هل د.فيصل مؤهل لمفاوضة الحركة الشعبية بقلم قوقادى اموقا

هل د.فيصل مؤهل لمفاوضة الحركة الشعبية بقلم قوقادى اموقا


11-19-2018, 03:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1542595761&rn=1


Post: #1
Title: هل د.فيصل مؤهل لمفاوضة الحركة الشعبية بقلم قوقادى اموقا
Author: قوقادى اموقا
Date: 11-19-2018, 03:49 AM
Parent: #0

02:49 AM November, 18 2018

سودانيز اون لاين
قوقادى اموقا-
مكتبتى
رابط مختصر


على الرغم من الدرجة العلمية للدكتور فيصل وموقعه السياسى والتنفيذى فى النظام، الا ان ذلك لا يمنعنا من نقد تجربته فى التفاوض رغم تبرير رفع السقوفات والحصول على ارضية بمفهومها الواسع وخاصة الجماهيرى.

المتابع لاكتساب الحركة الشعبية لتحرير السودان قدرات كبيرة فى التفاوض كانت منذ ١٩٩٠ منذ ان كان د. على الحاج رئيسا لوفد التفاوض ومرورا بغازى العتبانى وانتهاءا بعلى عثمان ومحاولة نافع بعد الحرب الاخيرة التى مزقها البشير فى جامع.
ما اكسب الحركة الشعبية مرانا قويا فى التفاوض هى انه فى كل الجولات كان هنالك مشاركة فعالة من جبال النوبة والنيل الازرق، منذ حياة القائد يوسف كوه والى الان..ودائما الحركة الشعبية بعد كل جولة كانت تملك المعلومات بشفافية لقياداتها وشعبها فى البوما والبيام والمقاطعات والاقاليم، وفى دول المهجر مما خلق تماسك وجدانى قوى بين القيادة والجماهير.
فى لقاء جوهانسبرج طرحت الحركة حق تقرير المصير و وجود جيشين فى فترة انتقالية لا تقل عن ١٠ سنوات، كمحاولة للمساهمة فى بناء جيش وطنى قومى ومعالجة الفائض من مناضلين لهم اكثر من ٣٠ سنه يناضلون بشرف من اجل حقوق.

اعلن د. فيصل ان وجود جيشين خط احمر، كانه اراد ان يقول ان هذا البند لا يجب ان يرد فى بنود التفاوض، ولا ادرى ماذا سيناقشون فى بند الترتيبات الأمنية، وان يصدر مثل هذا التصريح من كبير المفاوضين بل رئيسهم، يؤكد فيما لا يدعو للشك سطحيته التفاوضية،ا فلماذا سمى التفاوض؟ وما معناه؟ وان ارادت الحركة حساب اخفاقات النظام وفساده ومحسوبيته وعنصريته وارهابه وابادته للشعوب ودكتاتورية، فهذا يمنعها من الجلوس مع النظام بالمرة، ولكن للحركة ادبيات منها الثورة والتفاوض والانتفاضة والعمل الدبلوماسى، وكذلك يمكن ان تسير كل هذه الادبيات مجتمعه او واحده او اثنين او ثلاثة نحو التغيير المطلوب، لذلك فهى لا تحدد نقاط او مسالب النظام كخطوط حمراء و كسبب لعدم الجلوس معه على الرغم من معرفتها الجيدة بتلك العيوب...وحتى اذا اراد النظام رفع سقوفاته بغرض تراجع الحركة الشعبية لتحرير السودان-ش عن مطالبها، فان تقديراته ستكون خاطئة وخاصة انه متابع من المجتمع الدولى ومحكمة الجنايات الدولية والولايات المتحدة الامريكية التى وضعت شروط من ضمنها السلام العادل..مثل هذه التصرفات قد ترفع من المناداة بحق تقرير المصير كاولويه، وربما اعلان دولة من طرف واحد مستقبلا، وهنالك دراسات اكدت مقومات الدولة فى جبال النوبة من حيث الموارد الطبيعية والبشرية وسهولة بناء البنيات التحتية، والمناطق المحررة بها كل مؤسسات الدولة وتنظيمات المجتمع المدنى والعلم وسلاح للموسيقى وما يفقدها فقط هو السلام الجمهورى، وهو مقدور عليه فى اى لحظة.

رسالتنا للدكتور فيصل الثانية، انه بدل خسارة مليارات الجنيهات فى حشد وتجميع شعب جبال النوبة كما تم بالساحة الخضراء فى يوم الاثنين الموافق ١٢ نوفمبر ٢٠١٨م، بعد زيارات قام بها البعض للولايات، لمحاولة خم الجماهير سياسيا وغسل ادمغتهم وايقاف تفكيرهم الموضوعى وتكبير كوم سياسى واعلامى زائف للوقوف ضد القضايا المنطقية التى تطرحها الحركة الشعبية لتحرير السودان-ش والتى تدعو لحلول قد يستفيد منها كل سكان الاقليم بمختلف الوان طيفهم وكل السودان . كان من الافضل صرف هذه الاموال فى التعليم او الصحة او المياه فى الاقليم الذى يعانى الاهمال والتهميش التنموى فى كل شئ.

الرسالة الثالثة والاخيرة لدكتور فيصل هو ضرورة الرجوع لجذور المشكلة وضرورة فصل الدين عن الدولة واعادة هيكلة الدولة السودانية باسس جديدة، لو تم رفض هذه القضايا المنطقية فان ذلك سيقود لنتائج عقباها صعبه.

وثورة حتى النصر
قوقادى اموقا
امريكا الموافق ١٨ نوفمبر ٢٠١٨