الموقف المصري تكرار خطأ اولادنا بقلم محمد ادم فاشر

الموقف المصري تكرار خطأ اولادنا بقلم محمد ادم فاشر


01-01-2019, 00:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1546300601&rn=0


Post: #1
Title: الموقف المصري تكرار خطأ اولادنا بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 01-01-2019, 00:56 AM

11:56 PM December, 31 2018

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-
مكتبتى
رابط مختصر



الأخوة المصريون يعرفون السودان جيدا كما يقولونه أكثر من السودانين أنفسهم ونحن لا نقول في هذاغير ذلك ولكن ليس كفاية أن تعرف مافي المظاريف في الإدراج داخل القصر أو مايدور في شوراع البلاد بل المهم معرفة رأي السودانيين عن العلاقة مع مصر فإن الرئيس سيسي الذي انقلب علي الاسلامين لكونهم لا يصلحوا للحكم الرشيد وإدراكه في وقت مبكر بالرغم من شرعيتهم فإن مد اليد لانقاذ الاسلامين في السودان امر يصعب فهم الضرورة له .
صحيح للدول حسابات قد لا تكون واضحة للكل , ولكن هذا الموقف فيه كثير من الغموض. الكل يعلم أن مصر من المحال أن يستفيد من السودان أكثر من هذه الحكومة اذا استثنينا حكومة فريق عبود ,هذا أمر لا يختلف فيه الاثنان. عندما انهارت كل مؤسسات الدولة باتت لدي السودانيون مصر هي البديلة ولاول مرة يتم فتح المعابر علي مصراعيها بما فيها الطرق البرية باتت فرصة للسودانين كمتنفس عندما يجدون الصعوبة في التعامل مع العالم الاخر بسبب تصنيفهم كارهابين وجد كثير من أموال الفساد طريقها الي المؤسسات المالية المصرية وفي شكل العقارات وشركات إعادة تصدير المنتجات الزراعية السودانية التي تتم تهريبها الي مصر أو تلك التي تدخل بالتسهيلات بسبب المرونة في العلاقات التجارية بين البلدين ونتائج انهيار العملة السودانية جعل التعامل بالدولار فوجدت مصر ايضا نصيبا منها علي قلتها وخاصة ما تعرف بالسياحة الصحية وتحويلات المغتربين للمعارضين السودانين في مصر.
فضلا موافقة الحكومة السودانية علي تصدير مصر المنتجات البستانية بالرغم من سوء سمعتها وموضوع الحلايب والشلاتين ترهن الحكومة السودانية موقفها بالسياسة المصرية اتجاه حكومة البشير صعودا ونزولا.
بالرغم من وجود نقاط الاختلاف التي تتمثل في التنظيمات الإسلامية والتحالفات الإقليمية ولكن تأثير الحكومة السودانية المحاصرة ستظل محدود ولذلك لا تؤثر في العلائق بين البلدين.
فالأخوة المصريون يعلمون أن كل التي وردت من الفوائد بعضها قد لا تكون متاحة في أية حكومة لاحقة هذا صحيح ولكن ليس لأن تلك الحكومة تنوي الإساءة للعلاقات بين البلدين بل بشكل تلقائي تنتفي الضرورة الملحة الي مصر في كل شئ.
بالطبع هذا ليس السبب الأساسي لموقف الرئيس سيسي بجانب البشير تجاهلا لمعاناة أهل السودان الي درجة المجاعة الطاحنة وهو المتهم باباده شعبه وزراعة البؤس في كل أنحاء البلاد لا احسب ان الأخوة المصرين يغضون الطرف عن ذلك كله. وقد نجهل حقيقة موقف المصري ولربما مطلوب منها حمل الرسالة من الجهات الدولية بشأن تعقيدات المشكلة السودانية وبالطبع هذا يتطلب اقلاها العلاقات الطبيعية .
اما الواقع الذي امامنا أن الموقف المصري المعلن مخيب جدا لامال السودانين والسبب ان الدول الاقليمية منها العربية تنظر الي السودان بعيون المصرية ولدي اهل السودان هذا الموقف يحقق الرأي السائد أن مصر دائما تستثمر المأسي السودانية وهو الفهم الذي زرعه الإنقاذ لدي جيل كامل وهم المعنيون بترتيب البيت السوداني وعلاقاتها الخارجية ولذلك مطلوب من المصريين العمل علي نفي هذا الفهم السائد لدي كثير من النخب السودانية وليس اثبات صحة هذا الاعتقاد.
. وكان عشم السودانين بلغ حتي التدخل المصري لحماية جماهير عطبرة عندما كان مليشيات الدعم السريع في الطريق حتي لا يرتكبوا مثل تلك المجازر التي ارتكبت في دارفور او علي أقل ان تكون الحكومة المصرية سعيدة اننا نواجه خصومهم السياسين وخاصة الانتفاضة انطلقت من منطقة أو من الشعوب المجاورة لها والتي هي أكثر الناس حرصا علي العلاقات المصرية في كل الاحوال.ونحن ننتظر لنري ماهي حقيقة الموقف المصري نتمني أن يكون التحرك بغرض إبعاد شبه تحريض الحزب الاتحادي الديموقراطي الحليف القديم للمؤتمر الوطني الذي نزل من المركب الغارق باكرا.
الحكومات المصرية صحيح قريبة جدا من السودان ولكنها ترتكب أخطاء فادحة في دبلوماسية الجار واحدة من هذه الأخطاء هم انفسهم اعترفوا به ومازلنا نعيش مالاته ودفع السودان ثمنا غاليا ومازالت تدفع هو تسويق انقلاب الترابي بدعوي انهم( اولادنا كما قاله السفير المصري الشربيني وقتئذ لجماعة لانقلاب البشير) ونحن أهل السودان لم نحسدهم علي اولادهم ولكن نقول ربنا يكفينا شرهم . مشهد اليوم تكرارا لعشية يوم الانقلاب مما يؤكد أن الحكومة المصرية لا تعرف كثيرا فيما يدور في السودان والسبب انهم تعودوا أن يسمعوا صوتا واحدا بذات الرنين الجميل .يكفي موضوع سد النهضة كانت مفاجأة اخري المفترض العمل علي تحديث النظرة ولكن قطع الطريق في المطارات ومعاقبة أصحاب الرؤية المختلفة في العلاقات المصرية السودانية لم تفيد العلاقات فإن السودان لم يكن ولن يكون بيد حزب أو جهه ما كما كان من الأفضل جعل كل السودانين اولادكم واستماع إليهم ايضا .إن الشعب المصري الذي عرفتهم من القرب وطالني افضالهم وكرم ضيافتهم وكل معاني الاحسان بالقطع هذا ليس موقفهم.