الدين هناك !! بقلم صلاح الدين عووضة

الدين هناك !! بقلم صلاح الدين عووضة


10-16-2018, 01:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1539693814&rn=1


Post: #1
Title: الدين هناك !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-16-2018, 01:43 PM
Parent: #0

01:43 PM October, 16 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*أنظروا لقضية خاشقجي الآن..

*أي العوالم - في كوكبنا - تفاعلت معها بصدق إنساني... هو من صميم الدين؟!..

*العالم الشرقي؟... أم الغربي؟... أم الثالث؟... أم الإسلامي؟..

*علماً بأن عالمنا الإسلامي هذا هو جزء (أصيل) من العالم الثالث... ويشبهه..

*وكلاهما يشبهان العالم الشرقي... في كل شيء..

*حيث الحاكم يقعد ولا يقوم.... وحقوق الإنسان تُنتهك... والمعارض قد يُقتل..

*وتذكروا مقولة الشيخ محمد عبده... القديمة..

*فقد قال عقب رحلة (غربية) له : ذهبت إلى الغرب فوجد إسلاماً... ولم أجد مسلمين..

*وحضرت إلى الشرق فوجدت مسلمين... ولم أجد إسلاماً..

*وأضيف إليها تذكراً حديثاً ؛ البارحة... من وحي متابعتي برنامجاً دينياً فلسفياً..

*وفوجئت بأستاذي - أستاذ الفلسفة - حسن حنفي مشاركاً فيه..

*وهو الذي فند لنا - بالمنطق لا الدين - مسلمة (الآب... والابن... والروح القدس)..

*فقد كان بيننا أقباط... ولا يأخذون بمنطق دين الإسلام..

*وكان النقاش عن فتنة خلق القرآن... بالجزيرة الوثائقية..

*وهي الفتنة التي اُستغلت فيها السياسة لتعذيب أحمد بن حنبل... من منطلق الدين..

*فقد رفض أن يكون عالماً سلطانياً... يعين على الظلم..

*ونميري - في بلادنا - كان قد دخل على محمود محمد طه من مدخل السياسة..

* وخرج بروحه من مدخل الدين... عبر علماء السلطان..

*وأنا لا أقر هنا آراءه... ولكني أنتقد امتطاء ظهر الدين للإغارة على الخصوم..

*وفي البرنامج المذكور انتقادٌ مماثل ؛ قديماً... وحديثاً..

*فحيثما وُجدت دكتاتورية باسم الدين وُجد علماء سلطانيون... يدورون في فلكها..

*ويخشون شوكة السلطان أكثر من خشيتهم غضب الله..

*وما قيل فيه - البرنامج - قلناه كثيراً... ألا فرق بين طغيان ديني وآخر علماني..

*فهو كله عند الله - والناس - طغيان... يفتقر إلى الإنسانية..

*والآن العالم الغربي تعاطف مع خاشقي من منطلق الإنسانية المحضة هذه..

*وصمتت بقية العوالم ؛ عدا همهمات على استحياء... هنا وهناك..

*ومنها - وهذه قمة المأساة - حكومات عالمنا الإسلامي ؛ ففاقد الإنسانية لا يعطيها..

*بل إن منها ما غلَّب مصالح السياسة على مبادئ الدين..

*ومن يكبت معارضيه... أو يسجنهم... أو يقتلهم من البديهي ألا يهمه مصير خاشقجي..

*إيه يعني خُطف... أو فُطِّس... أو حتى سُحل؟!... عادي جداً..

*عادي عند روسيا... كما عند الصين... كما عند إفريقيا... كما عند دول إسلامية..

*وحده الغرب الذي يضغط الآن من أجل معرفة الحقيقة..

*ومن قبل هو الذي أنقذ مسلمي البوسنة من الإبادة الجماعية...وبقية العوالم تتفرج..

*ومن ثم فإنني أتفق مع ما خلص إليه المشاركون في البرنامج..

*وهو أن (روح) الدين لا نراها هنا في عالمنا الإسلامي..

*وإنما هي هناك... في الغرب !!!.




assayha