يا بختنا شحنات النقود وصلتنا بقلم كمال الهِدي

يا بختنا شحنات النقود وصلتنا بقلم كمال الهِدي


10-15-2018, 01:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1539608352&rn=0


Post: #1
Title: يا بختنا شحنات النقود وصلتنا بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 10-15-2018, 01:59 PM

01:59 PM October, 15 2018

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات





[email protected]

· بعضهم يريد منا أن نحتفي ونسعد بعودة السيولة لبعض البنوك والصرافات، وكأنه من الاختراق أن يحصل الناس على أموالهم التي أودعوها في أوقات سابقة بهذه البنوك.
· وبعض آخر منهم يطالبنا بالصبر لحين اكتمال ( المعالجات الوهم) في حل كافة مشاكلنا الاقتصادية، وكأن محمد أحمد البسيط هو من تسبب في هذه المشكلات حتى يصبر على الحلول والمعالجات.
· وآخرون منهم يعاملوننا كأطفال ذوي عقول غضة راجين منا أن نتفاءل بالخير لنجده.
· يرون ( أو يردوننا أن نقتنع) بأنه طالما أن أموالاً قد بدأ ضخها في البنوك والصرافات فمعنى ذلك أن المشكلة في طريقها للحل بصورة نهائية .
· ولذلك لابد للـ (المتشائمين)، أي نحن، أن نفرط في التفاؤل حتى ينهي خبراء الاقتصاد (الذين نزلوا علينا فجأة)، وكأن سماء السودان صارت تمطر خبراء اقتصاديين ، جميع مشاكلنا.
· والمثير للشفقة والغثيان أن فيهم من يتوقع أن تثلج صدورنا أنباء طباعة العملات الورقية الأكبر، مع أن أكثر الناس جهلاً بمفاهيم ونظريات الاقتصاد يعرف ما يعنيه نزوع الحكومات لطباعة الأوراق النقدية الكبيرة.
· يخاطبوننا وكأن من تولى أمر مجلس الوزراء ووزارة المالية شخص جديد ( لنج) قدم لتوه من كوكب آخر غير كوكب الانقاذ التي أشبعتنا نهباً وفساداً وتجويعاً وتخريباً.
· من يقرأ أو يسمع لهؤلاء البعض الذين أعنيهم يخيل له أن كافة مواطني السودان لا يفهمون لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في علم الاجتماع ولا في علم النفس، وأن معرفة أفراد هذا الشعب هذا البلد حول أي أمر لا تبدأ إلا بعد مطالعة بعض ما تخطه أقلام صدئة لكتاب يسمون مجازاً بـ ( الكبار).
· وعموماً لا أميل نحو لوم هؤلاء البعض، ولا على قلة من قراء سذج يصدقون ما يكتبونه، لكنني ألقي بهذا اللوم دائماً على من يروجون لمثل هذه الكتابات المضللة التي تسعى بكل ما تملك لنشر الجهل بين الناس والتسطيح بأهل الوجعة وصرفهم عن مشاكلهم بأساليب مبتذلة و( غبية) أحياناً.
· كل العتب ينصب على من يفسحون المجال واسعاً ويساهمون في تضليل القراء (دون قصد أحياناً) بنشر مثل هذا الزبد الذي يحسبه البعض كلاماً نافعاً لمجرد نشره بصحف أو مواقع يحترمونها.