الفتنة وتردي الخطاب السياسي!! بقلم حيدر احمد خيرالله

الفتنة وتردي الخطاب السياسي!! بقلم حيدر احمد خيرالله


10-12-2018, 02:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1539349764&rn=1


Post: #1
Title: الفتنة وتردي الخطاب السياسي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 10-12-2018, 02:09 PM
Parent: #0

02:09 PM October, 12 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا.. وطن


*المواجع المتعددة في هذا البلد ونذر الفتنة التي تلوح في الأفق والأزمة الطاحنة التي ضربت بلادنا في مقتل، جعلتنا نضع ايدينا على قلوبنا كلما ارتفعت وتيرة الخلاف بين اركان النظام مما يجعل الحاجة ماسة لضرورة السلام السياسي الذي يحافظ على هذا البلد، ولم يعد الخلاف بين هذه الجماعة حبيس الغرف المغلقة انما انطلق في الفضاء العريض حتى طال القوم الذين لم يراعوا أنهم حكام في زمن ردئ فحسب ولكنهم تطاولوا بكل صور التطاول ومجرياته، وتصارعوا على الكراسي ماشاء لهم الصراع، فرأينا بأم أعيننا من صور الهجوم مالايجوز بين من يتولون أمر الناس ويحكمونهم، ففي الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمات الخبز والغاز والوقود تنطلق فضائياتنا بصور من صراعات الخلاف بين الاخوة الذين صاروا أعداء أو يكادوا..
**إن من أهم مهام إصلاح الدولة ، يأتي في المقدمة مهمة إصلاح قطاع الدفاع والامن فإنسحاب اليوناميد وتسليم العديد من معسكراتها للجيش ، وبانتهاء الازمة في دارفور ، أصبحت الحاجة لإعادة هيكلة إصلاح القطاع الأمني على إعتبار انه أكبر قطاع يؤثر على دخل الحكومة ومصروفاتها مما يعني خفض الإنفاق العام الذي نادى به السيد رئيس الوزراءوهو يعلم علم اليقين ، إنه لم يكن ممكناً فى ظل الحالة الأمنية المتوترة والتي تحتاج للتعبئة المستدامة فالانتقال من الحالات الطارئة الى حالات الاستدامة يقتضي تعزيز القدرات العسكرية من خلال التدريب وتحديث التسليح لبلد تجاور تسعة دول فمن الضروري إعادة إنتشار القوات لتكون أقرب للدفاع عن هذه الحدود وخفض التكلفة اللوجستية في النقل والتشوين وخلافه ، وصارت الحرب الحديثة تعتمد على الكيف وليس الكم ، وقوات كالدعم السريع والدفاع الشعبي من الممكن اعادة تأهيلها بتمليكها مهارات مهنية ومن ثم تعود كفاعل وطني يسهم في البنى التحتية في البلاد والطوارئ الطبيعية، وبالتالي بدلا من أن تكون عبئاً على الميزانية العامة تكون رافدا إنتاجياً .
*إن خفض القوات والتأكد من التناسق بين حجم القوات والتناسق بين المقدرات الفعلية للاقتصاد ودون إصطحاب ذلك ،لانجد الا إعادة انتاج الازمة التي أفرزت واقعاً مؤسفاً كالذي رأيناه في فضائية سودانية 24، فمن الواضح أن القوات التي لاتجد عملاً لن يبق امامها سوى التراشق الذي قد يسوق البلد كلها الى مالاتحمد عقباه ويعيد البلاد الى مربع الازمة ، الشاهد في الأمر ان الحاجة قد إستعلنت بشكل حقيقي الى حماية الحدود الوطنية ، وللأعمال السيادية للقوات المسلحة ، ويستحيل الحفاظ على الوحدة الوطنية إلا من خلال تقسيم العمل والأدوار ورفع درجة التربية الوطنية، ولانجد أمامنا أرفع من الوطن المتحد والصادق التوجه نحو الاعمار لا الخراب، فالشارع السوداني لم يعتاد على سماع تصريحات من مؤسسات دستورية بالمستوى الذي حدث فانه لن يجد مباركة أحد.. وسلام يا ااااااوطن..

سلام يا

الذين يكتبون ويكذبون تحت مسمى شفق، فانهم قد أثبتوا ماكشفناه من ضبابية الموقف وخيانة الامانة.. وسلام يا..

الجريدةالجمعة12/10/2018