Post: #1
Title: مين دول ؟! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 09-27-2018, 01:56 PM
Parent: #0
01:56 PM September, 27 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *هكذا سأل الزعيم مستشاره..
*والذين سأل عنهم هؤلاء هم وزراؤه الواقفون أمامه وقوف التلاميذ في الطابور..
*وما دعاه إلى أن يسأل أمارات البله البادية على وجوههم..
*وأحدهم كان يبدو الأكثر بلهاً... فسأل عادل إمام : انت متأكد ده وزير معانا؟!..
*ووزراؤنا - وولاتنا - الآن لا نقول إن عليهم علامات البله..
*ولكن هناك شيئاً أعجب يستنزل مقول الطيب صالح (من أين أتى هؤلاء؟!)..
*أعجب من إدمان الفشل... وعشق الشو... وحب الكنكشة..
*وهو إعلاء قيمة الكرسي على قيمة الإنسان... مهما كان حجم الضحايا..
*ولن يكون والي كسلا - جماع - آخرهم... وما كان أولهم..
*ولو حاولنا استعراض أمثلة لما نقول لاحتجنا إلى أسطر بعدد سنوات الإنقاذ..
*ومن قبله أنكر أخٌ له حقيقة وباء خطير بولاية أخرى..
*واسترخص حيوات مواطنيه - بالنيل الأبيض - دفاعاً عن (غلاء) الكرسي..
*ولا تكاد تخلو ولاية - ولا وزارة - من قصة مشابهة..
*فلكل يستميت دفاعاً عن الكرسي استماتة تدعو إلى العجب... في زماننا هذا..
*ويغضب أيما غضب إن اشتكى الضحايا... أو تحدثت الصحف..
*وآدم جماع تطاير الغضب شرراً من عينيه حين اشتكى المرضى لرئيس الوزراء..
*وكاد يصيح فيهم : لو كان هو الموت... فموتوا من سُكات..
*أو : أن تكنكشوا أنتم - بداء الكنكشة - أفضل من أن تتهدد كنكشتي أنا في الكرسي..
*أو : فضحتموني ، وأظهرتموني كذاباً أمام معتز... والإعلام..
*وتظل هذه الظاهرة هي الأشد غرابة ؛ سواء في بلادنا... أو بلدان العالم كافة..
*صحيح أن كثيراً من الوزراء والمسؤولين يموتون في الكرسي..
*ولكن ليس إلى حد أن يموت الناس فعلياً... ويظل هم المسؤول (حياة) كرسيه..
*وتضحى الغرابة مضاعفة حين يكون الموت هذا بفعل القدر..
*بمعنى أن يحدث جراء كارثة بيئية - أو فيروسية - لا تنجم عن تقصير إداري..
*ولكن يأتي هذا التقصير عند إنكار الكارثة... وتسفيه آثارها..
*وهذا ما فعله والي كسلا الآن... بسوء تقدير فظيع..
*ولا أقول ببله فظيع... كالتي ظهرت (أعراضه) على وجوه وزراء الزعيم..
*وكأنما هاجس جماع - إزاء كرسيه - بات في حد نفسه كارثة..
*ومن ثم صوَّر له هاجسه هذا أنه ربما يُحمل مسؤولية (أقدار السماء)...فتتم إقالته..
*وملعون أبو الكرسي إن كان يُعلى من قيمته على حساب قيمة البشر..
*والبارحة أعلن نائب رئيس (الوطني) بدء حملة الانتخابات..
*ونسي فيصل أن عليه البدء بوزرائه - وولاته - العجيبين هؤلاء... قبل كل شيء..
*وقبل أن يُسأل : مين دول ؟!!.
assayha
|
|