Post: #1
Title: الحركة أوجدت البشير من عدم فشطبها من الوجود! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-26-2018, 11:16 PM
10:16 PM November, 26 2018 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن- مكتبتى رابط مختصر
* موسى كرامة، وزير التجارة، وزير شجاع و لكن من ورق.. و الحكومة كلها حكومة على الورق، فكم تم شطب حكومات سبقتها و تم رسم حكومات أخرى على نفس الورق.. * قطاعات متخصصة في حزب المؤتمر الوطني هي التي تشكل الحكومة الحقيقية المنوط بها إدارة شؤون السودان من وراء الكواليس.. * فالقطاع الاقتصادي في الحزب ، مثلاً، مسئول عن جلب الأموال للحزب على جثة اقتصاد السودان.. و هو مسئول عن استدامة قوة الحزب ماليا.. و مسئول عن توجيه الأموال العامة المهربة للاستثمار في الخارج لمصلحة الحزب.. و اعتماد أرباح مئات الشركات الحكومية لدعم الحزب بعيداً عن عين الوزير المسئول على الورق.. * و من الشعور بالعجز و قلة الحيلة، صرخ وزير التجارة، موسى كرامة، صرخة عبر فيها عن فشله في مواجهة متنفذي حزب المؤتمر الوطني المسئولين عن تلك الشركات و قال: "... فشلنا في حصر الشركات الحكومية وفي ناس ناديناهم قالوا ما جايين – كو – وديل ناس عندهم قوة ما بنقدر عليهم" * إن الموضوع أكبر من وزير التجارة.. بل و أكبر من كل من يتولون مسئوليات وزارية على السطح؛ فإن مسئولية القطاعات المتخصصة المختلفة في الحزب هي التي تحدد الخطوط (الدقيقة) لمهام وزراء جميع الوزارات الصورية.. * فلا تتكالبوا نقدا و تجريحا على الوزراء المساكين.. كفاهم بؤسا أنهم وزراء بلا حقائب وزارية حقيقية يتصرفون بمقتضاها وفق رؤاهم بحرية تامة.. * هناك حكومة ( عميقة) تخطط و الوزراء، الذين على الورق، ينفذون و يتحملون وزر مخططات فاشلة ليست من بنات أفكارهم، إذ يقع الوزر على الحكومة الحقيقية الرابضة في دار حزب المؤتمر الوطني القابع في شارع المطار.. و على رأسها يربض البشير المسئول الأول عن مآسي ملايين السودانيين بلا منازع.. * و الشعب السوداني الجائع المفجوع يعلم ذلك و يصب لعناته بغبينة المكلوم على حزب المؤتمر الوطني دون أن يربطه بالإسلام و الحركة الإسلامية. * لكن الحركة الإسلامية تتباهى بأنها هي التي خلقت حزب المؤتمر الوطني ( بما فيه البشير) و أن حزب المؤتمر الوطني هو الذي خلق الحكومة.. و إن صح هذا الكلام في بدايات الإنقلاب، فإنه لا يصح الآن حيث أن البشير هو الذي يخلق موات المؤتمر الوطني.. و يفعل ما يريد و يختار.. بل و شطب الحركة الإسلامية من الوجود (الفعلي)، رغم أنها هي التي خلقته من عدم.. * و لتأكيد تسلط حزب البشير على التشريعات يقول محمد مصطفى الضو، نائب رئيس القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني: ((سنسمح للأحزاب تنوم مع صناديق الانتخابات للصباح عشان ما تقول زوروها))!!.. و (سنسمح) هذه تعني أن للقطاع السياسي للحزب اليد الطولى في رسم قانون الانتخابات و في تمريره.. و أنه هو الذي يرسم جميع مسودات القوانين التي تعرض على البرلمان.. و هو الذي يمررها.. * و التنسيق دائم بين قطاعات الحزب بتخصصاتها المختلفة لتأمين سيطرة النظام على الأحداث في السودان.. و تتم مؤامرات الحزب بسرية تامة.. * فلا غرابة في أن يحتكر القطاع الاقتصادي السماح بالكشف أو عدم الكشف عن تجنيب الأموال في المؤسسات و الهيئات الحكومية.. و أن لا يسمح للشركات الحكومية أن تكشف عن نفسها لوزير التجارة.. * و نعيب على، موسى كرامة، وزير التجارة، أن صرخته اليائسة لم تتبعها إستقالة مسببة من الوزارة.. كما نعيب عليه أنه لم يفصح لنا عن المتنفذين الذين دعاهم و رفضوا الدعوة قائلين: "كو! ما جايين!" * و للعلم، فإن كلمة (كو) هذه كلمة تستخدم في غرب السودان لتأكيد الرفض المغلظ.. و أعلى ما في خيلك أركبو!!
|
|