إيه يعني ؟! بقلم صلاح الدين عووضة

إيه يعني ؟! بقلم صلاح الدين عووضة


12-01-2018, 07:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1543687310&rn=0


Post: #1
Title: إيه يعني ؟! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 12-01-2018, 07:01 PM

06:01 PM December, 01 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*سخر الأستراليون من رئيسة وزرائهم..

*وكان ذلك قبل أعوام خلت... فالشيء بالشيء يُذكر..

*أو بالأحرى... سخروا من غرابة مفاهيمها للعيب والصح..

*فجوليا ضُبطت (تمارس) فعلاً فاضحاً داخل مكتبها الذي (تمارس) منه مهامها..

*وحين تحدث الإعلام بذلك - والناس - تعاملت مع الحدث ببرود..

*بل قالت في ردة فعلها ما معناه (عادي... إيه يعني؟)..

*ولكن عندما أتى محمد مرسي بفعلته تلك داخل المكتب نفسه قالت (هذا عيب)..

*وكان رئيس مصر السابق يصلح من وضع بنطلونه عند الجلوس..

*وهو تصرف مرفوض... وفقاً للأعراف الدبلوماسية..

*ولكن في عرف جوليا هذا (اللمس) أقبح من (ملامستها) هي رجلاً في مكتبها..

*وسخر الأستراليون من مفاهيمها الشاذة للصح والغلط..

*فالمعايير الاجتماعية تكاد تكون واحدة في حدها الأدنى... بين غالب الأمم..

*وفي الفيلم الأمريكي (الطيار) نرى شيئاً من ذلك..

*وهو للعلم سرد فني لسيرة ذاتية حقيقية بكل تفصيلاتها... حتى المملة منها..

*فأسرة خطيبة الطيار تدعوهما لحضور مناسبة خاصة..

*وهناك يٌفاجأ بطليق خطيبته يلبي دعوة الأم أيضاً... بحجة استلطافها له..

*فيخرج من البيت مغاضباً...تتبعه خطيبته بغضب أشد..

*فالغربيون - إلا من شذ - لا يشذون عن المشاعر هذه لدى الشرقيين عموماً..

*ولديهم كذلك من يسخر من أصحاب المعايير الشاذة..

*و ميرفت أمين تصرخ فرحاً لحظة زواجها من (الواد التقيل)..

*وزوجها حسين فهمي يصرخ غضباً بعد ذلك من مكالماتها الليلية..

*وتبرر هي هذه المكالمات بأنها من - وإلى - زملاء مهنة..

*وعندما يفعل هو الشيء ذاته تصرخ من وطأة الغيرة... هذه المرة..

*فهي (الأنثى) تسوغ لنفسها ما تحرمه على زوجها (الرجل)..

*ويسخر العالمون بأصل الخلاف من هذا الشذوذ في فهم العيب والصح..

*ويرفض فهمي أن يعيش مع ذات معايير (شاذة)..

*ومن قبل سخر ابن عمر- رضي الله عنه - من شذوذ الفهم الديني لدى الخوارج..

*فقد أتاه نفرٌ منهم يسألونه عن دم البعوض في الثوب..

*فقال ساخراً : تستحلون دم ابن بنت نبيكم - والمسلمين - وتستفتون في دم البعوض؟..

*وللخوارج أشباه إلى يومنا هذا في شذوذ المعايير الدينية..

*فقبل فترة سخر المصلون - بمسجد عاصمي - من (شذوذ) إمامهم..

*شذوذه (الجنسي) - والفكري - على حد سواء..

*ففي خطبة الجمعة كان يحذرهم من مجرد التفكير الشهواني في (الجارة)..

*وبعد يوم كان يجترح الفاحشة مع طفل... و(جار)..

*وكل الشواذ - تقريباً - لديهم ازدواجية (شاذة) في معايير العيب والصح..

*وما يليهم من عيب (عادي... إيه يعني ؟!).