Post: #1
Title: الجرأة على الفتوى في (شباب توك) بقلم د. عارف الركابي
Author: عارف عوض الركابي
Date: 10-01-2018, 07:34 PM
07:34 PM October, 01 2018 سودانيز اون لاين عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر اطلعت على الحلقة الثانية من الحلقة (الكارثية) للبرنامج المسمى (شباب توك) ، وفيه مارس بعض الحاضرين والحاضرات الإفتاء في دين الله تعالى بما لا يعلموا، وقالوا منكراً من القول وزوراً، وكثير من فتاواهم (الشاطحة) هي تقليد للغرب، وترويج لما يسوّق من أفكار (تغريبية) وإن شئت قل (سيداوية) ، منها تجريم كل أنواع الختان للإناث بما فيها الختان الوارد في السنة والذي عليه عمل علماء الأمة بما فيها المذاهب الأربعة !! ومنها الحكم بأن سن الطفولة حتى سن الثامنة عشرة، وهذان الموضوعان تناولتهما بمقال لكل واحد منهما في الأيام الماضية، ومنها الفتوى الشاطحة بالبحث عن قانون لتجريم الزواج قبل سن الثامنة عشرة، ومنها إنكار سن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي سن التاسعة، وقل غير ذلك من الفتاوى، وعجبي من إحدى المتحدثات التي تحدثت عن أن منع الزواج قبل الثامنة عشرة يدل عليه قواعد فقهية وذكرت قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وقاعدة لا ضرر ولا ضرار. ومن عجائب ما سمعت أن الفتاة قبل الثامنة عشرة لا تتحمّل المسؤولية !! وهي فتوى باطلة يبطلها الواقع، وفي المقابل فإنه لدينا من تصل سن الخامسة والعشرين وهي لا تتحمّل المسؤولية وهو أمر كثير الوقوع فهل سيرتفع في يوم ما سن الزواج بهذا المنطق (المعوج) إلى هذه السن ؟! حزنت لما سمعت سهولة الكلام في مسائل شرعية عبر وسيلة إعلامية، فرأيت التذكير بهذه الكلمات إبراءً للذمة : أدعو في هذا المقال لأن توقف هذه المهازل، ويردع كل من يتكلم في القضايا الشرعية بغير بينة ولا أدلة شرعية، وهذه مسؤولية جهات عديدة، فإنه لا يتحدث في الطب أو الهندسة أو علم الاقتصاد أو الزراعة .. وغيرها من العلوم والتخصصات إلا المتخصصون فيها .. ولو تكلم فيها غير المتخصص لأنكر عليه الصغير قبل الكبير والجاهل قبل العالم .. إلا أن هذه القاعدة ليست مضطردة في أعظم علم وهو دين الله تعالى وأحكام الشرع والدين، فحفظ الدين هو أعظم الضرورات الخمس التي جاءت كل الشرائع بحفظها .. ومع ذلك فقد تساهل الكثيرون في الجرأة على القول على الله بغير علم، وشاركهم في ذلك من يصغون إليهم ويأخذون بأقوالهم التي لم تبن ولم تقم على العلم الصحيح، والمورد السليم والصحيح لأخذ العلم هو : كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. كثر الإفتاء في الدين بغير علم، وتساهل الكثيرون في الكلام في مسائل من الشرع دون بينة أو برهان، ولم يعد الخوف من الله جل وعلا من خطورة القول عليه بغير علم عند الكثيرين، وكأنهم لم يقرأوا قول الله تعالى : "وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) " سورة الحاقة.. فالقول على الله بغير علم (جريمة نكراء) ، من كثرتها وانتشارها أصبحت لا تستغرب!! أو لا تُنكر من الكثيرين !! في المجالس العامة وفي المواصلات .. وفي مكاتب العمل .. وفي الصحف وفي البرامج التلفزيونية والإذاعية .. وغيرها .. وفي فضاء (الانترنت) حيث ساحات المنتديات والفيس بوك والتويتر وغيرها.. وربما أصبح أشخاص بعينهم لهم نصيب أكبر من هذه الجريمة.. يساعدهم في ذلك سهولة النشر عبر وسائل الإعلام التي يفرح أصحابها بمثل تلك الآراء (الشاذة) ، صحافي – أو صحافية - يتحدث عن قضية شرعية لها أدلتها ونصوصها التي لا يحسن قراءتها فضلاً عن المعرفة الصحيحة بمعانيها و(محلل سياسي) يحلل موقفاً تاريخياً لم يصح ثبوت سنده، فينقش ويزخرف حيث لا يوجد عرش !! وعقلاني يحلل ويحرّم بمحض عقله الذي لا يستوعب المسألة وما ورد فيها !! وزعيم حزب سياسي أو ناطق باسم حزب يصدر نفسه للكلام في ثوابت من الدين لفتاً للأنظار على غرار (أنا هنا !!!) أو انتصاراً لموقف سياسي أو لكسب رخيص، يهرف ويناقض أموراً أجمع عليها علماء المسلمين، ويخرج على الناس بين الحين والآخر بـعضهم بـــ (تصريحات) شبيهة بتصريحات المسؤولين في شكلها !! لأنه لا يورد علماً وإنما يورد مواقف، يناقض بها ثوابت شرعية، خاصة قضايا المرأة حيث يرى أن الحديث في هذا الشأن يعطيه من (المنزلة) ما لم يحققه بوسائل أخرى !! وآخر أشرب حب عداء السنة وأهلها يضع نفسه موضع الناقد لمصادر الشريعة وثوابتها وأحكامها، ويحكي عن نفسه رحلة (تيه) وضياع وجهالات في زمان انتشر فيه العلم وكثرت وتعددت فيه وسائل المعرفة .. وفي الصحف العجائب ! وفي القنوات فظائع : من (دجّال) و(خرافي) وآخر يجمع المختلفين حتى تثار الفتن ويروج للباطل ولا ليصل الناس إلى الحق ..!! ومقدم برنامج تقمّص ثوب المصلح والثائر على الفساد وواقعه أنه داعية فساد من الطراز الأول -لا يشق له غبار !! – يعادي السنة على الملأ، ولو استفتى عن نفسه بأية وسيلة مناسبة لعرف قدره بين الناس !! إن القول على الله بغير علم (جناية وجريمة خطيرة) ، وأدلة بيان أنها جُرم عظيم كثيرة، منها قوله تعالى : "قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) " سورة الأعراف. وقد توقفت الملائكة عن القول على الله بغير علم وتأدبت مع ربها وخالقها قال الله تعالى : "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)" سورة البقرة. ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام حذر أمته بالقول والعمل من ذلك، فقد كان ينتظر الوحي حتى ينزل عليه في مسائل كثيرة وآيات كثيرة في كتاب الله ابتدأت بقول الله تعالى : "يسئلونك..." وقد أبلغ عليه الصلاة والسلام في التحذير من المفتين بغير علم، من المتساهلين في الكلام في الدين بغير بينة، فقد حذر من الأئمة المضلين ومن علماء السوء، فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْناسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا) وجاء في مسند الإمام أحمد عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: (عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الأَئِمَّةُ الْمُضِلُّونَ)، وقد سار أهل العلم على مقتضى ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة في هذا الأمر كما هو حالهم في غيره، وعظموا هذه النصوص والتزموا بها، وبينوا صفات من يحق له أن يتكلم في هذا الدين، وبينوا مَنْ الذي يحق له أن يتحدث في الأحكام الشرعية وفي الحلال والحرام، وكلامهم في ذلك مشهور وكثير اكتفى بذكر إشارات تدل عليه: جاء في مقدمة الإمام مسلم ـ رحمه الله تعالى ـ لصحيحه عن التابعي الجليل محمد بن سيرين ـ رحمه الله تعالى ـ أنه قال: (إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ). وثبت هذا الكلام عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله، ذكره القاضي عياض في (ترتيب المدارك). هكذا يوصي الأئمةُ المسلمين عموماً بهذه الوصية العظيمة المهمة في قولهم: (إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَه) أي:فانظروا إلى من هو أهلٌ لذلك قد تحقق به وأخذ هذا العلم عن الثقات في عقيدتهم ودينهم وسيرتهم فيؤخذ عنه. قال الإمام مالك رحمه الله كما في (ترتيب المدارك) : ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا، ولو وقفوا على ما يصيرون إليه غداً لقللوا من هذا، وإن عمر بن الخطاب وعلياً وعلقمة وخيار الصحابة، كانت ترد عليهم المسائل، وهم خير القرون، الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يجمعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويسألون حينئذٍ ثم يفتون فيها، وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم الفتيا، فبقدر ذلك يفتح من العلم...). ألا فلتوقف هذه (المهازل) ، فإنها من أشد الجرائم .. وإن القول على الله بغير علم من الموبقات العظيمة، والوعيد يشمل الواقع فيه ويتعدى إلى غيره في حال عدم الإنكار والاحتساب.
alintibaha
|
Post: #2
Title: Re: الجرأة على الفتوى في (شباب توك) بقلم د. عار�
Author: عبد الله
Date: 10-01-2018, 08:30 PM
Parent: #1
طبعا إنت داير الناس ما تتكلم في دينك ودين أبو أهلك بدون إذنكم يا فقهاء السلطان
|
Post: #4
Title: Re: الجرأة على الفتوى في (شباب توك) بقلم د. عار�
Author: مفراكه
Date: 10-02-2018, 00:58 AM
Parent: #2
هو لو راجل يتكلم في بن سلمان وشغلو في ناسم في السعوديه وللا يتكلم في اخوان البشير وسرقاتهم وللا انعدام الدواء أو الغلاء أو تخريب الخدمة العامه والرشاوي أو أو أو لكن ده واحد باطل فاكر الدين تخصص وده اكبر دليل علي إنّو جهلول حمار اها الليله في بسبوسه وللا باسطه افٍ لكم ولما تعبدون
|
Post: #3
Title: Re: الجرأة على الفتوى في (شباب توك) بقلم د. عار�
Author: مجدي
Date: 10-01-2018, 08:32 PM
Parent: #1
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم هذا المخلوق شيطان حقيقي صدقوني اعوذ بالله منه تحصنوا
|
Post: #5
Title: Re: الجرأة على الفتوى في (شباب توك) بقلم د. عار�
Author: علاء خيراوى
Date: 10-02-2018, 07:27 AM
Parent: #1
"فإنه لا يتحدث في الطب أو الهندسة أو علم الاقتصاد أو الزراعة .. وغيرها من العلوم والتخصصات إلا المتخصصون فيها " هل كاتب المقال جاد فى هذا الطرح؟؟؟!!! منذ 30 عام والسودان يقع تحت تضاد هذه القاعدة الحكيمة ! حينما جلس العسكر على طاولة مجلس الوزراء
|
Post: #6
Title: Re: الجرأة على الفتوى في (شباب توك) بقلم د. عار�
Author: ركابي دا ادوه لاندكرو�
Date: 10-02-2018, 09:51 AM
Parent: #5
صدقني انك كلما تكتب تحصد الالاف من اللعنات!
ياراجل! عايزين تحتكرو اي شي والاخرين عبيد ليكم؟
هوي..ماتزاود الناس في معتقداتهم غيرك كان اشطر! غايتو ناس علماء السودان لاندكروزرات تما
|
|