Post: #1
Title: الحقيقة المرة اسمها عودة البشير ٢٠٢٠!! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 10-19-2018, 02:03 PM
02:03 PM October, 19 2018 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن- مكتبتى رابط مختصر
* المشاركة في انتخابات ٢٠٢٠. وفق دستور ٢٠١٨ يعني الاستسلام للمؤتمر الوطني بدون مقاومة.. * و يتفق كثيرون مع ' كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السوداني' في أن قانون الانتخابات للعام ٢٠١٨ قانون " إقصائي يمتلئ بالثغرات بدءاً من المفوضية وتكوينها، و مروراً بتجاوز التعداد السكاني، والسجل الانتخابي والترشيح والتصويت." * إن هذا القانون، أو مشروع القانون، يقنن لتحكم و سيطرة المؤتمر الوطني على مجمل فعاليات أي انتخابات قادمة.. و أقل ما في تحكم و سيطرة القانون تحديده لمراكز التصويت، جغرافيا، و التمهيد لزيادة عدد المراكز ذات الكثافة السكانية الموالية للمؤتمر الوطني.. و تقليل عدد المراكز غير الموالية.. و ما يستتبع ذلك من تلاعب، لا بدّ منه، في صناديق الاقتراع.. * لا سبيل لإيقاف هذا القانون الاقصائي و منع إجازته في المجلس الوطني.. إلا بخروج المعارضين له إلى الشارع.. ثم التكتل أمام المجلس الوطني معلنين الرفض التام له.. * لكن من يقود ذلك الخروج بينما العجز قد تمكن من أحزاب المعارضة تمكنا لا تخطئه عين مراقب.. و هي أعجز من أن توقف بعوضة يطلقها المؤتمر الوطني لنشر ميكروب ما في السودان،إذا أراد.. * إنه يستمد قوته من ضعف المعارضة ببساطة واضحة.. * و أعضاء حزب المؤتمر الوطني، و أتباعه من أحزاب ( الترضية) داخل المجلس قد إبتعدوا كثيراً عن الوطن و استوطنوا السلطة.. و لا عشم في صحوة ضمائر هم لإسقاط مشروع قانون يقلص مساحات هيمنتهم اللا محدودة.. * و لا نعشم في أن تأتي أحزاب المعارضة بجديد يوقف العبث و التلاعب المستمر بدستور ٢٠٠٥.. و هي أحزاب ابتعدت كثيراً عن الوطن و استوطنت مدارات الاستنكار و الشجب و الإدانة و الاعتماد على الوساطة الأفريقية لإنقاذها من تقوقعها الذاتي.. * و الشعب، في غالبيته، متعايش مع بؤسه الملفوف بيأس مُرَكَّب في انتظار انتخابات لن يصوت فيها و لكن أرقام بطاقاته الشخصية هي التي سوف تصوت، نيابة عنه، بأمر القانون الجديد، تمهيدا لعودة البشير ٢٠٢٠!! * تلك حقيقة مرة نعيشها.. و ليس أمامنا سوى المطالبة بإسقاط قيادات أحزاب المعارضة.. و انتخاب قيادات جديدة من الشباب.. قيادات تأتينا برؤى جديدة لا تخطر على بال قيادات تباعدت الشقة بينها و بين الشعب لدرجة أنها لم تعد تفهمه..! * أيها الناس, طالبوا بإسقاط قيادات أحزاب المعارضة قبل المطالبة بإسقاط النظام!
|
|