يتاجرون بقضيتنا بقلم كمال الهِدي

يتاجرون بقضيتنا بقلم كمال الهِدي


10-30-2018, 02:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1540905374&rn=0


Post: #1
Title: يتاجرون بقضيتنا بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 10-30-2018, 02:16 PM

02:16 PM October, 30 2018

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات





[email protected]

· أسأل نفسي كل يوم.. بل كل ساعة " إلى متى سيتاجر البعض بقضيتنا؟"
· فنحن قوم أنهكهم المرض والجوع.
· نحن قوم أعادهم التجهيل والتسطيح المتعمديِن عشرات السنين للوراء.
· نحن أمة تردت في الوقت الذي انطلق فيه آخرون كثر بفعل سياسات التعليم الخرقاء.
· نحن شعب دفعوه دفعاً للتخلي عن الكثير من تقاليده وقيمه النبيلة تحت ستار " إعادة الصياغة" الخبيث البغيض.
· ولدينا قضية مع حكامنا الذين فعلوا بنا كل هذا.
· لكن المؤسف أن من يفترض أنهم يصطفون معنا، لا مع الجانب الآخر، يتاجرون بقضيتنا.
· هؤلاء يضحكون علينا ويجروننا لإهدار وقتنا وطاقتنا فيما لا طائل من ورائه.
· هؤلاء يساهمون بشكل فاعل في إطالة أمد هذا الظلم والهوان والضياع الذي نعيشه.
· يزعمون مناهضتهم للحكومة، لكنهم في واقع الأمر يقدمون لها عوناً أكثر مما يقدمونه لنا كشعب مغلوب على أمره.
· الحكومة و(ناسها) خبرناهم جيداً وعرفنا أنهم يسعون دوماً لشغلنا بتوافه الأمور.
· فمع كل صباح جديد يصنع رجال الحكومة نمراً ورقياً جديداً.
· والمؤسف أن بعضنا يتلقفون ذلك سريعاً ظناً منهم أن النمر المصنوع حديثاً بطل حقيقي يستحق أن نصفق له ونؤمل في أن يتقدمنا في معركة استرداد الحقوق الضائعة.
· لن أصدق أن الأجهزة الحكومية تمارس ما تقوم به عن غفلة وغباء.
· فقد خاضوا صراعات جانبية عديدة مع بعض الشخصيات من بنات حواء تحديداً.
· وفي كل مرة كانوا يصنعون ممن يشاغبونها ويعقدون لها المحاكمات بطلة قومية.
· فهل فات عليهم في كل المرات السابقة أن كل من يناصبونهم العداء من رجال وسيدات يتحولون سريعاً إلى أبطال ويحظون بشهرة ويحققون العديد من المكاسب من جراء ذلك؟!
· بالطبع لا يمكن أن يصدق عاقل أن الأمر يفوت عليهم، بعد تكراره بهذا الشكل الممل.
· فهم إذاً يعرفون جيداً ما يفعلون.
· لكنهم يصرون عليه.. لماذا؟!
· لأنهم وجدوا فينا فيما يبدو صيداً سهلاً.
· ولكونهم أدركوا بحسهم التآمري على هذا الشعب أن هناك من يتاجرون بقضية هذا الشعب.
· لذا يرون أن الأفضل بالنسبة لهم هو أن يلقوا لنا بطرف الخيط ويتركوا لبعضنا الباقي".
· لا يمكنني كعاقل (مفترض) تصديق أن آخر المناضلات المفترضات منى مجدي تناهض هذا النظام.
· فلولاه، ولو لا قنواته وأجهزته الإعلامية الفارغة لما وجد أمثالها طريقاً لهذه الشهرة التي يحظون بها.
· وأرجو ألا يفهم كلامي كهجوم شخصي على الفتاة.
· لكن ما يثير الحنق أنها ما أن صنعت منها الأجهزة الحكومية نمراً ورقياً بفعل البلاغ المفتوح ضدها والمحاكمة التي أُجلت من أول جلسه، ركبت هي وعائلتها الموجة سريعا.
· وما هي إلا سويعات حتى تداولت الوسائط المختلفة فيديو تتغنى فيه بقصيدة وطنية حول السجون وبيوت الأشباح.
· فهل يريد منا البعض تصديق أن المطربة منى صاحبة مواقف صلبة وقوية ضد حكومتنا الجائرة؟!
· لا والله لن نصدق أبداً.
· فالمطربة المعنية صنيعتهم.
· ألم يذيع صيتها بعد ظهورها في برنامج "أغاني أغاني" الذي يؤدي منتجه دوراً مرسوماً بعناية فائقة!
· ألم نر كم كانت سعادة الأستاذ السر قدور بتلك الجلسة مع رئيس حكومتنا التي نشكوى منها لطوب الأرض؟!
· فكيف إذاً تحولت منى مجدى بين عشية وضحاها كواحدة من أدوات إلهائنا إلى مناضلة جسورة تناهض الظلم والطغيان؟!
· (بعض) أدعياء المعارضة واليسار وجدوا للأسف الشديد ضالتهم فينا كشعب سريع الانفعال وشديد العاطفة.
· كل من هب ودب صنعوا لنا منه مناضلاً ومنافحاً في وجه الظلم.
· وفي كل مرة يفترض أن ننجر نحن وراء ذلك ونروج لنمور الورق المصنوعة مع سبق الإصرار والترصد.
· قلت ( بعض) حتى لا يُفهم ما أكتبه معارضة للمعارضة أو اليسار بكل فئاته ورجاله.
· ففي معارضتنا يوجد رجال ونساء يسدون قرص الشمس.
· وتضم أحزاب اليسار رجالاً ونساءً يرفع لهم الخصوم قبل المؤيدين قبعات الاحترام.
· وبين من شاغبتهم الحكومة وعقدت لهم المحاكمات نساء استحقن الاحترام حقيقة.
· لكن هناك أيضاً من يستفيدون من المواقف ويتكسبون على حساب قضية هذا الشعب المقهور.
· وهذه الفئة ما أن تلوح لها في الأفق مجرد مؤشرات فرصة لهذا التكسب لا يتأخرون ثانية.
· لهذا كان رأيي أن هناك من دفعوا المطربة وحاولوا توظيف موقفها وكتبوا لها تلك النقاط لمناقشتها في لقاء الفضائية العربية القصير.
· وهناك من أوعز لها بأن تتغنى بالقصيدة المناهضة لسياسات السجن والتنكيل وبيوت الأشباح.
· ألم يكف ذلك الموقف المشهود من معارضين (وهميين) وجدناهم يشاركون في قروب قوش بالواتساب ويتبادلون التحايا والقفشات مع جلادي هذا الشعب؟!
· كفانا يا قوم ( هبلاً) و( استغفالاً).
· فقد سئمنا هذا بنفس درجة ( قرفنا) من الحكومة الظالمة.