زيارة قوش الي فرنسا والمرة الثانية لعبد العزيز عشر . اللعب مع الكبار أو حصاد جهد الصادق

زيارة قوش الي فرنسا والمرة الثانية لعبد العزيز عشر . اللعب مع الكبار أو حصاد جهد الصادق


11-02-2018, 00:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1541115827&rn=2


Post: #1
Title: زيارة قوش الي فرنسا والمرة الثانية لعبد العزيز عشر . اللعب مع الكبار أو حصاد جهد الصادق
Author: محمد ادم فاشر
Date: 11-02-2018, 00:43 AM
Parent: #0

00:43 AM November, 01 2018

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-
مكتبتى
رابط مختصر



أدركت الخرطوم أن الاوربين يهمهم في المقام الأول مصالحهم أن قضايا حقوق الانسان وغيرها بما فيها محكمتهم الجنائية تأتي في المقام الثاني أو قد لا تأتي فالخرطوم استهلكت قضايا المهاجرين الي ابعد حد ولم تعد هناك جدوي أكبر من التلويح بها لأنهم يعلمون ان المشكلة في إنتاج المهاجرين وليست المساعدة في التصدي في الصحراء او عرض البحر وبالتالي المطلوب في التعامل مع منتجي المهاجرين فيما عدا ذلك تعتبر البحث عن الطرق المختصرة وأقل تكلفة و هوالجهد غير مجدي.
وهذه المرة رأت الخرطوم اللعب مع الكبار باللغة التي يفهمونها وابتدأت مع فرنسا الدولة التي تحتضن المعارضة المسلحة وبل كل أشكالها ومنهم الممتنع دائما.
وقد منحت الخرطوم قاعدة لروسيا علي حدود السودان الجنوبية الغربية المتاخمة مع افريقيا الوسطي وقبل ذلك عززت وجودها الاستخباري في هذه الجمهورية التي تعيش فيها أمم الافريقية بخصومات دينية عميقة فإن التفهمات السياسية والدور الروسي في المنطقة أبعد النفوذ الفرنسي من المنطقة بشكل تكاد تكون نهائيا وشرعت الخرطوم في تسويق روسيا في أفريقيا الاستوائية بعد أن فشلت في التسويق الصيني لدول المنطقة لان كثير من شعوب والحكومات تري ان الصين لم تكن امينة وصادقة في معاملاتها كما أن القروض والهبات التي تقدمها باهظة الثمن للمدي القريب والبعيد وما حدث في مطار هرارى ليس ببعيد.
نعم ان هذه الانشطة مزعجة جدا لكل الدول الغربية واوربا بشكل خاص وفرنسا بشكل أخص لأن دولة فرنسا اقتصادها مؤسس كليا علي هذه الدول وبالتالي تري ما يحدث في مناطق نفوذها عملا عدائيا يشاطرها بقية الأوربية الغربية تري الأمر لا يحتمل السكوت عليه . والخرطوم تعلم أيضا أن فرنسا لا يمكنها تحمل هذه الانشطة.
مهما يكن الكل يعلم أن صلاح قوش مدير المخابرات السودانية الرجل سيئ السمعة والسيرة ومعروف لدي الدوائرة الغربية بأنه واحد من المتهمين الأساسين في قضايا الابادة الجماعية في دارفور وسبق أن تم تهريبه من العاصمة الأمريكية باعجوبة من محاولة اعتقاله وسبق أيضا أن زار بريطانيا وقد كان ليس محل الترحاب وبل تم انتقاد الحكومة البريطانية بسبب السماح له بدخول البلاد ولذلك من المحال أن يقدم علي زيارة فرنسا بقراره فإن الزيارة من المؤكد بطلب من فرنسا .
ليس هناك صعوبة في معرفة ما تطلبه فرنسا من السودان وهي قلقها من القاعدة الروسية في حدود افريقيا الوسطي وتسويقها لدي مستعمراتها السابقة والتي لاتزال تري مجالها الحيوي والتدخل السوداني في أفريقيا الوسطي ومحاولاتها لترتيب الأوضاع الأمنية هناك بالمؤتمر المعلن لأطراف النزاع في جمهورية إفريقيا الوسطي في العاصمة السودانية الخرطوم.
وبالتأكيد تكون هذه فرصة سانحة تعرض الخرطوم مطالبها لدي فرنسا وهي القاعدة الأساسية والوحيدة للمعارضة السودانية بشقيها وكونها من الدول الداعمة بالشدة لنشاط محكمة الجنايات الدولية.
