Post: #1
Title: غريب أمر هذا الترامب! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 09-26-2018, 01:55 PM
* تباهى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن ما أنجزه لبلده أمريكا، كرئيس، لم يسبقه في إنجازه أي رئيس أمريكي سابق.. و أنه يحرص على رخاء العالم و على إشاعة انسانية الانسان.. ِ * إنفجرت القاعة بالضحك الصاخب، على غير العادة في الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.. * لقد أخذهم ترامب، على حين غرة، بعيدا عن التاريخ و الواقع المشهود.. * نرجسية ترامب تحدثت عن نفسها.. و تفاجأت تلك النرجسية عند اللحظة الفارقة بين مخاطبته الحضور في القاعة و بين مخاطباته اليمين العنصري في قاعات المدن و القرى الأمريكية.. فارتبك.. و قطع خطابه ليقول: " لم أتوقع رد الفعل ( الساخر) هذا من الحضور، و لكن، معليش!"
"I didn't expect that reaction, but that's OK," * ثم تواصلت نرجسيته و استمر استعلاءه على العالمين.. و كأني به يقول عن إنجازاته المزعومة: " إني وإن كنتُ الأخيرَ زمانَهُ لآتٍ بما لم تستطعهُ الأوائلُ. " * لم يصفق أحد عقب انتهائه من الخطاب الذي نعى فيه العلاقات الدولية التي أسس لها سابقوه من رؤساء أمريكا.. بل و نعى الأمم المتحدة و المنظمات التابعة لها.. و ركز على أحادية القطبية الأمريكية..
* و فاخر بأن أمريكا صارت الدول الأكبر في إنتاج النفط... و النفط الذي فاخر بانتاجه هو النفط الصخري ذي التكلفة العالية جدا.. * لا يمكن للنفط الصخري التنافس مع النفط الأحفوري.. لأن تكلفة استخراجه أعلى بكثير.. و كلما انخفضت الأسعار العالمية للنفط، كلما خرج النفط الصخري من السوق.. * و ما يدهش المراقبين لجوء ترامب إلى إرسال تهديدات مبطنة لدول الخليج للعمل على تخفيض أسعار النفط عبر زيادة انتاج آبار النفط فيها و ( إغراق) السوق.. و إلا فإن حماية أمريكا لوجود تلك الدول سوف تكون محل مراجعة..! * و لم يكتف بتهديد أتباعه في دول الخليج، بل لجأ إلى تحريض حليفته ألمانيا للعزوف عن اتفاقياتها مع روسيا في مجال الغاز.. و أن الغاز الأمريكي سوف يكون جاهزا للتصدير إليها متى شاءت.. * و يبدو أن ترامب التاجر الناجح في الأسواق الأمريكية قد فشل فشلا ذريعا في تسويق بضاعته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.. * و عند انتهائه من القاء خطابه، لم يجد من يصفق له من بين الحضور سوى مرافقيه من أعضاء البعثة الأمريكية.. * و أعتقد أن ترامب عاد إلى منزله و راجع كيف كان أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة يقدرون سلفه الرئيس أوباما حق قدره.. و كيف كانوا يقفون إجلالا لبعض فقرات خطاباته Standing ovations! * و سوف يموت ( مبغض) أوباما بغيظه!
|
|