Post: #1
Title: بجيكم نابل !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-14-2018, 04:37 PM
Parent: #0
04:37 PM October, 14 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *الأبطال في الأفلام لا يموتون..
*ولا يختفون أيضاً... إلى أن تختفي شمس الفيلم وراء أفق (النهاية)..
*وكذلك مسؤولو زماننا هذا... لا يختفون إلا مؤقتا..
*وفي فيلم عربي (أهبل) البطل تُلقي به عصابة إلى البحر مقيداً..
*ولكنه يسخر من سخرية (ألقاه مكتوفاً إلى اليم وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء)..
*ويُثبت أن هذا يمكن أن يحدث... ولا مستحيل تحت الماء..
*ونحن الذين أشد هبلاً من الفيلم - بمشاهدتنا له - كنا نعلم أنه سيفعل ؛ حتماً..
*وما كنا بحاجة لصياح معجب ساذج (ما تخافوا... بجيكم نابل)..
*ومعجب ساذج ببعض أبطال فيلمنا السياسي الطويل الآن يعاتبنا على التشاؤم..
*يقول لنا : مهما يفعل هؤلاء (الأبطال) من أجلكم لا تتفاءلون..
*وبعد أن شبعت ضحكاً من عبارة (من أجلكم) هذه أجبته : بل فعلنا يا أخي..
*صحيح هي لحظات تفاؤل (بالعدد) ولكنها حدثت على أية حال..
*ومن اللحظات القليلة هذه حين بُشرنا بوقف أسفار المسؤولين الخارجية... بلا سبب..
*بيد إنها لم تتوقف أبداً ؛ سواء بسبب... أو من غير سبب..
*ويكفي أن وزيراً سافر - بعيداً - لاكتساب خبرة قضاء الحاجة... (من أجلنا)..
*وهذه تندرج تحت مسمى هو أدنى من (بلا سبب)... قطعاً..
*وندمنا على توثيق تفاؤلنا هذا كتابةً... إذ جعلنا نبدو في سذاجة صاحب (ما تخافوا)..
*واستبشرنا - قبل ذلك - بالحوار الوطني ؛ وكتبنا عنه..
*فإذا بجبله يتمخض عن فئران كيانية صغيرة تتهافت على فتافيت كيكة الحكم..
*ثم تكون حكومته هي الأسوأ من بين حكومات الإنقاذ كافة..
*وخجلنا من شهادتنا على أنفسنا بالسذاجة ؛ فقد (نبل) الفشل من وسط موج تفاؤلنا..
*ولا نتعظ أبداً ؛ فها نحن نتفاءل أيضاً بقرار تقليص الحكومة..
*وهو مطلب ظللنا نلح عليه سنين عددا... وقلنا إن هذا الترهل لا مثيل له في العالم..
*وضربنا الأمثال تلو الأمثال بأعداد وزراء الدول (الغنية)..
*وحين صدر قرار التقليص سمونا فوق جراحات تشاؤمنا الطويل... وتفاءلنا..
*قلنا من ثلاثين وزيراً إلى عشرين خير... والعافية درجات..
*فإذا بالذين قُلصوا هؤلاء (يجونا نابلين) بتمام عافيتهم... وسلامتهم... وامتيازاتهم..
*جاءونا وزراء كاملي الدسم... فقط بمسميات جديدة..
*فالتشاؤم علينا هو المكتوب... وما عاد السودانيون يستبشرون خيراً بأي شيء..
*وكلما كثر الكلام - وزادت الوعود - ازداد الناس تخوفاً..
*وفي نقاش - قبل أيام - تساءل البعض عن (مصير) عبد الرحيم محمد حسين..
*فرويت لهم قصة غرق بطل ذلكم الفيلم... وصيحة الساذج..
*وصحت (ما تخافوا.... بجيكم نابل)..
*و...........(نبل) !!!.
assayha
|
|