Post: #1
Title: تسعة و تسعون في المائة من أثرياء ( الإنقاذ) فاسدون..! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-03-2018, 09:19 PM
Parent: #0
09:19 PM November, 03 2018 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن- مكتبتى رابط مختصر
* الذين أثروا في زمن ( الإنقاذ) أثرياء جدا، لكنهم فاسدون و لصوص يرفعون لواء الشريعة الإسلامية، بعيدا عن مقاصدها.. * و قد أتت بهم ( الانقاذ) من خارج التاريخ بغية هدم أنظمة الحكم التي اختلقها ( الكفار).. و العودة بالبلاد إلى نظام سلطة تفرض ( السيرة الأولى)، السائدة في القرون الأولى، على القرن العشرين و القرون التالية.. * قرروا التحكم في كل الأدوات المعينة بغرض تغيير المسار توجها نحو القرون الأولى.. فبدأوا بهدم ديوان شؤون الخدمة و النقل الميكانيكي و المخازن والمهمات و جميع المرافق الضابطة لتسيير دولاب العمل الحكومي.. و تمزيق الخطوط الرابطة لتلك المرافق بالمرافق الحكومية الأخرى.. * و حين حدثت سيولة في تأمين المال العام، انفتحت أبواب الفساد على مصاريعها.. و تمت السرقات بمسميات مختلفة.. و بدأ الشارع يتكلم عن السرقات و الفساد و عن أشهر فاسدي النظام و عن أساليبهم و نعيم حياتهم.. و بدأت الصحافة تشير إلى التجاوزات.. و البشير يطالب الشارع بإثبات حالات الفساد المتكلم عنه.. و يلح على الاثبات.. و يعزي الأمر إلى الحسد و البغضاء، مرددا: " الأعداء لم يفلحوا ولن يفلحوا طالما نحن متمسكون بشرع الله".. * و الشعب يبحث عن شرع الله في نهج البشير، و لا يجده.. فالفساد المتسرب من القصر الجمهوري إلى جميع نقاط بيع و شراء الدين في المساجد و الخلاوى.. و المدارس و الجامعات، لم تعد تجدي معه" خلوها مستورة!" * إتسعت سيولة تأمين المال العام.. و الفساد يتخفى في خزانات تجنيب الأموال خارج ولاية وزارة المالية.. و يتخفى في اختلاف لوائح و قوانين الخدمة من مؤسسة إلى أخرى، و يتوارى في تشريعات يضعها مسئولون دون مرجعية قانونية.. * يروى عن رئيس إحدى المرافق الحكومية، في بدايات الانقلاب، أنه، في سورة غضب، مزق لائحة قدمها له أحد الخبراء بهدف الإيضاح و التصحيح.. و صرخ المسئول في وجه الخبير قائلا: أنا اللائحة هنا..!! أنا اللائحة..!! أنا اللائحة هنا!! قوم شوف شغلك!! و عكف يغير و يبدل في اللوائح بمزاج!!.. * و ما أشبه ذلك بقول البشير: هارون تقدم لي باستقالتو، لكني قلت ليهو والله اقطع ليك الاستقالة دي في راسك.. أمشي شوف شغلك!.. * كل أفعالهم تصدر من خارج المؤسسية.. و حين يتكلمون، تتأكد من أنهم معاقون فكريا.. و أنهم خارج شبكة الأخلاق و الاقتصاد و السياسة و علم الإجتماع.. و كل علم قديم الجلباب أو حديث الزي.. مع تجاذبات مصالح محدثة.. * فكان لا بد من اختلاف و تضارب الرؤى بينهم لاختلاف الضوابط و اتساع رقعة الأهواء و الطموحات و المطامع الشخصية.. * و بالأمس، دعا البشير، بوصفه رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة الإسلامية السودانية، دعا منتسبي الحركة إلى وحدة الصف وتجاوز الخلاف المحتدم بينهم سرا و علانية.. * و لن يتجاوزوا خلافاتهم.. لأنهم غارقون في المصالح الشخصية ( المتمكنة) من ( دينهم) و دنياهم.. و لا يرون من حسابات سوى حسابات مستقبلهم و مستقبل أبنائهم.. * إن غول الفساد لا يتراجع.. و الفساد لا يبتعد عن قبضة الحسابات.. و الحساب ولد في الدنيا قبل يوم الدين! * قال رئيس ( مجلس تنظيم مهنة المحاسبة والمراجعة) أن التحقيقات في قضايا الفساد تشمل نسبة ١٪ بينما نسبة ٩٩٪ لا تذهب للمحاكم.. * إذا كانت تلك نسبة قضايا فساد الفاسدين الذين طالتهم تحقيقات الامن، فما بالك بنسبة فساد الذين يستحيل أن تطالهم التحقيقات.. * الحقيقة التي يدركها الشارع العام أن نسبة ٩٩,٩٪ من أثرياء ( الإنقاذ) فاسدون.. و لصوص.. يخشون أن تطالهم عدالة محاكم الشعب.. و سوف تطالهم، و إن اختفوا وراء ثرواتهم المنهوبة
|
|