الصادق المهدى واحد من اكبر عناصر فشل السودان الى الان بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين

الصادق المهدى واحد من اكبر عناصر فشل السودان الى الان بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين


11-03-2018, 09:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1541276292&rn=0


Post: #1
Title: الصادق المهدى واحد من اكبر عناصر فشل السودان الى الان بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين
Author: سليم عبد الرحمن دكين
Date: 11-03-2018, 09:18 PM

09:18 PM November, 03 2018

سودانيز اون لاين
سليم عبد الرحمن دكين-UK
مكتبتى
رابط مختصر


بريطانيا



لايمكن ان يكون السودان الا بالجميع لابد من وجود شامل فى السودان عبر رؤية قومية حتى نجتاز هذه الازمة التاريخية هذا التحدى الكبير الذى يواجه البلاد منذ الاستقلال الى الان. لان الظروف الموضوعية تتطلب نظام جديد بمعزل عن الطائفية والاسلاميون. الشارع السودانى ادراك ذلك الاحتقان الشديد الذى له اثر سياسى كبير على الاقتصاد الذى لا روح فيه اصلاً. فاذا كان لابد من وجود شامل فى السودان يعنى الانتقال من دولة الحزب والطائفية الى دولة الوطن. لابد من تجاوب مع اشواق وطموحات الشعب حتى يغير المناخ الفكرى والسياسى فى البلاد. ونفتح طريق الى الوفاق الوطنى ويكون ايضا التوافق بين العلمانية والديمقراطية وكل الاديان. لابد للصادق المهدى ان يطلق سراح اتباعه بل عبيده من سجونه حتى يتمكنوا من انتقاده شخصياً وانتقاد سياساته نقداً موضوعيا وديمقراطيا وشفافيا. لانه لم يسبق ان عارضوا عبيده سياساته التدميرية والتحطيمة للسودان منذ توليه رئاسة الوزراء لاول مرة وايضا جرائمه التى ارتكبها فى حق السودان وشعبه و الاقليات الاخرى. لكم ان تذكروا ضربة المرتزقة فى يوليو عام 1976 الصادق المهدى هو الذى كان يدير علمية المرتزقة من ليبيا وابن عمه مبارك الفاضل المنسق من الداخل حيث انه هو الذى يتلقى الاموال و ايضا هو الذى استقبل المقاتلين والسلاح وايضا قائد العملية محمد نور سعد. بدأت تفاصيل العملية عندما ذهبت الطائفية اى البيوتات الدينية الثلاثة حزب الامة وحزب الاتحاد وبيت شريف الهندى ومعهم بعض التنظيمات الاسلامية الى معمر القذافى الرئيس الليبى السابق حيث بركوا وسجدوا وسبحوا بحمده. بعد ذلك اعطاءهم المال والسلاح والرجال وكل شى يقال ان القذافى دفع لهم 200 مليون دولار امريكى كاش لتنفيذ العملية. الصادق المهدى لدية مناعة ضد الاصلاح السياسى لان اتباعه لايريدون التغير الا الطاعة. الاصلاح السياسى دائما ياتى بنهج وطنى جديد. وذلك من اجل وفاق وطنى لمواجهة التطورات نتيجة للظروف البلاد الضاغطة على المواطنين من كل جهة. قبول مبدأ التغير عبر المواطنين. فالان الصادق المهدى يريد او يحاول بعد فوات الاوان جمع الصف الوطنى حول القضايا الوطنية. السؤال الذى يطرح نفسه من الذى منع الصادق المهدى طيلة هذه المدة الطويلة من الزمن منذ توليه رئاسة الوزراء من جمع الصف الوطنى. والله نقول للحقيقة وللتاريخ لو توحدت الرؤى والارادة ما بعد الاستقلال لأصبح السودان شأن اخر. منذ المسيرة التاريخية ومروراً بما يسمى بأباء الاستقلال ومؤتمر الخرجين والمائدة المستديرة. لماذا لم يوحدوا الصف الوطنى ؟ هنا الاية القرانية التى تنطبق عليهم, الله قال فى كتابه العظيم( واخوانهم يمدونهم فى الغى ثم لايقصرون) صدق المولى العظيم. لا احد يدرى حتى الان ماذا يريد الصادق المهدى تحديداً, يريد ان يصبح رئيساً للوزراء للمرة الثالثة, ام يريد ان ينصب ابنه عبد الرحمن الصادق رئيساً للسودان, ام يبكى على الاطلال, ام يريد توحيد الصف الوطنى من اجل الوفاق والتوافق. فاذا كان الخيار الرابع هو الهدف, اذاً هنا السؤال الذى يطرح نفسه لماذا لم يوحد الصف الوطنى قبل اكثر من خمسين سنة مضت عندما تولى رئاسة الوزراء. الصادق المهدى اول من قال ان الهوية الوطنية اى القومية السودانية قائمة على معياران هما العروبة والاسلام, ماذا يعنى ذلك عملياً يعنى ان الصادق المهدى رفض الشرعية والتعدادية والتنوع ورفض العدالة الاجتماعية ورفض الاعتراف بالاخر وثقافته وعرقه ودينيه ورفض قيام نظام سياسى اجتماعى يسوده الديمقراطية والتعدادية ورفض الهوية الوطنية التى تعبر عنا جميعا وكما رفض ايضا المواطنة القائمة على المساواة بين كل مكونات الشعب السودانى. الصادق المهدى يبحث عن انسان يلومه او شماعة يعلق عليها كل مشاكله واخطائه وجرائمه التى ارتكبها ضد السودان وشعبه وبالاخص الاقليات. لكم ان تذكروا الصادق المهدى تولى رئاسة الوزراء مرتين خلال تاريخيه السياسى الطويل لم يقدم أصلاحات سياسية من اجل توحيد الصف الوطنى وجعل الهوية الوطنية هى الاساس بدلاً من ألغاء وتهميش الاخر وابعاده سياسيا واجتماعيا. كما انه لم يقدم اصلاحات من اجل اعطاء الفرصة للبعض الاحزاب الصغيرة التى يمكن ان تجد حظوظها فى السلطة. طيلة هذه السنين الطويلة من عمره فى الحياة السياسية لم ياتى بالانماط جديدة تواكب عصر الحداثة والتكنولوجيا والنهوض بالسودان الى مراتب التقدم كسائر البلاد الاخرى. ولكن بالاحرى بقيت تلك الانماط القديمة الرجعية التى لاتقدم بل تاخر وتحطم. الصادق المهدى يدرى تماما بانه هو الذى حطم السودان لانه هو الذى قسم السودان من الداخل واصبح السودان يتمزق بسبب الحروبات والانقسامات الداخلية انفصل الجنوب اكبر دليل على ذلك. ولا احد يدرى ما هو مصير السودان المتبقى بعد التجربة المفصلية ما بعد انفصال جنوب السودان. الصادق المهدى يلوم الاخرين على الذى جرى وما يزال جاريا ولايريد ان يلوم نفسه ولايريد الاعتراف بانه هو مشكلة السودان الحقيقية. الصادق المهدى اوقع العذاب والالم والظلم على بعض الاقليات مثل شعب جبال النوبة فى جنوب كردفان وغيرهم. حرم التكافل الاجتماعى ونعمة الامن بين النوبة والمسيرية فى جبال النوبة جنوب كردفان, عندما قدم السلاح الى المسيرية تحت ذريعة الدفاع عن انفسهم ومواشيهم من النهب والسلب. ولكن الحقيقة انهم هم الذين سلبوا ونهبوا وهتكوا عرض الاخرين وقتلوا شعب جبال النوبة. الصادق المهدى لا يلاحق الظالمين اذا صدفت وقعت ظلامة على انسان برى ولايلاحق الذين رموا القانون من النوافذ وشلحوا الثقة من الابواب. الصادق المهدى زعيم بلا افاق وبلا اعتبار وبلا مشاعر. الصادق المهدى لم يقل ان الرسالة هى القانون ولم يقل الواجب قبل الحق والسمعة وقبل الجاة ولم يقل الوطن قبل الدولة ولم يقل ان المناصب استحقاقاً ولا بلوغ ولم يقل ان التواضع أعلى مراتب العز والاجدر تذكرة الناس دائماً ولم يقل ايضا ان للاخر حق الوجود وان للبسطاء الحق فى الحياة والكرامة. الصادق المهدى عليه تقديم الاعتذار للشعب السودان عن بكرة ابيه و الاعتراف بانه هو مشكلة السودان الحقيقية ولا يلوم الاخرين. حتى لقاء اخر
اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
3/11/2018