الآتية الآن ثورة و ليست إنتفاضة ... ( 2/2 ) بقلم د. عوض عثمان محمد سعيد

الآتية الآن ثورة و ليست إنتفاضة ... ( 2/2 ) بقلم د. عوض عثمان محمد سعيد


01-01-2019, 08:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1546370331&rn=0


Post: #1
Title: الآتية الآن ثورة و ليست إنتفاضة ... ( 2/2 ) بقلم د. عوض عثمان محمد سعيد
Author: د. عوض عثمان محمد سعيد
Date: 01-01-2019, 08:18 PM

07:18 PM January, 01 2019

سودانيز اون لاين
د. عوض عثمان محمد سعيد-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



كل جماهير الشعب السوداني لديها مصلحة في ان تأتي ديمقراطية حقيقية و مستدامة ، بمعني ان تكون ديمقراطية يتم فيها اشراك الشعب في تسيير امور اليومية علي المستوي القاعدي بحيث يتمكن من تأمين الحقوق الاساسية من علاج و تعليم و مواصلات و خدمات مياه و كهرباء و اصحاح بيئة و تأسيس و ادارة عمل تعاوني يساعد في التحكم اسعار المواد الغذائية و الإحتياجات المنزلية لكل مواطن كما تكفل له الديمقراطية الحقيقية الحق في اقامة الجمعيات و الروابط و المنظمات و الاندية الاجتماعية و الرياضية و الثقافية بحرية كاملة دون تدخل او حجر من الدولة .
علي مستوي آخر تكفل الديمقراطية الحقيقية لكل الشعب حق اختيار نوابهم للبرلمان؛ و الجديد هو انها تكفل لهم حق اقالة النواب الذين يتناسون قضايا ناخبيهم و ينصرفون لإستغلال مواقعهم الدستورية لتحقيق مصالحهم الشخصية و الحزبية الضيقة منصرفون عن تحقيق مصالح الشعب و الوطن .
لماذا كل هذه الحقوق التي لم نعهدها في ديموقراطياتنا السابقة و لا في ديموقراطيات الدول الغربية ؟؟
كل هذا لنحمي الديمقراطية. فالديمقراطية التي يشارك الشعب في صنع القرارات الصادرة عن اجهزتها القاعدية او الوطنية ، يقف الشعب حاميا لها و مدافعا عنها متي ما حاول ان يتغول عليها مغامر أو ينقلب عليها انقلابي ...
هذا مانسميه ثورة و هذه هي اهدافها .. إشراك الشعب في العمل السياسي من القاعدة للقمة و اعطاء الشعب حق انتخاب و إقالة نوابه في كل المستويات متي ما رأي انهم بعيدين عن تحقيق مصالح المواطن و مصلحة الوطن ..
هي ثورة ايضا لانة لابد من حل كل اجهزة الدولة السابقة التي ترعي مصلحة الطبقات العليا فقط و تضطهد الطبقات الدنيا فتصادر حقوقها في التنظيم و الاضراب عن العمل و حق التعبير و التظاهر - و ان كان حق التعبير و التظاهر يحرم منه حتي الفئات الميسورة و الأكثر إستنارة متي ما وقفت مساندة لحقوق الكادحين او بداءت في فضح فساد الطبقات العليا و ممثليها في اجهزة الدولة و البرلمان - و احلالها باجهزة جديدة تعمل علي تنظيم حياة الناس دون المساس باي من مكتسباتهم و حقوقهم التي تراضي المجتمع عليها و قننها بقوانين اجازتها برلماناتة و مجالسة في مختلف المستويات القاعدية او الوطنية ...
هذه هي الثورة التي اتحدث عنها ...

د. عوض عثمان محمد سعيد

Post: #2
Title: Re: الآتية الآن ثورة و ليست إنتفاضة ... ( 2/2 ) بقل
Author: الرشيد عبد الله
Date: 01-01-2019, 09:55 PM
Parent: #1

الأخ الفاضل / د. عوض عثمان محمد سعيد
التحيات لكم وللقراء الأعزاء
لأول مرة أقرأ مقالا يمحص مافي خواطر الإنسان السوداني الواعي الفاهم المدرك لحقيقة الأوضاع في السودان منذ استقلال البلاد ،، أثابكم الله خيراً ،، فلقد لخصت المطلوب بطريقة مختصرة وواضحة للغاية ،، نحن أكتفينا من الكلام الكثير الممجوج لأكثر من ٦٠ عاماً ،، وزهجنا من الكلام الكثير عن الإنقاذ ومفاسد الإنقاذ ،، وزهجنا من الكلام الكثير عن الأحزاب ومفاسد الأحزاب .. وزهجنا من الكلام الكثير عن المعارضة السودانية ومفاسد المعارضة ،، وزهجنا من الكلام الكثير عن الرموز السياسية ومفاسد الرموز ،، وجاء الوقت لنتحدث عن الشعب وحقوق الشعب ،، ومن اليوم فصاعداَ يجب أن يكون الشعب السوداني هو محور الحديث والاهتمام ،، وليست الحكومات ومصالح الحكومات ،، وليست الأحزاب ومصالح الأحزاب ،، وليست المعارضة ومصالح المعارضة ،، كفى ثم كفى ثم كفى ثم كفى ،، فلابد للشعب السوداني بعد اليوم أن يكون هو ذلك السيد الآمر الناهي وليس هو ذلك التابع الذليل ،، وليس هو ذلك الجائع الحقير في كل الأوقات والأحوال !.