إنتحار جماعي غير وارد.. لكنه قد يحدث! بقلم عثمان محمد حسن

إنتحار جماعي غير وارد.. لكنه قد يحدث! بقلم عثمان محمد حسن


10-04-2018, 00:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1538607722&rn=0


Post: #1
Title: إنتحار جماعي غير وارد.. لكنه قد يحدث! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 10-04-2018, 00:02 AM

00:02 AM October, 03 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





* لا تستغرب إن حدث انتحار الشعب جماعيا في صدام مع الجنجويد!

* الغلاء يقسو على الجيوب دون رحمة... و الخدمات تهرب من المواطن و معها ثمنها المدفوع مقدما.. و الزحمة في كل مكان و الحافلات تمد لسانها للمتكدسين في محطات المواصلات.. و يتمدد لسانها للواقفين على أطراف الشوارع.. و الجنجويد ينتهزون الفرصة لممارسة السادية المفرطة في هذه الأجواء المربكة.. و يطاردون الشباب و يحلقون رؤوسهم..
* و الشوارع مستكينة..
* تلك هي الحياة اليومية لسكان العاصمة المثلثة و ضواحيها، خارج البيوت.. أما داخل البيوت، فللبيوت أسرارها.. و الشارع مكشوف للجنجويد.. يبرطعون بلا قيد..
* و تبرع أحد أصدقاء صفحتي على الفيسبوك بنصيحة قيمة، جاء فيها:
«« عزيزي المواطن لو قابلوك ناس الدعم السريع أفهم المصطلحات دي واحفظها كويس عشان ما تموت :-
*جيب الخرتوية* = سلم محفظتك
*جيب الشخاطة* = سلم تلفونك
*جيب الكلامة وسل قلبا* = سلم تلفونك وشيل شريحتك
*طلع شرتيتك* = جيب كل القروش المعاك.
فاعل خير»»
* ما أغلاها من نصيحة.. و عبث الجنجويد ينافس عبث الحكومة في كل مكان..و أجندة الساسة ( المتحاوريين ) تتصارع حول كعكة السلطة و الثروة.. فيتوارى الوطن عن الأنظار..
* و يشتد الحصار على الأرزاق للايفاء بمتطلبات حصص القادمين الجدد و الثروة تصاحب السلطة و لا تنفصم عنها.. و تضيق حياة المواطنين أنى اتجهوا..
* إرتآى أحد اليائسين أن يكسر أقرب حائط حكومي إليه ضربا برأسه.. ثم تمهل و سأل نفسه عن لماذا يعجل بضرب رأسه بالحائط.. و الحائط مقبل بسرعة لضرب رأسه!..
* يا ترى، هل يشكل ضرب الرأس بالحائط هروبا إلى جحيم أرحم من جحيم الحكومة؟
* لملم أطرافه.. و قرر الخروج إلى الشارع.. ليلعن كل من يلتقيه و هو في طريقه إلى دار القضاء ليشكو الحكومة و الجنجويد.. و
ليسب و يلعن الاثنين، الحكومة و الجنجويد، معا.. و ليتحدث بأعلى صوت عن الغلاء و الفقر العام.. و الفساد.. و القطط السمان.. و التماسيح الرابضة عند القيف.. و يظل يلعن.. و يلعن.. و يلعن كل شيئ.. و تخيل الناس تنظر إليه منشدهة و كأنه قادم من كوكب آخر.. كوكب المجانين الشجعان..
* إن خروجا كهذا إلى الشارع لا بد من أن يفضي بالمرء إلى غرفة في مستشفى التيجاني الماحي، و بلا تشخيص!
* لا أحد يشخص الحالات الصحية في السودان.. و الناس تموت موتا سريريا في المستشفيات أو موتا فجائيا في البيوت أو قتلا، مع سبق الإصرار و الترصد، برصاص الجنجويد.. و لا فرق!
* هذا، و قد وددت أن أستفتي ( هيئة علماء السودان).. عما إذا كان خروج الشعب الأعزل كله لمواجهة النظام الجائر و الجنجويد المدججين بالسلاح يعتبر انتحارا جماعيا أم جهادا لاسترداد المال المسلوب و الشرف المهدور؟
* تراجعت عن الإقدام على سؤال كهذا لعلمي أن ( هيئة علماء السودان) سوف تصوم عن الرد لأنها هيئة علماء السلطان.. تأكل من السحت ما يجود به السلطان عليها.. و لا فرق بينها و بين الجنجويد إلا في شكل السلاح المستخدم ضد الشعب