السودان ارض (الجبناء ) بقلم الاستاذة نسيبه عبدالله

01:17 AM October, 21 2018

سودانيز اون لاين
نسيبه عبدالله-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر

ام ارض المغلوبين علي امرهم ؟ مع تردي الوضع السياسي الاقتصادي والاجتماعي السودان في السنوات المنصرمه من ارتفاع الاسعار للسلع الاستهلاكيه ، الوقود ، الادويه ، تعريفه المواصلات ، وتردي الخدمات الطبيه حتي ضاق الخناق علي الشعب السوداني فارتفع معدل الجريمه وانتشرت ظواهر غريبه علي المجتمع كاغتصاب الاطفال وقتلهم بابشع الطرق والكثير الكثير من الظواهر السلبيه المعارضه تماما للعرف والدين الاسلامي .. كل هذا والشعب في حيره من امره ، فعندما ينظم طلاب جامعه ما مسيره غضب احتجاجيه يتم قمعهم وضربهم وتفريقهم واعتقالهم بل ويؤدي الي موتهم ايضا باستخدام رصاص حي كما حدث في مظاهرات سبتمبر 2013 حيث مات المئات دفاعا عن الوطن وكان اكثرهم من الشباب ( مستقبل الغد ) وماتت معهم احلامهم بان ننعم بوطن خالي من الفساد ..وطن مستقر من كل النواحي . واذا تسائلنا عن حساب من تسبب بمقتل هؤلاء الأبطال يقولون بكل وقاحه ( رصاص طاشي) ..فقدنا الكثير والكثير من الشباب بهذه الجمله العقيمه المستفزه فلا قصاص ولا محاسبه في عهد نظام يستخدم كل الاساليب من اجل المحافظه علي العرش حتي وان اضطر ان يضحي بكل الشعب . في العام 2016 حينما نظم عدد من الوطنيين المهتمين بقضايا الوطن مظاهره سلميه احتجاجيه علي ارتفاع اسعار الدواء تم اعتقالهم . رغم ان المظاهره كانت سلميه . فحكومه البشير لا يهمها سبب المظاهره او ماهي القضيه او اما كانت سلميه او غيره بل ما يهمها انها ضد التجمع لانه يشكل مصدر قلق بالنسبه لها ..فإذا ما تعمقنا في عنوان هذا المقال نجد أننا لسنا بجبناء ولكننا نحتاج الي أن نتوحد. نحتاج لصوت الشعب وكيانه ككل ..نحتاج ان نضع خلافتنا جانبا .نحتاج ان نتخلص من العنصريه والقبليه .. نحتاج لفض الصراعات والنزاعات بيننا .. نحتاج ان نكون يد واحده .

هولندا

هولندا يا معفنة

جريتي لاجئة وبتشتمي في الناس

ما بتبقى مره بت رجال وتقعدي

( إذا ما تعمقنا في عنوان هذا المقال نجد أننا لسنا بجبناء ولكننا نحتاج إلي أن نتوحد . نحتاج لصوت الشعب وكيانه ككل .. نحتاج أن نضع خلافتنا جانبا .نحتاج ان نتخلص من العنصرية والقبلية .. نحتاج لفض الصراعات والنزاعات بيننا .. نحتاج ان نكون يد واحده ) .

الأخت الفاضلة / نسيبه عبد الله
التحيات لكم وللسادة القراء الكرام
عبارتكم أعلاه تجسد الحقيقة بمنتهى القوة والشجاعة ,, وتلك النداءات قد وجهناها لأفراد الشعب السوداني منذ عشرات السنين ،، كنا نقول لهم دائما وأبداً لن تكون لنا القوة الرادعة التي تواجه عنجهية النظام القائم إلا إذا توحدنا في مواقفنا دون تلك النزعات التي تفرق شمل الشعب السوداني ،، نقول لهم ألف مرة ومرة : يا جماعة يا عقلاء الناس نحن أسقطنا نظم ديكتاتورية أعتى من هذه الدكتاتورية من قبل حين كانت كلمتنا واحدة ،، وحين كنا لا نفرق بين أفراد الشعب السوداني بحجج ذاك غرابي وذاك جلابي وذاك عربي وذاك أفريقي وذاك زغاوي وذاك جنجويدي وذاك بقاري وذاك فلاتي ,, كنا في خندق وحدة واحدة يسمى خندق أبناء السودان ،، دون تلك المسميات القبلية القبيحة ِ،، وكنا لا نسب الأديان إطلاقاً .. ولا نسب الذين لا يدينون بالأديان ،، وكل إنسان حر في معتقداته ،، ولا نسب التوجهات الفكرية إطلاقاً ،، وكنا لا نردد إطلاقاً عبارات الإساءة والتجريح ،، مثل عبارة الكيزان والمتأسلمين ،، ومثل عبارة ذاك الشيوعي المرفوض ،، ومثل عبارة ذاك العلماني المنبوذ ،، ومثل عبارة ذاك الجمهوري ملحد ،، ومثل عبارة ذلك النيلي المسيطر .. ومثل عبارة ذلك الدارفوري المستغل للظروف الآنية بحجج تهميش واهية ،، رغم أن حالة التهميش سائدة وقائمة في كل مناطق السودان شمالاً وجنوباً وغرباً وشرقاً ووسطاً ،، ولكن مع الأسف الشديد فقد أصر البعض أن يتمسك بنزعات العنصرية وبمسميات التفرقة ،، ومازال البعض يصر حتى هذه اللحظة أن يمارس تلك النزعات التي تفرق الشمل ،، وذلك البعض يظن بغباء شديد أن الشعب سوف يتوحد في خندق الإجماع ليسقط النظام القائم من أجل عيون الآخرين الذين يريدون بديلاً سيكون الشتات والعنصريات والفئات والقبليات والتناحر ،، وهي الحالة التي يرفضها الشعب السوداني لأكثر من ثلاثين عاماً .. وسوف يرفضها حتى يعود هؤلاء لأسلوب العقل والإخاء واحترام الآخرين ،، وإلا فإن نظام الإنقاذ سوف يحكم هذا السودان لألف سنة أخرى ،، والدليل على ذلك هو موقف الشعب السوداني الذي لا يريد أن يلتقي في خندق مع جماعات العنصرية ،، ولا يريد أن ينتفض من أجل عيون الآخرين .

شطــة خضــــراء

انت انسان تافهة