Post: #1
Title: بالسوط !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 09-26-2018, 01:53 PM
01:53 PM September, 26 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *فرحان أوي مصطفى إسماعيل..
*ومن يفرح بمنصب سفير - من بعد وزير خارجية - فهو يفرح بكل ما هو أدنى..
*ومصدر فرحه أن جنيف قالت له (ماشيين كويس يا شاطرين)..
*وكأن حقوق الإنسان هي مطلوبات دولية ؛ لا دينية... ولا ضميرية... ولا شعبية..
*والمطلوبات هذه لا تحتاج إلا لشوية فهلوة... على شوية كلام..
*يعني هو امتحان سنوي لا يحتاج إلى جهد المذاكرة بقدر احتياجه لحظ المباصرة..
*وفي امتحان عامنا هذا يفاخر السفير بتعاطف دولٍ معنا..
*وهي قطعاً دول من شاكلتنا... لا تفوقنا - في مجال حقوق الإنسان - إلا قليلا..
*ولكن الفرق بيننا وبينها أننا نرفع شعارات الدين..
*فإن كانت حكومتنا صادقةً مع الله لخشيت أن يحاسبها هو... لا المجتمع الدولي..
*ولجعلت من حقوق الإنسان من ثم معركةً داخلية... لا خارجية..
*ولوظفت كل إمكاناتها من أجل ألا تُضام حقوق مواطنيها..
*فهي تكليف إلهي ؛ قبل أن تكون تكليفاً من تلقاء أمريكا... أو بريطانيا...أو فرنسا..
*والدول التي لا تربط حقوق الإنسان بالسماء تربطها بالضمير..
*فالضمير السوي لا يرضى الظلم... ولا القهر... ولا التنكيل... ولا مصادرة الرأي..
*والله ينصر الدولة الكافرة العادلة... ولا ينصر المسلمة الظالمة..
*ولو كان الله في (بال) حكومتنا لما سقطت أصلاً في اختبار حقوق الإنسان..
*ثم تفرح الآن لأنها كادت أن (تباصي) امتحان هذا العام..
*ويفرح مندوبها في جنيف - إسماعيل - بدرجات أقل من (مقبول)... بُشر بها..
*ويصرخ من هناك : هي الأفضل منذ (25) عاماً... يا سلام..
*وفي غمرة هذا الفرح ينسى - وإخوانه - أنهم يُمتحنون في شيء من صميم دينهم..
*والممتحنون الخارجيون ؛ كافرون... أو ملحدون... أو صليبيون..
*والمراقبون الداخليون المكلفون بمتابعة (حسن سيرهم وسلوكهم) لا يصلون..
*وهذا هو (مربط الأسى) الذي لا يلقون إليه بالاً..
*وكأنهم يذاكرون واجبهم الديني - تجاه شعبهم - تحت تهديد سياط الأجنبي..
*ثم يجتهدون في النجاح بالقدر الذي يكفل لهم رضاء الأجنبي هذا..
*ولا يهم إن كان النجاح هذا بقليل مذاكرة... أو كثير فهلوة..
*وتبقى قضية حقوق الإنسان (السوداني) محلها هناك في (الخارج)... لا الداخل..
*وجارٌ لنا كان يهدد ابنه بالسوط ؛ كي يصلي... وينجح..
*فصار يستهبل في الصلاة ليخدع أباه... ويستهبل في الامتحانات ليخدع (المراقبين)..
*فلما اكتشف والده ذلك كف عن التلويح أمامه بالسوط..
*قال إنه خشي أن ينمو بداخله شعور استسهال الخداع ؛ في أمور الدين والدنيا..
*وفي الدين بالذات ؛ خاف عليه أن يفرح (بخداع ربه)..
*ومصطفى يكاد يطير فرحاً الآن !!!.
assayha
|
|