أسقطوه باليود !! بقلم صلاح الدين عووضة

أسقطوه باليود !! بقلم صلاح الدين عووضة


10-18-2018, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1539867208&rn=0


Post: #1
Title: أسقطوه باليود !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-18-2018, 01:53 PM

01:53 PM October, 18 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*ثمة ظاهرة كانت تحيرني بشدة..

*وهي أن جيل اليوم - من شبابنا - قصار القامة مقارنةً بجيلنا... والأجيال السابقة..

*كنت أتساءل دوماً : لماذا هم قصار إلى هذا الحد؟!..

*وليس قصر القامة وحسب ؛ وإنما المظهر الطفولي أيضاً... حتى لطلاب الثانويات..

*بينما كان الواحد منا - أيان الثانوي - يُوصف بأنه (طول بعرض)..

*بل منا من كان ينعته بعض الأساتذة بصاحب (الفقرة)..

*ولكن من هم في مرحلتنا الدراسية هذه ذاتها لا فقرة لهم... ولا طول... ولا عرض..

*أو هم يماثلوننا طولاً وعرضاً وعدم فقرة حين كنا بالابتدائي..

*وفضلاً عن قصر القامة نُفاجأ بتقارير صحية عنهم غريبة جداً... بين حين وآخر..

*ومنها - على سبيل المثال - التي تتحدث عن تنامي ظاهرة الصلع..

*أو التي تشير إلى تفشي أمراض الضغط والقلب والسكري..

*أو التي تحذر من تزايد حالات الفصام والذهان والانسحاب والاكتئاب النفسي..

*يعني حتى الأمراض النفسية وجدت طريقها إليهم... مبكراً..

*وحاولت أن (أتفلسف) كثيراً لمعرفة السبب... ولكني في كل مرة لا أقتنع بفلسفتي..

*فإن قلنا إنه البوش والأندومي فجيلنا أكل الويكة وأم رقيقة..

*وإن قلنا إنها ظلال السياسة فجيلنا عاش تحت ظلال (مايو)... لا الزيزفون..

*وإن قلنا إنه انسداد الأفق فنحن لم نكن نحلق فوق الغيوم..

*رغم ذلك علينا الإقرار بأن أوضاع جيلنا كانت أفضل نسبياً... في كل شيء..

*ولكن ليس إلى درجة أن يكون الفارق كبيراً هكذا..

*لا فارق الطول والعرض فقط... وإنما طول وعرض الإحساس بالسياسة أيضاً..

*فمشاغل الشباب ما كانت تشغلنا عن شواغل السياسة..

*وربما هذا الفارق هو الذي شكل فارقاً لم ينتبه له المراهنون على جيل اليوم..

*أي المعارضون الذين ينتظرون تكرار تجربتي أبريل وأكتوبر..

*ومن ثم ينفخون - بلا جدوى - في جذوة شبابية (مفترضة) كيما تشتعل ثورةً..

*ويحارون : لماذا لا يثور جيل اليوم كما ثار الذين من قبلهم؟!..

*سيما أن الأوضاع الآن - كما يقولون - أشد سوءاً من ذي قبل ؛ أيام عبود ونميري..

*هكذا يتساءلون... وأتساءل أنا : لماذا هم لا عرض لهم ولا طول؟!..

*والبارحة فقط عرفت الإجابة... وهي ليست في صالح المراهنين من أهل المعارضة..

*وهي أن السبب نقص اليود... حسب دراسة علمية..

*وينبثق عن هذا السؤال آخر تلقائياً : طيب لماذا نقَص اليوم... وتوافر بالأمس؟!..

*عموماً ربما يرتاح المعارضون (نفسياً) لهذا الاكتشاف..

*فالمشكلة ليست فيهم هم... وإنما في جيل اليوم جراء افتقاره إلى مادة اليود..

*فليسقطوا النظام باليود إذن !!!.






assayha