هويتي .. للكاتبة القطرية مريم ياسين الحمادي بقلم عواطف عبداللطيف

هويتي .. للكاتبة القطرية مريم ياسين الحمادي بقلم عواطف عبداللطيف


12-12-2018, 07:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1544640850&rn=1


Post: #1
Title: هويتي .. للكاتبة القطرية مريم ياسين الحمادي بقلم عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 12-12-2018, 07:54 PM
Parent: #0

06:54 PM December, 12 2018

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-
مكتبتى
رابط مختصر



( العلاقة بين الوطن والمواطن ) اقل من اسبوعين تفصل بين اغلاق معرض الدوحة للكتاب ابوابه وبين اليوم والذي اعتمدته دولة قطر منذ سنوات كيوم وطني هو بحق عرس جماهيري تنصب له ساحات للاحتفالات الرسمية والشعبية وتتباري الموسسات والاسواق والميادين والمواطنين لتزيين الواجهات بالعلم القطري وتستعد الاسواق لرفد زباينها بالهدايا المتنوعة والتي تتشكل عادة باللون العنابي .
هويتي والذي وقعته الاعلامية مريم الحمادي خلال معرض الكتاب لغلافه اكتفت برسم العلم الذي يرفرف وايادي متشابكة تقبض بساريته في اشارة ذكية للالتفاف المواطنين حول قيادتهم ووطنهم الذي يبذلوا له الغالي والرخيص وتقول المولفة ان كتاب هويتي .. قطري يعرض فكر الهوية الوطنية بمفهوم حديث يضمن تحقيق التطلعات الرايدة لتحقيق روية قطر لتكون في مصاف الدول المتقدمة وان الحلم الرايد اصبح هاجس كل من يعيش علي ارض قطر .
الكتاب يضم بين دفتيه مجموعة السمات والصفات التي تاسست علي القيم النابعة من ديننا الاسلامي الحنيف والتي احتوت كل القيم الانسانية النبيلة لتعبر عن شخصية سامية متزنة وقادرة علي التعامل في هذا العالم الذي يمتليء بالتناقضات وتنتشر فيه اثار التعصب وتبدو نتايجه واضحة بطهور قضايا عالمية اثرت علي المجتمعات مثل قضايا الارهاب
وقد سبق للمولفة التي تكتب العمود بالصحف القطرية ان اصدرت كتاب يقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الصغير تاملات في كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد
والكتاب الذي يقع في اربع فصول خصصته لمجموعة مختارة من خطب وكلمات الامير في مناسبات محلية واقليمية ودولية في حين حظى الدستور الدايم ٢٠٠٤ وبمواده ١٥٠ بخاتمة الكتاب الذي تولت اصداره دار روز للنشر وهي ضمن حوالي اربع دور للنشر تم التصديق لها بمعرض الكتاب منذ سنتين تشجيعا للمولفين والكتاب القطريين والمقيمين لطباعة انتاجهم الادبي والعلمي وفي معرض الكتاب الذي اقفل ابوابه السبت الماضي شهدت حركة نشطة للروايين والشعراء وظهرت بالساحة الثقافية وجوه شابه في موكب التظاهرة الثقافية الباذخة تحت شعار دوحة المعرفة والوجدان
ومن اللافت للنظر ان بعض دور النشر الوليدة سمرقند والوسيل وروز وزكريت والوتد لم تكتفي بتبني طباعة الكتب بل حولت اجنحتها خلال المعرض لصالونات ثقافية اتاحت التلاقي للنخب الثقافية والزوار في حوارات حره كما ان اكثر من جهة رسمية انشات دار للنشر كجامعة قطر والحي الثقافي كتارا وجامعة حمد بن خليفة وقد شهد المعرض ولادة ماكينة بديلة للشكولاته والشيبث تتيح للاطفال اغتناء الكتب الملونة والجاذبة وباسعار رمزية بجانب ما افردته الموسسات المشاركة من ورش تعليمية للتلاميذ والاسر
وبرغم هذا الزخم الباذخ وتلك الترتيبات المنضبطة لم ينجوا معرض الدوحة للكتاب من سهام النقد حيث دخلت للساحة الادبية وجوه ما زالت رخوة ووجدت مساحتها اقلام هشه لا تحمل اي فكر او تمتلك ادوات البعد الثقافي الذي يمكنه ان يضيف للمتلقي اي جديد في حين غابت عن المشهد كثير من القامات التي صقلتها التجارب والخبرات وتسلحت بالعلم والمعرفة فيما يشبه تصادم الاجيال ..
نبارك للمولفة مريم ياسين الحمادي اصداراتها والتي هي بحق لا غني عنها للباحثين والمتعلمين والراصدين للحراك الثقافي والسياسي الاقتصادي لهذه قطر .
عواطف عبداللطيف
اعلامية وناشطة اجتماعية
مقيمة بقطر
[email protected]