مال الفداء الوطني: للمغتربين!بقلم عبد الله علي إبراهيم

مال الفداء الوطني: للمغتربين!بقلم عبد الله علي إبراهيم


12-24-2018, 02:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1545656760&rn=3


Post: #1
Title: مال الفداء الوطني: للمغتربين!بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 12-24-2018, 02:06 PM
Parent: #0

01:06 PM December, 24 2018

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




لا خلاف أن هبة الجماهير استبقت الأحزاب والنقابات والدوائر السياسية مثل جماعة المغتربين السودانيين في المهاجر. وهي جماعة يرجع أصل كثير منها إلى عدوان نظام الإنقاذ على حقوق إنسانيتهم ومواطنتهم. فكانت أرض الله واسعة.
لم ينقطع اهتمام هذه الجماعة بسياسية النظام كما هو مشاهد. ولكن البادي أنها لم تَعد ترتيب ممارساتها السياسية ناظرة لواقعها الجديد الذي لم تعد فيه تمارس السياسية مباشرة وسط جمهور حقيقي في أتون محنة النظام. فما تزال المظاهرة أمام السفارة السودانية وعرائض الاحتجاج هي أوضح ممارساتها إن لم تكن غالب هذه الممارسات. وعليه فممارستها ما تزال صدى لما نشأت عليه من شغل سياسي في البلد. فلم تستثمر الموارد السياسية التي جدت عليها استثماراً يخدم حركة مقاومة النظام في الداخل ويثبتها على الحق. بل طمعت أطراف منها أن تكون قيادة لمقاومة الداخل من الخارج في مثل إعلانات للعصيان المدني من وراء حجاب أفسد بعضها نذر الصحوة التي استبشرت بها تلك الحركة.
عادتني هذه المآخذ على سياسات المغتربين حين قرأت عن طرد طالبات داخلية جامهة ما بالسودان وتنادي الناس في الداخل لعونهن بتذاكر السفر إلى أهاليهن. ثم قرأت عن تداعي أهل القضارف للتبرع لأهالي ضحايا تظاهرات المدينة وهم جماعة. ومعلوم أنه لم تتوافر لنا بعد اغتراب نحو 3 عقود مؤسسة للمال تتجمع فيها تبرعات المغتربين، وربما جهاز استثمار ملحق بها، تُعني بضحايا الإنقاذ. فلم تحرك المناشدات المتكررة للعناية بأسر ضحايا سبتمبر 2013 في مرور ذكراها ساكن الجماعة المغتربة. ومتى أحصينا موارد جماعة المغتربين السياسية كان المال المستجد في شرط الغربة هو موردها السياسي الذي لم تستثمره بعد كما ينبغي.
وحاولت أن أرى إن جد شيء على المال المغترب ونحن في موسم مقتلة جديدة للمتظاهرين بلغ قتلاه، ناهيك من الجرحى والمعتقلين، 35 من زهرات الوطن في آخر إحصائية بطرفي. فقرأت بيانات صدرت من جمعيات لمغتربين تؤيد الهبة القائمة على قدم وساق وكان الدعم المالي منها لضحاياها هو المادة الساطعة بغيابها في تلك البيانات. فلم أجد سوى اقتراح من أحدها أو أحدهم أن يرسل المغترب مالاً لأهله يوفرون به طعاماً وشراباً للمتظاهرين متى كانوا بين ظهرانيهم. وشُفت في هذا الاقتراح النبيل علامة يأس متأصل من عمل جماعي مؤسسي في إدارة الإمكانية الأوضح للسوداني في الاغتراب.
ستكون فينا اعتصامات أمام السفارات السودانية وقنصلياتها. والمؤسف أن نشطاء المغتربين لم يلتقطوا عادة جمع التبرعات خلال مثل هذه الوقفات الاحتجاجية كعادة أهل الغرب. ورأيت التداعي في واشنطن لموكب غد الاثنين أمام السفارة السودانية وأملت أن يكون ضربة البداية في صندوق مال الفداء الوطني نلحق به ضحايا نظام لم يرتب نفسه لسوى قتل معارضيه. ولا أرى لسياسة للمغتربين جدوى تعدل نجدة كل من شقت عليه الإنقاذ شهيداً وجريحاً وأرملة ويتيما بسخاء وكفاءة وزمالة. ونأمل أن يكون هذا المال الذي يتجمع من موكب الغد نواة لمال فداء. والمصطلح قديم تنادى له السودانيون لدفع استحقاقات كفلتها اتفاقية 1953 لموظفي الخدمة السياسية، لا المدنية، من الإنجليز وكان المسؤول عن تنظيم الحملة المرحوم عبد الماجد أبوحسبو. ونريد لهذا المال ألا ينكسر بعده مناضل ولا تفتقر أسرة. فمتى فرطنا في هذه الواجب صار للنضال سمعة سيئة يتجنبه الناس.
وهذه هي زكاة المغترب وبيعه الربيح للوطن.


الصورة للمرحوم عبد الماجد ابو حسبو الزعيم الاتحادي وسكرتير لجنة مال الفداء
عبد الماجد ابو حسبو.jpg


Post: #3
Title: Re: مال الفداء الوطني: للمغتربين!بقلم عبد الل�
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 12-24-2018, 07:08 PM
Parent: #1

شكراً للتفضل بعرض خاطرك. رايك في الأحزاب السلبي مستحق ومبرر من غير "إقصاء" لها تبذل ما وسعها. ولو جاء شباب ثورة ديسمبر إلى الساحة بغير تنظيم ما ستضعف فرصهم في احكام سيطرتهم على الزمام. أخشي أن يكون نقدك لأحزابنا القائمة سقماً في "الحزبية"ا وهذا لا يجوز لمن يريد نظاماً ديمقراطياً. لقد جاء كل المستبدين من باب هذه هذه العقيدة وهي فساد الأحزاب.