المشكلة وين؟! بقلم كمال الهِدي

المشكلة وين؟! بقلم كمال الهِدي


11-15-2018, 02:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1542286939&rn=0


Post: #1
Title: المشكلة وين؟! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 11-15-2018, 02:02 PM

01:02 PM November, 15 2018

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات





mailto:[email protected]@homtail.com

· طفت على السطح بوادر واحدة من أزماتنا ومعاركنا التي نفتعلها بدون معترك دائماًُ.
· منذ عقود مضت لم يكتمل موسمنا الرياضي بسلام.
· تارة تكون المشكلة بين اتحاد الكرة وأحد الأندية المنضوية تحت لوائه.
· وفي عام آخر يتفجر الخلاف بين الاتحاد وعدد من أنديته.
· وفي أكثر من عام يتجدد الخلاف القديم الذي لم نعرف له نهاية حول حقوق البث التلفزيوني.
· هو طبعنا الذي لا نريد أن نغيره.
· فهكذا نحن دائماً نتجاهل تطوير الكرة الذي يفترض أن يكون مبلغ همنا، إلى ما عداه.
· وما عداه هذه دائماً ما تكون قضايا هامشية تخطاها الآخرون منذ عشرات السنين.
· لكن هذه القضايا الهامشة تظل مسرحاً دائماً للصراعات عندنا.
· أصدر اتحاد الكرة قراراً حول عدد اللاعبين الأجانب والمجنسين المسموح لهم بالمشاركة في كل مباراة، وهو ما سيشعل النيران بدون شك.
· فهناك من يريدون معارك متجددة تصرف الناس عن الأهم كما هي العادة.
· فمصيبتنا أننا لا ننجذب إلا للمانشيتات التي تفجر المشاكل، وهو ما تجيده صحافتنا الرياضية بامتياز تحسد عليه.
· ولذلك أتوقع أن يتواصل تحريض مجلس الهلال وإيهامه بأن الاتحاد يتربص بالنادي الأزرق ويريد به سوءاً.
· لماذا؟!
· لأن الهلال سجل ثلاثة لاعبين أجانب، لذلك فهو - دون غيره - المقصود بمثل هذا القرار، في نظر البعض طبعاً.
· والمبرر الذي يرونه مقنعاً جداً للناس هو السؤال: لماذا سمح اتحاد الكرة بتسجيل هذا العدد من اللاعبين طالما أنهم لن يشاركوا؟!
· شخصياً لا أرى في الأمر أي أزمة.
· ولا تقنعني اطلاقاً فكرة أن اتحاد الكرة يتربص بالهلال.
· فمادام القرار يقول أنه يحق للنادي أن يشرك أجنبيين في المباراة الواحدة، مع مجنسين اثنين ولاعب واحد دون الـ 21 سنة، فليس هناك أي مشكلة بالنسبة للهلال.
· وقبل أن نجهز ساحة المعركة الوهمية علينا ألا ننسى أن الهلال والمريخ كثيراً ما أتوا بلاعبين أجانب جلسوا على دكة البدلاء بإرادة واختيار الأجهزة الفنية في الناديين.
· وسبب جلوس العديد من اللاعبين الأجانب في الدكة هو ضعف المستوى وتفوق بعض لاعبينا المحليين عليهم.
· فما المشكلة في أن يُجلس الهلال واحداً من أجانبه الثلاثة على دكة البدلاء ويشرك اثنين!
· أصلاً ( كده.. كده) سيضطر مدرب الهلال في يوم ما لإشراك ربما واحد من الأجانب أو اثنين مع تحويل الثالث لدكة البدلاء.
· فالأجانب الذين رأيناهم في مباراة أبو ظبي ليسوا بالجودة التي تجعلنا نثور ونغضب لقرار الاتحاد، قبل أن نعرف من سيحجز مكانه منهم، ومن سيكون جاهزاً لمغادرة الكشف في أقرب فترة تسجيلات قادمة كما هي العادة.
· وإن افترضنا أن أجانب الهلال هذا العام يتمتعون بأرقى المستويات، يبقى السؤال: لمن نريدهم؟!
· هل تعاقد معهم المجلس من أجل بطولة الممتاز التي شبع منها الهلال وأرتوى؟ !
· يفترض أن يكون الهدف من التعاقد مع هؤلاء الأجانب هو البطولات القارية.
· ولو أنهم تعاقدوا معهم فعلاً لأجلها، فليس هناك مشكلة في أن يشارك إثنان منهم في كل مباراة حتى يكونوا جميعاً جاهزين بدنياً وفنياً للمنافسة القارية.
· كما أن مشاركة مجنسين اثنين كافية من أجل إتاحة الفرصة للاعبينا المحليين الذين يعانون كثيراً ويحتاجون لفرص المشاركة.
· وأما من لم يتخطوا الحادية والعشرين، فأنديتنا الكبيرة أصلاً تتجاهلهم ولا تشركهم إلا لماما إن صدر مثل هذا القرار أم لم يصدر.
· قبل أن نثور في وجه الاتحاد ونحرض مجلس الهلال على مناهضة قراره علينا نسأل عن الكم الهائل من لاعبي الهلال الصغار الذين ضاعت مواهبهم بسبب أنصاف المحترفين الذين يأتون بهم كل ستة أشهر.
· لاعب مثل الثعلب لا يجد فرص المشاركة المستمرة ولا يتحفز للتجويد لأنه يعلم أنه حبيس دكة البدلاء طالما أن هناك محترفين يُدفع لهم بالدولار، وحتى وإن كانوا دون المستوى، ورغماً عن ذلك نريد أن نثور في وجه الاتحاد عندما يقلل فرص مشاركة الأجانب!!
· الصيني ومحمد المعتصم وآخرون يُعارون لأنهم لا يجدون فرصتهم في وجود محترفي أنديتنا ضعيفي الموهبة، وبرضو نتذمر من مثل هذا القرار!!
· أي صراع مع اتحاد الكرة حول هذا القرار سيؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم تعاقدوا مع هؤلاء اللاعبين لدورينا المحلي، ومن أجل اقناع الجمهور بأنهم يجلبون لاعبين أجانب.
· ولو أنهم تعاقدوا معهم من أجل تعزيز فريق الكرة وإعداده للمنافسات الأفريقية، فليس أمامهم سوى (تطنيش) قرار الاتحاد والتعامل معه وكأنه لم يصدر، بدلاً من خوض المعارك الدونكشوتية التي لا تقدم، بل تؤخر وتضيع الوقت فيما لا طائل من ورائه.