وجهة نظر ! بقلم أيمن الصادق

وجهة نظر ! بقلم أيمن الصادق


09-29-2018, 07:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1538245821&rn=0


Post: #1
Title: وجهة نظر ! بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 09-29-2018, 07:30 PM

07:30 PM September, 29 2018

سودانيز اون لاين
أيمن الصادق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نصف الكوب

[email protected]



السودان كغيره من دول العالم استفاد نوعآ ما ، وبقدر ضئيل جدآ من عصر الانترنت والتكنولوجيا ، والتي أصبح العالم – الأول – يعتمد عليها كليآ ، وخاصة خدمة الانترنت التي هي كل الحياة ، و مرتبطة بكل تفاصيلها ( الشخصية والعامة ) ، وعقبات كثيرة تواجه السودان في الاستفادة الكبيرة من خدمات الانترنت والتكنولوجيا الحديثة أولها طبعآ العقوبات وهي برأيي ليست بالمشكلة الكبيرة حتى بعد الرفع الجزئي لها ، ولكن إعتقد أن الأمر يعتمد بصورة كبيرة على الحالة العامة في البلد ، وبالطريقة الشائعة التي يتم بها تنفيذ المشروعات ، وبمتخذي القرار ومدى كفاءتهم ، وتقديرهم لأهمية لهذه الجوانب .
وحتى نستفيد من هذه الثورة الكبيرة و الخدمات التي وفرتها بصورة كاملة وصحيحة يجب على متخذي القرار على قمة الهرم أن يتأكدوا من أن الذين أسنتدت إليهم تنفيذ المشروعات هم على درجة عالية من الكفاءة المهنية ، ومن ذوي الخبرة والمهارة المشهودة في مجال التخصص ( وليس بالتعيين وفقآ لمحاصصة سياسية أو حزبية وترضيات وما يتصل ) وربما فشلت بعض المشروعات التي صُرفت فيها أموال ضخمة لمثل هذه الأسباب ، وكذلك يتم تعيين مدراء أو مهندسين بارعين ولكن تجد من يرأسهم يقتل فيهم روح العمل والتفاني ؛ منها بسبب قراراته غير المدروسة أو اسلوبه المدمر في التعامل مع الأمور وتصريف العمل ( لأنه الشخص غير المناسب وتم تعيينه لحسابات أخرى – تعتمد الولاء - و لا تعترف بالمعايير والكفاءة ) ، وهو أمر يهدر المال العام ، ويمثل أهم مدخل للفساد وما يتصل ، وقد لا يجد أيآ منا صعوبة في إحصاء عدد من المشروعات والبرامج التي أُعلن عنها أو تم تدشينها وفشلت وللأسباب أعلاه في أغلبها .
وحتى فيما يتعلق بالخطة الخمسية وغيرها ، والمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي هانحن نحصد ثمار خططه قصيرة وبعيدة المدى ربما ، وتمثلت في تردٍ وخلل كبير في كل مناحي الحياة وما يتصل ، ولا أعلم الميزانية التي تم رصدها لهذا المجلس في الفترة السابقة حتى يخطط ( ما نحن فيه الآن ) ! .
والآن الحديث يدور عن الحكومة الإلكترونية ، والتعاملات الإلكترونية مع غياب كامل للبنية التحتيه لهذا الأمر ، ربما الموظفين الحكوميين غير مستعدين كليآ ، ومثلآ ما هي النسبة التي تجيد التعامل مع الحاسوب ، وهل يستوعب المواطن مسألة التعاملات الإلكترونية والدفع الإلكتروني ؟ ، وأرجو أن – فقط – أن يكون على رأس المشروع كفاءات من خارج ( الدائرة المغلقة ) على الأقل لتغيب العوامل التي تسهم في تبديد المال العام ، وأيضآ فيما يتعلق بمنح الإمتيازات وتأهيل الشركات ومواصفات توريد الأجهزة وغيره ؛فهي العثرة التي تدمر كل شئ ، وحتى نرصد نجاحآ ونُشير إليه . !
منذ سنوات ومعظم الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية لديها مواقع إلكترونية ، ولكن أغلبها لا يتم تحديثه ، وتجد بعضها يشرف عليه أصحاب معرفة متواضعة وغير مبدعين ، وربما لديهم مدير متزمت ولا يقَدِر أهمية تحديث الموقع الالكتروني ، وكما أن بعض الوزارات وخاصة البنوك التجارية والحكومية يعلنون عن خدمات إلكترونية ؛ وعند محاولة طلبها أو الإستفادة منها تُدرك أن الأمر مجرد دعاية وصوري ، ولم يفكر أحد لمجرد السعي لتحقيقة .
وما يصح إلا الصحيح .
--