إلي الكوتش محمد سليمان اب ستة في معتقله بقلم أيمن تاج الدين

إلي الكوتش محمد سليمان اب ستة في معتقله بقلم أيمن تاج الدين


12-19-2018, 03:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1545229317&rn=0


Post: #1
Title: إلي الكوتش محمد سليمان اب ستة في معتقله بقلم أيمن تاج الدين
Author: ايمن تاج الدين
Date: 12-19-2018, 03:21 PM

02:21 PM December, 19 2018

سودانيز اون لاين
ايمن تاج الدين-
مكتبتى
رابط مختصر


إن الهرب من الموت موت، وطلب الموت حياة.. وإن الخوف من التعب تعب، والإقدام على التعب راحة.. وإن الحرية هي شجرة الخلد، وسقياها قطرات من الدم المسفوح.. والإسارة هي شجرة الزقوم، وسقياها أنهر من دم المخاليف المخانيق..أسعد لأنك تنعش الحرية من موقع طبولها وتعيش في حالاً ربما هي الاسعد بدليل "عش جوعا وانت حرا افضل من تموت سميناً وانت عبداً او مكبلاً"
المعركة الكبرى هي معركة انتزاع الحقوق واولهم الحرية التي باتت منهوكة في بلدنا الحبيب، رغم من انها كفالة ربانية وتقرها نظم البشرية في مواثيقها وقوانينها و الحفاظ والحماية عليها .. خانها ومزقها الجبروتية الرباطة في السودان .. وهاهي سموم فعلتهم وانت متعطشاً مقهوراً مظلوماً سجيناً، وحال كل الخونة والمجرمين احراراً الا الافاضل بشراً كرماً ونبلاً سجناء في بلد حدوده مقابر الموت "قتلاً" ووديانه سيول دموعاً او دماءاً وحاكمه الطاغوت يرقص فوق الجماجم البشرية .. و جلياً تنعكس الحكاية خيراً ان تكون سجيناً لهذا الوضع مما يجدر العظم والطوق للحرية من معاقل التركين والتنكيل،كغيرك من الذين عزفو الوتر وانشدو الحق في نيل الحرية والحياة بمعانيها الأسمى كانو شامخون ضاربون اقوياء في طريقهم على الحرية .. فمعتقلك هو محطة عبور خارقة نحو المنارة ..يمكنك الصلابة والمتانة حتى النصر العظيم . ابوستة الكوتش مضرم ومسكون تارة بأبداعاته المتعدد ، رياضياً نشط ماهر كرة القدم وتدرج حتى مدرباً لعدد من الفرق الرياضية الناشئة بمدينة الشجون والحرية "الفاشر" و اجتماعياً محبوب وخلوق وعطوف له الفضل والرحب والقبول وصاحب المكانة الاجتماعية المرموقة في اوساط مجتمعه .. وسفير شبابي فاعل وخدوم اكثر ممن الذين تخندقو بمسؤليات دستورية رئيساً او وزيراً طائش رباطي جبهجي . إنما سياسي شاطر عرفته الحركة الطلابية ومنابر الفكر والثقافة والسياسة في الجامعات السودانية وغيره من الساحات قائداً بصفات عالية من الملامح والابداع ..شاب مقتدر ومثقف جداً .. وتارة اخرى مسكون بنار ضاوي يشعل في حدود مخيلته و واحشاء ضميره لم يلقى نافذةً لبذغه .. يعشق من بين كل الآنسة "الحرية " وفخره السعادة والبساطة وعلى كل الاوجه يرسم ابتسامته العريضة ..
يفصلنا الجدار اخي محمد سليمان "ابوستة" والحلم واحد يفرقنا الكلاب والسير مثيلةو مودية نحو الآفاق وبر آمن .. اقبع في معتقلك وإنا لا اطلب منهم إطلاق سراحك .. حتى لا امدد الليل ..يجب ادخ في ذات الوتر وازود النار حطباً و اصب الزيت عليه ليشعل شراراته ضاويا او حارقاً حتى ينجلي الصبح وينكسر قيد السجون للوطن وأبطاله .
غيابك عنا هي نفس افتقادنا للحرية في وجودك معنا ، ذات الجوع يلوى ببطون شعبنا المنكوب ، من خلف قطبانك كل المزرع والإهانة ، لا سلام لا امان لا حقوق لا حبيبة ولا ميدان كورة ولا وطن لنا او لك .. استكن أنت في سجنك قاوم كافح و کُل نارك فالحرية نور ونار .. وانت في عتاب ناره لتنجي وتنال نوره .. تعلمت القيم وانبلها وسقيته بدم من بنو جلدك و وطنك اما كانوا شهداءاً ارتو المنون ورسمو خارطة بقبورهم حدود الوطن ومعآلم تدلنا الطريق نحو والوفاء بهم لعهدنا ووعدنا معهم لتحرير الوطن من الطغمة الفاسدة اما جراحاً رسمو انواط واوسآم يلهمنا المضى قدماً نحو الغايات المنشودة والمنقوطة في مشروعنا الوطني التحرري العريض .
كوتش ابوستة يفتقدك الكثيرون افراداً او جماعات ، ويشتاق عليك الوالدة " مرضية الطيبة والحنان" لكن افتقادنا للحرية يفوق "شوف اعيننا" لك وانت محدود مكموم الفوه .ومسدود الحركة والحياة .. بالله علمهم ممن يكبلوك و ينكلوك في بيوت الاشباح .. ماهي قيمهم وحقوقهم وحررهم من رهن التسلط والاستبداد الذي يلعبونهم دون وعيهم واسقيهم جرعات باللترات والترلات من سمنة الفكر والثقافة .
محمد سليمان اعتقلته جهاز امن الفاشر على خلفية المظاهرات الاخيرة التي اجتاحت الفاشر منذ يومين الماضيين تنديداً للغلاء والضاعقة الاقتصادية.
اردد واقول مجدداً مقولتي "ارجو بان لا نطالب بإطلاق سراح السجناء .. بل تهيأو لنملا سجونهم وحتي بطونهم لنفجر بهم وبذلك تكون نهايتهم."