وعد البشير !! بقلم صلاح الدين عووضة

وعد البشير !! بقلم صلاح الدين عووضة


11-23-2018, 03:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1542983287&rn=0


Post: #1
Title: وعد البشير !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 11-23-2018, 03:28 PM

02:28 PM November, 23 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



*وعده بضمان نزاهة الانتخابات..

*وقال إننا لا يمكن أن نتقرب إلى الله بالتزوير... ولا يمكن أن نكذب على الناس..

*وهذا كلام جميل ؛ وليته (يتنزل).... ثم (ينداح)..

*فلا يتقرب مسؤول إلى الله... بأي شيء يغضب الله... باسم شعارات دين الله..

*فالنظام كلٌّ متكامل... وما يفعله البعض محسوب على الكل..

*وإن سكت الكل على فساد البعض - مثلاً - وُصم الكل هذا بفساد (بعضه)..

*وُصم به أمام الله... والملائكة... والناس أجمعين..

*وما ذاك إلا لسبب بسيط... بيد أنه عظيم ؛ وهو أن المفسدين لا يختارون أنفسهم..

*وإن اُبعدوا ليس بمقدورهم التمنُّع عن الإبعاد..

*وكذلك الذين يكذبون منهم ؛ وفي ظنهم أنهم إنما يتقربون بذلك إلى الله... ربما..

*والمرجعية التي يستأنسون بها (إن الحرب خدعة)..

*ولكن هل الشعب عدو في ساحة حرب فيضحى الكذب عليه - من ثم - حلالاً؟!..

*المهم إن الرئيس وعد بضمان نزاهة الانتخابات..

*وربط هذا الوعد بالسماء ليصير وعداً لله قبل أن يكون للشعب... أو قوى المعارضة..

*وهو وعد مطمئن بما أن الله سيكون عليه رقيبا..

*ورقابة الله أهم من رقابة رقباء صناديق الاقتراع... وإن (باتت) لليالٍ ثلاث..

*ولكن من يقنع المنافسين ؟...سيما المنشقين عن الوطني؟!..

*فهؤلاء يرددون بلسان الحال (دافننو سوا)... و(أبو القدح يعرف أين يعض رفيقه)..

*وكاتب هذه السطور يذكر عبارة قالها الترابي يوماً..

*قال (أيما انتخابات جرت في هذا العهد شابها التزوير)... وكان ذلك بعد المفاصلة..

*ولكن وعد البشير ينبي بعهد جديد... إن صدق كلام الترابي..

*فإن قال لك أحدهم (أُشهد) الله فقد (أَشهد) على نفسه الله وصار الله عليه (شهيدا)..

*وهو قول عظيم ؛ ترتجف له الجبال... وتضطرب البحار..

*والبشير يعي ذلك تماماً ولاشك... وكذلك (إخوانه) الذين انسلخوا من حزبه..

*سواء جماعة غازي... أو جماعة المؤتمر الشعبي..

*ورغم ذلك نقول : ماذا يضير الوطني إن تنازل عن يومين من أيام التصويت؟!..

*فليكن يوماً واحداً حتى تطمئن قلوب هؤلاء..

*والتحجج ببعد المسافات يبدو مضحكاً مع قدرة الوطني على أن (يطوي المسافات)..

*فإن لم يقبل بذلك فلا يفرض على الآخرين القبول بالوعد..

*وأعني الوعد الرئاسي بعدم (التقرب إلى الله بالتزوير)... أو (الكذب على الناس)..

*فما في الضمائر يعلمه الله... والناس عليها بالظاهر..

*وأغلب الظن أن المؤتمر الوطني سوف (يمشيِّ كلمته) عبر أكثريته البرلمانية..

*وربما (يمشيِّ) الآخرون كلمتهم أيضاً... وينسحبون..

*وفي هذه الحالة لا داعي للانتخابات أصلاً... سيما إن كان الانسحاب جماعياً..

*وذلك توفيراً لمالٍ البلاد أولى به... في ظروفها هذه..

*وتوفيراً لسهر ليالٍ !!.




assayha