التحول الديمقراطي لايحتاج لردع ولا عنف بقلم نورالدين مدني

التحول الديمقراطي لايحتاج لردع ولا عنف بقلم نورالدين مدني


10-22-2018, 08:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1540237453&rn=0


Post: #1
Title: التحول الديمقراطي لايحتاج لردع ولا عنف بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 10-22-2018, 08:44 PM

08:44 PM October, 22 2018

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كلام الناس


ترددت كثيراً قبل الكتابة حول التراشقات الساخنة التي تبودلت بين والي ولاية شمال كردفان أحمد هارون وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان"حميدتي" لأنني أدرك أن ما يجمع بينهما أكثر مما يفرق.
*لذلك لم أفاجا بالخبر الذي نشر في صحف الخرطوم يوم الأربعاء الماضي الموافق 17 أكتوبر الجاري عن لقاء المصالحة الذي جمع بينهما والرئيس البشير ببيت الضيافة وإعلانهما إعتبار ما كان بينهما "سحابة صيف وإنقشعت".
*لكن لأن الأمر لم يعد أمرهما وحدهما ولا ثلاثتهم إنما هو شأن كل أهل السودان كان لابد من الكتابةحول القوات التي تضخمت وتوسعت قواتها وأصبحت كما قال قائدها في تصريحات نشرت - متمددة داخلياً وخارجياً -.
*إن ظاهرة الأجهزة والكيانات الموازية للأجهزة والمؤسسات الرسمية ظاهرة إنقاذية قديمة بدأت عبر زرع بعض المنسوبين للسلطة الحاكمة داخل أجهزة الدولة ومؤسساتها، لكنها أصبحت أجهزة وكيانات موازية للمؤسسات الرسمية بما فيها قوات الشعب المسلحة "الجيش السوداني" .
*مرة أخرى أعود للوعد الذي قطعته الحكومة إبان نشوتها بما إعتبرته نجاح مبادرة تحقيق السلام في دولة جنوب السودان، بأن ترعى بنفسها إعادة توحيد قوات جيش دولة جنوب السودان، وأعيد مرة أخرى ما قلته في ذلك الوقت : إبدأوا بانفسكم لأن السودان الباقي أولى بهذه المبادرة الحميدة.
*دعوني في هذا المقام أعزي الجيش السوداني والأمة السودانية في فقيد الجيش والوطن المشير عبدالرحمن سوار الذهب الذي جسد مع رفاقه في قيادة الجيش قومية قوات الشعب المسلحة إنحيازهم للإرادة الشعبية في إنتفاضة إبريل 1985م، ويحفظ له التاريخ إلتزامه بالعهد وتسليمة السلطة للحكومة المنتخبة ديمقراطيا في موقف تاريخي لصالح التحول عن الديمقراطي .. تغمده الله بواسع رحمته.
* وبعد .. ليس من مصلحة السودان ولا أي طرف من اطراف القوات المسلحة التمادي في المكابرة وإدعاء إمتلاك القوة الرادعة والتباهي بالسلطان الزائل والمكاسب المادية لأن الوضع في السودان لم يعد يحتمل اية مغامرة غير محسوبة العواقب، ولابد من غحداث إختراق إيجابي نحو تحقيق السلام في كل ربوع السودان وإنجاز الإتفاق السوداني الشامل لفتح الطريق امام التحول الديمقراطي الحقيقي الذي لايحتاج لردع ولا عنف.


Post: #2
Title: Re: التحول الديمقراطي لايحتاج لردع ولا عنف بق
Author: عصام الدين
Date: 10-23-2018, 08:46 AM
Parent: #1

عجباً ويا عجباً من الأحوال في السودان !!!!!!!! هل نحن نسبقهم اليوم أم نحن أصبحنا نتبعهم في نهاية المطاف ؟؟ ،، قبل 35 عاماً حين وصلنا السعودية لأول مرة وجدنا أجهزة حكومية رسمية تناقض بعضها البعض ،، هنالك جهاز كامل بقيادات وضباط وأفراد وأسلحة تحت مسمى الجيش السعودي ،، وكان بقيادة الأمير سلطان بن عبد العزيز ,, وفي نفس الوقت كان يوجد وما زال يوجد جهاز كامل بقيادات وضباط وأفراد وأسلحة تحت مسمي ( الحرس الوطني ) بقيادة الأمر عبد الله بن عبد العزيز ،، وكان الأجانب يسألون دائماُ هل يمكن أن يتواجد جيشان بمسميات مختلفة وبقيادات مختلفة وبأسلحة ومعدات مختلفة في الدولة الواحدة ؟؟ .. وفي ذلك الوقت كان الناس يهمسون في السر ويقولون أن الأمير عبد الله بن عبد العزيز لا يثق في باقي الأمراء الذين تحت حماية الجيش السعودي ،، ولذلك أوجد جيشاً خاصاً له في السعودية تحت مسمى ( الحرس الوطني ) ،، لكي يدافع عنه وعن الذين يوالونه عند اللزوم ،، وتلك التعليلات كانت لا تجد المنطق والقبول لدى الأجانب الذين تعودوا نظام الجيش الواحد في الدولة الواحدة ،، ثم دارت الأيام والسنوات فإذا بالصورة تتكرر في أرض السودان !! .. والآن في السودان توجد الكثير من تلك الأجهزة والمسميات التي تناقض بعضها البعض ،، والسر في ذلك يظل مجهولاً للغاية .. ولكن يجتهد الشعب السوداني ليخلق نوعاً من التبريرات المضحكة ،، ويقول بالحرف الواحد أن الجيش السوداني قد تنصل عن الدفاع عن الوطن منذ سنوات طويلة ,, وقد أصبح جهاز الجيش السوداني اليوم جهاز استثماري تجاري بحت ليس له أية علاقة بالحروب والدفاع !!،، جهاز متفرق كلياً لمزاولة الأعمال التجارية الاستثمارية ،، وتلك البنوك والشركات والمؤسسات الاستثمارية باسمه ،، وإن كان المسمى مازال مسمى ( الجيش السوداني ) ,, وفي مرحلة من المراحل حين أراد البشير خوض المعارك في جنوب السودان طلب منه الجيش السوداني أن يبحث عن بديل يحاب عن أرض السودان ،، وقال له بالحرف الواحد : ( أنا آسف لقد تركت ممارسة الحروب قبل فترة ،، واليوم أنا أمارس فقط مهنة التجارة والاستثمار !! ) ,, ثم طلب من البشير أن يبحث عن ( مرتزقة ) ،، وأن الجيش سوف يتكفل بتكاليف المرتزقة ،، ومن تلك اللحظة فالحروب في السودان وفي خارج السودان تقوم بها أفراد من المرتزقة كالجنجويد وكأفراد الدعم السريع وخلافهم !!. فيا عجباً ويا عجباً !!!!!.