Post: #1
Title: خلونا مرة نزرع التيراب بدلاً من أكله بقلم إسحق فضل الله
Author: أسحاق احمد فضل الله
Date: 10-16-2018, 10:08 PM
10:08 PM October, 16 2018 سودانيز اون لاين أسحاق احمد فضل الله-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر > إسحق.. إسحق.. إسحق.. بالله.. خلي السياسة يوم واحد.. واكتب في الأدب. > وقرأت قصة قصيرة لك فصعقت.. صعقت.. لماذا تركت القصة.. قبح الله السياسة (عمران) > أستاذ: عمران .. لا أدب ونقسم البلد نصفين.. وندخل بالحكايات والتاريخ والتحليل لنصل إلى .. > إلى السياسة!! > فنحن منذ زمان زمين نهذي بالسؤال الذي هو (لماذا نحن متخلفون) > والإجابة.. البحث عنها.. يجعلنا نركم كل شيء.. لنقرأه.. > عمران > مائة وثلاثة وعشرون انقلاباً هي ما يجري في العالم العربي في القرن العشرين..في نصف قرن تقريباً (في أوروبا.. ولا واحد) > حيوانات نحن.. كما يقول نيتشه؟! > لا _( وإن كانوا يحتفلون بالفيلسوف نيتشه أول العام القادم لأنه يقول إننا / العرب المسلمين.. حيوانات)!!.. ولأنه يجعل القوة هي الإله المعبود > ويعجبنا جداً أن من يرد على نيتشه هو نيتشه فالرجل/ يحكي وزير ثقافة فرنسا أيام ديغول/ يحكي حكايته وقطار يقطع الفيافي في الليل وفجأة ينطلق صوت يغني في جنون > كان هو نيتشه.. المحبوس في القيود الذي يصاب بالجنون لعشر سنوات قبل أن يموت > الحمد لله!! (2) > لكن (123) انقلاب إن لم تكن جنوناً فما هي > هي.. الانقلابات.. بحث طويل مهتاج للخروج من التخلف > لكننا لا نخرج لأننا.. مجانين > وهاك.. > لما كان العالم يخترع السيارة والقطار والأسلحة والرادارات وكل ما أدار الحرب العالمية.. في الأربعينات > أيامها .. كان انقلاب سوريا .. وسوريا أربعة وثلاثون انقلاباً.. فيها وتسعة منها تنجح .. ثم مذابح > وجزر القمر (24) انقلاب > والسودان .. (6) > وقطر (3) > واليمن (7) > والعراق (6) > ومصر (3) > والجزائر (3) > و.. و.. > انقلابات .. ومذابح >و.. ماذا كنا نحن نفعل أيام كل انقلاب؟ > ولا داعي للقول > وماذا كنا نحن نفعل عام 1969 أيام كانوا يكتشفون الانترنت؟ كنا في انقلاب نميري > ماذا كنا نفعل عام 1964 أيام كانوا يخترعون القطار السريع.. كنا في ثورة ضد عبود > ماذا كنا نحن نفعل عام 1973 أيام كانوا يخترعون الكمبيوتر كنا .. هلال/ مريخ > عام 1948 أيام كانوا يخترعون الترانسيستور كنا.. واسأل حسن نجيلة في بيت المغنية فوز > وعييييييييك!! (4) > والانقلابات لم تكن احتجاجاً ضد التخلف الصناعي أو الاختراعات أو التعليم > الانقلابات كانت ضد.. الجوع والفقر > الانقلابات هي الخراب الأعظم إذن؟! > لا.. لا > الخراب الأعظم / الذي لا نشعر بوجوده / هو : حتى اليوم أنت تضحك ساخراً بشدة من رسالة الخليفة التعايشي إلى ملكة بريطانيا.. يخطبها لود دكيم > لو أن أميراً بريطانياً أرسل يخطب ابنة التعايشي ما دُهشت أنت > وأنت تُدهش للخطوبة لأنك تسلم تسليماً غريباً بأنك أنت (العربي المسلم) أقل من حيوانات أوروبا.. > وما يجعلك تحمل الشعور هذا هو: أن القوة ليست شيئاً يجعل القيود في يديك > القوة تجعل القيود في عقلك > وفي روحك > رجعنا إلى نيتشه؟ (5) > وتشكيل عقلك والقيود حوله هو > أنت وكل العالم العربي تقريباً يصفق في الأيام الأخيرة لإسرائيل وهي تحاكم وتسجن أحد الرؤساء السابقين > ومثلها في بلجيكا وغيرها يحاكمون الكبار ويفضحونهم > ونحن نصفق (للعدل والروح القوية.. والديمقراطية هناك) > بينما؟! > بينما .. ما يجري هو (في الصيد.. قطيع الذئاب يندفع كله خلف الفريسة.. فإذا تعثر أحد الذئاب أقل عثرة لا يصل جسمه إلى الأرض/ وهو يسقط/ قبل أن تكون معدته قد أصبحت بين أنياب أقرب ذئب إليه) > هذه هي صورة الغرب الآن ( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) >وصورة عقولنا / كيف جعلوها تفكر بأسلوب العبيد/ هي تصورنا أن ما يفعلونه هو ديمقراطية وتقدم وثقافة و (6) > نحاكم السودان الآن وبعد الآن ويحاكمه غيرنا لأننا خلاص.. يجب أن نخرج من (البرمة) التي يسجننا فيها الغرب منذ قرن ونصف القرن > ومعها يسجن الإسلام (يسجنه بعيداً حتى عنا نحن الذين نحمله) > ونحاكم السودان حتى نقدم للشباب الصورة الحقيقية لما يجري > فنحن لا نجد اليوم فرقاً بين من يسمون أنفسهم مثقفين وبين (ست الإنداية) ديك > بل ست الإنداية أحسن ديناً من مثقفين كثيرين > ففي الحكاية المكررة أن ست الإنداية كان يجلس عندها (خواجة) كل صباح ولكن الخواجة يشرب الخمور الإنجليزية فقط > ويوماً.. الخواجة يطلب العرقي فقط > وست الإنداية تحت الدهشة تصب له كاساً من العرقي > والمرأة تنظر إلى الخواجة وهو يكرع كأس العرقي.. عندها المرأة تطلق الزغاريد وتقول : الخواجة أسلم!! > الإسلام عندها هو ما يصنعه السودانيون مهما كان > بينما > بينما مثقفون عندنا الدين عندهم هو ما يأتي به الخواجات مهما كان _ ( ما معنى كلمة إرهاب) > عمران.. هذا النوع من الحديث الهين يسمونه ترسلاً.. > ونحن .. بهذا وما بعده ندعو إلى أن نزرع التيراب بدلاً من أن نأكله > ونزرع التيراب لأنه ما لم تتبدل أشياء عميقة عند الناس فلا إصلاح > لا اليوم ولا عام عشرة آلاف وخمسمائة > وما لم تتبدل أشياء عميقة فلا حكومة تنجح مهما فعلنا > لا نجاة من الخراب مهما فعلنا > واليوم وبعد اليوم نغوص في البركة المسمومة > و.. > ولا نخرج من الإدمان > ومن الإدمان أن يستغرب الناس أننا لا نكتب عن .. فلان > وعن الرغيف > وعن المصارف >وعن >.. اللهم.. اللهم > ونكمل الحوار على الهاتف 0912663837
alintibaha
|
|