العسكري الأمريكي القوي. بالنسبة لهذه البلدان مجرد وجود أمريكا يبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تنوي لعب دور مهم في البحث عن حل للحرب الأهلية في سوريا يحمي مصالحها الوطنية ومصالح حلفائها.

إن غياب أمريكا العسكري هو أحد العوامل، ولا يمكن لأي شخص يعرف ديناميكية الصراع والسلطة والتذبذبات المستمرة في المنطقة أن يدعي غير ذلك. وحتى استعراض سريع للصراعات الدائرة حالياً في الشرق الأوسط يشير إلى أن مكانة الولايات المتحدة آخذة في التناقص ، ونحن أسوأ حالاً اليوم مما كنا عليه في عام 2003.

إن غياب القوة العسكرية الأمريكية في سوريا من شأنه أن يزيد تهميش الولايات المتحدة بينما يسمح لروسيا وإيران وتركيا بتجاهل الولايات المتحدة دون أن تتعرض لأية عواقب ويمنح روسيا حرية مطلقة مما يجعلها الحكم النهائي في البلاد.

التاريخ مفيد ويلقّن دروس. ولا تستطيع الولايات المتحدة ، بغض النظر عن مصالحها الجغرافية الإستراتيجية العالمية ، أن تنخرط في كل صراع. ومع ذلك ، لا يجب شلّ الولايات المتحدة بسبب السياسات المضللة السابقة. ولكن إذا كان علينا أن نسحب قواتنا من أي بلد، فبعد 17 عاماً يجب أن يكون هذا البلد أفغانستان حيث نخوض حرباً لا يمكن الفوز بها، بغض النظر عن مقدار المال والقوة البشرية التي نواصل تكريسها للجهد الحربي ضد طالبان.

لا يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر على تطور الأحداث في سوريا دون دعم عسكري قوي وموثوق به لردع أي خصم من التصرف دون عقاب بأي طريقة تعتبر غير منسجمة مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وحلفائنا.

وقرار ترامب العشوائي وبدون تفكير بسحب القوات من سوريا يشير فقط إلى تنازله عن المسؤولية الأخلاقية للولايات المتحدة، فما بالك الحديث عن قيادتها العالمية التي تراجعت بشكل خطير في ظل سياساته الكارثية.

Post: #2
Title: Re: هدية ترامب في السنة الجديدة لبوتين وروحان
Author: Saeed Mohammed Adnan
Date: 01-03-2019, 08:05 PM
Parent: #1

سيدي ألون
إنني أعرف من إسمك أنك يهودي، ولكن من كلامك ينطلق كلامك على أنك أمريكي، ولكن اسمح لي أن أقول أنك انزلقت في قولتك
Quote: إن انسحاب القوات الأمريكية في الوقت الذي تقوم فيه إيران بإعداد عدة قواعد عسكرية دائمة في سوريا محملة بصواريخ متوسطة المدى وطويلة المدى يمكن أن تصل إلى أي جزء من إسرائيل
توحي بأن أمريكا يجب ان تمكث في دولٍ ليس معها حرب فقط من أجل حماية إسرائيل، والتي تصر بحكم رئيس وزرائها المتطرف نتيينياهو، الإستيطان في أرض الفلسطينيين لأن متطرفيه يعتقدون أن الله منحهم تلك الأرض، وتواصل التعدي والحرب، ولكن داعش التي تدعي أن الله أمرها بتأسيس دولة الإسلام، أصبحت مخالفة للمبادئ الأساسية للنظام العالمي، وكلٌ يسند رأيه بما لم يقله الله تعالى. أولاً إذا أردت أن تنقد ترامب، فالنقد كالآتي ويحتاج لحل عالمي، أو إصلاح نظام الأمم المتحدة، فمنذ تعديلها من عصبة الأمم بعد خروج أمريكا من العزلة التي ضربتها على نفسها وانضمت للعالم، أكرم الحلفاء أمريكا بصفتها أقوى وأغنى دولة بقيادة العالم، وحاولو مساعدتها بالقضاء الدولي لتستطيع ضبط السلام العالمي بسلطة مجلس الأمن.... ولكن جرت مياه كثيرة تحت الجسر حتى استلم ترامب رئاسة الدولة، واختار الخيار الذي يبقيه في السلطة في دولة الدستور والمبادئ، فاستغل الطبقة غير المثقفة بالمواجهات العالمية والكونية، وخيارها الطبيعي هو التقوقع، فاستند إليهم للإنجراف إلى اليمين المتطرف وعضّد بذلك رفضه للأمم المتحدة والهجوم عليها، ووقف المساعدات التي انبنت على قيادة أمريكا، وانسحب من المحاكم الدولية وأعلن أن أمريكا لن تكون الشرطة الدولية، وسلم القدس التي في انشقاق حاد بين اسرائيل وفلسطين بنفس السهولة التي خرج بها من سوريا. الصورة هكذا واضحة، أن النظام العالمي الذي نبغى لا يحتمل الجمع بين محاربة الأمم المتحدة وقيادة العالم، ولهذا فليست البشاعة في أنه عرض إسرائيل للخطر، كما تحسه إسرائيل ولا تحس غيره، إنما لأنه عرض العالم كله لخطر مبكر قبل الاتفاق على توزيع القوى، وبدأ العالم كله يتحرك في استعداد لحروب بالوكالة عن، ليس داعش فقط، إنما عن أمريكا والصين وروسيا وتجمعات اليمين المتطرف التي انتشرت في العالم كالنار في الهشيم. ألا يزعجك ذلك؟ هل كل الخطر انحصر في غياب أمريكا عن اسرائيل؟ ولا حتى لم يزعجك ما \ازعج الأمريكان جميعهم، يمين ويسار، من تقلبات ترامب وترقب كل تلك القوى العالمية، صديقة أو عدوة، في انتظار ثمار شبكة صيده الطائشة؟ بينما شعب أمريكا لا حول له ولا قوة؟
هذا هو المزعج في ترامب، حتى الجمهوريين اليوم تجدهم في صفيحٍ ساخن لا يعرفون ماذا سيقود قفله للحكومة الجاري الآن، لا يدرون عواقبه في شق الصف الآمريكي والعبث بدستور الولايات المتحدة فيما لا مصلحة بالمرة لأمريكا فيه غير الغيوم التي لا يعرف أحد ما ستجلب، وليس خوفاً على اسرائيل فقط!