قد يكون هناك شئ من الصعوبة أن ا تقبل فرنسا املاءات الخرطوم مقابل وقف انشطتها في مجالات الفرنسية الحيوية ولكن تأكد لنا بشكل جلي أن الدول الغربية ضعيفة جدا أمام مصالحها فإن تجربة الهجرة الي عبر البحر تعاملت هذه الدول ومنظماتها الإنسانية والحقوقية بمنطق دكتاتوريات دول العالم الثالث تجاوزوا كل المنطق مقابل وقف القلق ولذلك ليس ببعيد أن تستجيب فرنسا لبعض المطالب علي الأقل فيما يتعلق بمعارضة الحكم في الخرطوم ولذلك شاهدنا في الأيام الأخيرة تطورات كانت غير محسوبة منها موقف زعيم حزب الأمة بعد زيارة قوش الذي قرر العودة بمبررات تلك التي أبعد من المعقولية هي العودة لمواجهة الاتهامات الموجهه له وفي ذات الوقت كان الحديث عن لقاءات تمت بين ياسر عرمان ومصطفي إسماعيل وقد ظن البعض بأن القاءات كانت عفوية ولكن اكدتها منظمة CDI
بأنها ترتيب لمستقبل الجبهة الثورية علي الاقل وان تصريحات زعيم حزب الامة أكدت بأن هناك معارضة مسلحة في طريقها الي الخرطوم أيضا والخرطوم تعلن بأنها مستعدة لاعطاء الضمانات الكافية لحضور المعارضة المسلحة للخرطوم للمشاركة في الترتيبات السياسية هذا فضلا عن ظهور مكونات معتبرة من الجبهه الثورية في منتدي اروشا علي خجل ليتمرنوا علي 2020 وكان تبرير عرمان اشبهه بأن الاستسلام ليس خيارا بل من متطلبات الظرف .و من ناحية اخري ولاول مرة ترد تصريحات محسوبة لجهات فرنسية عن ضرورة الحوار للرجل الممتنع عبدالواحد ولو تكرر النفي كالمعتاد ولكن الموقف النهائ رغبة باريس في توجيه الأمور علي الأقل تلك التي في يدها .
ولكن ماذا عن حركة العدالة والمساواة التي فاجأتنا بإصدار العفو العام علي كل من اختلف معها ولا أحد يعلم ما المقصود من هذا العفو والمراد منه وان كنا نتوقع العكس ولكن يبدو محاولة للملمة أطرافها للظهور بكامل زيها لتغادر المحطة التي بدأت الحركة في الانحدار الي محطة اخري عمل السيد الصادق علي تحضيرها بنجاح وجرجرة اليها منذ أكثر من عام من الزمان وكل الذي امامنا طريق ذات اتجاه واحد فإن الزيارة الثانية لعبدالعزيز عشر الي باريس برفقة ضابط رفيع من الجهاز,و سبق أن زارها منفردا وهو رجل معروف ليس فقط ناشط في الحركة بل بمثابة ولي العهد وهو واحد من المحظوظين القلائل من الاسري الذين وقعوا في يد الجيش السوداني الذي ادمن قتل الاسري وأنه أكثر حظا نجا من الموت بعد الاهانة وخرج من السجن وبل حصل علي الرتبة في الجهاز فإن زيارته لباريس سواء منفردا أو برفقة شخص آخر بالتأكيد لا احد يعلم بوجه الدقة ما دار بينه وبين اخوه جبريل رئيس الحركة ولكن كما يقال ان الملابس التي ترتديها الإنسان تستر ما بداخلها ولكن الكل يعلم ما بداخلها بالتفصيل فإن المهمة محاولة إقناعه بضرورة وضع النهاية للنشاط المسلح لظروف الداخلية قد يراها و لضمانات يجزم تاكيدها او قرارا اتخذه يطلب المباركة وقد كان ذلك السبب الذي احجمت الحركة علي عدم الانتقاد موقف العرمانين في الجبهه الثورية ولا دور منظمة cdi وكان من المفترض في أحسن الأحوال إعلان انهيار الجبهه الثورية بسبب التطورات الصادمة حتي للناس خارج الجبهة وكان ذلك دليلا صادقا للوجه الجديدة عبر الدوحة التي الجاري إعداد لها.
نواصل للمشهد الكامل

Post: #2
Title: Re: زيارة قوش الي فرنسا والمرة الثانية لعبد ا
Author: Biraima M Adam
Date: 11-02-2018, 04:26 AM
Parent: #1


مقال جدير بالقراءة ..

ما رأيك في مقال الأستاة سلمي التجاني .. في صحيفة سودانايل الألكترونية .. التى تري أن الحركات المسلحة مجبرة علي خيارات صعبة لتفادي دمغها بالأرهاب؟

بريمة