الكيزان وسياسة القتل بقلم محمد عمر

00:49 AM December, 27 2018

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر

لا زالت عملية القتل الممنهج التي تمارسها عصابة المؤتمر الوطني مستمرة علي المتظاهرين العزل وبل لم يستحي إعلامهم من وصفهم بالخلاية النائمة لعبدالواحد ومناوي ، هي نفس عملية القتل الممنهج من ٨٩ الي يوما هذا ضد الأبرياء في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان باسم الدين ، وفصل الجنوب باسم الدين بعد أن وعدهم شيخهم بالحور العين التي لا زالوا يبحثون عنها حتي في أحلامهم لم يروها هي نفس الايدلوجيا التي ينطلق منها الفكر الداعشي لتبرير قتل الأبرياء العزل وكل من يخالفهم هو خارج عن الطاعة ، قد أجاز رئيس هيئة علماء الكيزان للأجهزة النظامية والامن بقمع وقتل المتظاهرين، ولكن نقول سجل يا تاريخ ليس للشعب اجابة الان لحين موعد الحساب .
وصدق المناضل الشهيد الدكتور جون قرنق ديمبيور حينما وصف منظومة الانقاذ بكل براعة و فصاحة بانه (كائن دموي و يؤمن بالافتراس و التفتيت و يحمل سكاكينا مسنونة مسمومة في زراعيه اليمني و اليسري ، ديدنه تفكيك اي مكون اجتماعي او سياسي و تقسيمه الي اجزاء متناثرة ، اثنين ان كان الكائن يتكون من عنصرين و يشطره الي نصفين ان كان يتكون من عنصر وحد) !!! يا له من وصف دقيق.

لكل من هذه الحالات ينابيع فكرية تتغذى منها و شعار تستند عليها ، هكذا نري ان جريمة الابادة الجماعية استندت علي شعار (( *فلترق منهم الدماء او ترق منا الدماء او ترق كل الدماء*)) ، كما ان قرار تقسيم البلاد قد مورس تحت شعار ( *الجهاد و أسلمة المجتمع*). أما الارهاب فقد استندت علي شعار ( *جهاد الشيطان الاكبر*) بينما سلوك الفساد و الإفساد فقد اتكأت علي شعار ( *فقه التمكين*).

بقلم محمد عمر