دين الإنقاذ !! بقلم صلاح الدين عووضة

دين الإنقاذ !! بقلم صلاح الدين عووضة


09-23-2018, 05:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1537721139&rn=0


Post: #1
Title: دين الإنقاذ !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 09-23-2018, 05:45 PM

05:45 PM September, 23 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*شاهدت فيديو (شباب توك) البارحة..

*وملاحظاتي عليه أسجلها هنا في شكل نقاط... ما استطعت..

*فأخطر ما فيه إنه جعل النقاش معركةً بين الدين... ممثلاً في الإنقاذ..

*وبين الحرية... ممثلةً في (محتجات) على ضوابط الدين هذا..

*بينما الصحيح ؛ لا الإنقاذ تمثل الدين الحقيقي في أسمى مقاصده العليا..

*ولا المحتجات هؤلاء يمثلن الحرية بمعناها السليم..

*ومما زاد الطين بلة اختيار رئيس هيئة علماء (السلطان) ليتحدث باسم الدين..

*فُنظر إليه كأنه يجادل باسم (دين الإنقاذ)... لا دين الله..

*ثم من ملاحظاتي أيضاً أن الجميع - حتى مقدم البرنامج - أغفل حقيقةً مهمة..

*وهي أن السودان من أوائل الدول التي عملت على المساواة..

*المساواة في الأجور... وفي المشاركات السياسية... وفي تقلد مناصب القضاء..

*ومصر لم تسمح للمرأة بأن تصير قاضية إلا قبل سنوات..

*أما أمريكا - رائدة الحريات - فالمرأة لا تُمنح فيها أجراً مساوياً للرجل إلى الآن..

*وبريطانيا ثارت فيها ضجة عظمى قبل أشهر في هذا الشأن..

*وذلك عند اكتشاف التفاوت في الأجور داخل (البي بي سي) ؛ بين الرجال والنساء..

*وقانون النظام العام انصب عليه معظم الجدل..

*وحاسب به المحتجات الدين... والأعراف... والأخلاق... ونخوة الرجال..

*لا لشيء إلا لأنه أتى من تلقاء الإنقاذ... ودين الإنقاذ..

*والتشوهات التي ألحقتها الإنقاذ بشعارات الدين عديدة ؛ منها بدعة الحصانة..

*وكذلك فكرة (ضبط المجتمع) لحقت بها تشوهات باسم الدين..

*ومن عوار تطبيق هذه الفكرة - مثلاً - ترك بند الزي الفاضح... عارياً..

*فيُلبسه أي شرطي وفق ما يناسب (مقاسه) من تقدير..

*بينما لو كان التطبيق صحيحاً فالفكرة صحيحة ؛ فلا حرية بلا ضوابط..

*وفي كثير من الدول العربية - والإسلامية - شرطة آداب..

*ومصر لم تشهد احتجاجاً على شرطة الآداب هذه فيها حتى من قِبل نوال السعداوي..

*ثم ملاحظة مهمة أخرى... تتعلق بمقدم البرنامج نفسه..

*فقد بدا خائباً... مائعاً...خِرعاً ؛ قبل أن أعرف حقيقته أثناء كتابتي هذه الكلمة..

*فهو مثلي... وجاهر بمثليته هذه في موقعه الإلكتروني..

*فلا غرو أن بدا متعاطفاً مع المحتجات... والخيابة ؛ ومتحاملاً على الدين... والرجولة..

*بينما الرجولة الحقة تتعاطف مع حق الأنثى في ألا تُختن..

*ومع حقها في ألا يتم تزويجها قهراً... ولا ضغطاً...... ولا قاصراً..

*ومع حقها في ألا تُستغل سلعةً إعلانية جميلة... و(رخيصة)..

*أما الملاحظة الأخيرة فهي أن جميع المحتجات يصرخن... ويلوحن بأيديهن..

*ويُظهرن أنفسهن كالغاضبات على كل شيء... والدين..

*بينما الدين (المسيس) يذهب بذهاب مشرعيه... كحال قوانين سبتمبر مع (مايو)..

*والآن دين الإنقاذ فيه (حصانات) !!!.




assayha