البشير وبشار......والعالم العربى بقلم سهيل احمد الارباب

02:44 PM December, 18 2018

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر

..البشير يحتاج لبشار وبشار لايحتاجه هو تململ من حلف السعودية الامارات وشروطهم وامساكهم المال عنه رغم مادفعه من رجال فى حرب اليمن ومواقف ومقاطعة لايران
و البشير فى اضعف حالاته ومهيض الجناح وفشل داخليا بامتياز وفشل ايضا فى ركوب الموج الخليجى لانقاذ نفسه ويريد من زيارة سوريا الايحاء بانه غير معزول وان يكون مؤثرا فى المستقبل باعتبار ان المستقبل العربى يتشكل ابتداء من سوريا وليس مخلفاتها كما كان مخطط له باستراتيجية الربيع العربى
و الدول العربية واركز الخليجية ستعود لسوريا مهيضة الجناح فهى من ارادة اعب دور القائد للاسترتيجيات الجديدة واعادة رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد.واما.بقية الدول المغرب وتونس والجزاير وليبيا لم يكن لها موقف مبدئي غير جزرة الخليج وغنائمة فى مواقفها من سوريا...
..ولكن يظل محور تركيا الاردوغانية الاخوانية والسلطانية فى ان واحد وقطر محور مركزى وخطير وسيحاول اعادة دوره وفعاليته ولن يستسلم بسهولة...
السعودية الامارات والبحرين خارج اللعبة الان
[ويبدو ان الجميع متوجهون الى اعادة العلاقات وسوريا نتاج صمود الاسد العسكرى والتكتيكى وسيكون لمصر ونظامها مهمة ترويج اعادة العلاقات بين الحكومات الخليجية و سوريا وليس البشير
[والنظام التركى براجماتى فقد ايقن بخطورة التغيير فى سوريا ليس لمصلحة تركيا الدولة ولكن تركيا اردوغان اخوانية وهنا تكمن حطورة اردوغان والتنظيم الدولى للاخوان المسلمين وان لم يستطيعوا قلب الطاولة فسيعملوا على الحفاظ على قوة الاخوان بسوريا ولو باتفاق سياسي ودستور مع الاسد يحفظ لهم مشاركة بالسلطة والسلطان وهذا ماسيحاولونه عبر الدستور المقترح
والازمة السورية ينقشع ليلها ويبدو الخطاء كان فى رؤية اوباما والحزب الديمقراطى لشرق اوسط جديد وثورات الربيع العربى واتخاذ الاخوان المسلمين فرس رهان لاسترتيجيتهم باحلال بديل شعبى وديمقراطى وموال للامبريالية مع دور رائد لتركيا الاردوغانية

الأخ الفاضل / سهيل احمد الارباب
التحيات لكم وللقراء الكرام
طوال حياتي لم أشغل نفسي بالسياسة , ولا أهتم بهموم الساسة والكلام في الرموز والقادة .. وخاصة في هذا السودان بلاد الهموم والأوجاع .. وذلك الرئيس البشىر يواجه اليوم أبشع أنواع الزنقة في طوال حيات حكمه !! .. وقد جرب كل طرق النجاة للخروج من ذلك المأزق الكبير .. ولكنه فشل فشلاَ تاماً من كل الإتجاهات ،، توقع العون والمدد من دول الخليج ثم خاب كل مساعيه ،، ومن سوء حظه أن أهل الخليج اليوم مشغولون في قضايا بينية عويصة ،، ومش فاضين من أجل السودان أو من أجل الشعب السوداني الذي يواجه أهلك الظروف الحياتية والمعيشية ،، ولكن من الصدف الغريبة في الأحداثيات التي تجري اليوم أن الحظوظ الغير متوقعة قد تكون في توجهات البشير الأخيرة اليائسة البائسة حين توجه نحو سوريا وإيران في نهاية المطاف !!!- فهو كالمتعلق بالقشة املاَ في النجاة من الزنقة الكبيرة ،، ولكن عسى أن يستهين المرء بأمر وقد تكون فيه النجاة ،، وفي الأمثال السودنية يقال : المحظوظ قد يجد الكنز من الذهب في كومة النفايات !!!

وفي كل الظروف والأحوال اذا خرج البشير من الزنقة الحالية بسلام فانه لن يواجه زنقة أخر أخرى طوال حكمه ،، وقد يحكم السودان لعشرة سنوات أخرى إذا كان في عمره المدد .

شريف عبد الله