بل يجوز الخروج على الحاكم يا سلفيين بقلم سالم حسن سالم

بل يجوز الخروج على الحاكم يا سلفيين بقلم سالم حسن سالم


01-02-2019, 11:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1546468827&rn=0


Post: #1
Title: بل يجوز الخروج على الحاكم يا سلفيين بقلم سالم حسن سالم
Author: سالم حسن سالم
Date: 01-02-2019, 11:40 PM

10:40 PM January, 02 2019

سودانيز اون لاين
سالم حسن سالم-
مكتبتى
رابط مختصر


عندما يقول مزمل فقيري و السلفيون و من لف لفهم في محاولة لإفشال الثورة انه لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم و إن كان ظالما فمثل هذا الحكم صحيح في الدولة الإسلامية القروسطية و لكنه لا ينطبق على الدولة المدنية الحديثة كجمهورية السودان " دولة كل المواطنين" فدستور هذه الدولة يؤكد على تساوي مواطنيها بغض النظر عن اختلافاتهم و يؤكد على حق هؤلاء المواطنين في التجمع و التظاهر و إنشاء الأحزاب و معارضة سياسات الحاكم وانتقاده علنا و إبداء الرأي في كل الشؤون العامة بل والمواطنون هم أصحاب السيادة الذين ينتخبون الحاكم إلى أجل و كل هذه الحقوق يعترف بها الحاكم و أعضاء حكومته و قد ردودها كثيرا في وسائل الإعلام مؤخرا بسبب المظاهرات ما يؤكد أننا لسنا في تلك الدولة التي يتكلم عنها السلفيون و الاسلامويون و أنه لمن المهزلة أن "الحاكم و الحكومة يقولون إنه من حق المواطنين أن يتظاهروا ضدهم و السلفيون يقولون لا ليس من حقهم,
و طبعا أدلة السلفيين صحيحة و لكنها مفصلة للدولة القروسطية, تلك الدولة التي نسخها الإستعمار و مسيرة التطور البشري تماما مثل مؤسسة الرق فنحن اليوم نتعبد بتلاوة الآيات التي تعاملت مع الرق كواقع حينها و لكن لا مجال لتطبيق هذه الآيات اليوم حيث لا يوجد رق إلا أن نعيد استرقاق بعضنا البعض, و قس على ذلك الأحاديث و أقوال السلف التي تفصل للدولة في زمانها دولة الخليفة المستند على العشيرة و التي تتغيا خدمة الدين و ليس الإنسان حيث الناس رعية يتفاضلون عشائريا و دينيا حسب قربهم من الخليفة و دينه و مذهبه, وقد أنهى الاستعمار هذه التجربة و أسس للدولة الحديثة" دولة كل المواطنين " هؤلاء الذين بنضالاتهم و تضحياتهم تحررت أرضهم و صارت ملكا لهم جميعا بالتساوي.
و أثبتت التجربة البشرية أن الدولة المدنية اي دولة القانون و المؤسسات هو خير نظام لإدارة التنوع الثقافي و الإثني و الديني و حفظ حقوق الجميع و هذا ما لم توفره الدولة الدينية التي نظر(بتشديد الظاء) لها علماء المسلمين و الاديان عموما ومازال يبشر بها السلفيون اليوم و لنا في دولة الملالي الأفغانية و تنظيم الدولة الداعشية و في الإنقاذ الاخوانية السودانية خير أدلة لفشلها.
فلنثور جميعا لنحرر وطننا من الظلم و الجهل و الفقر و المرض و الجمود أيضا و نبني دولة القانون و المؤسسات.