الإرادة ..!! بقلم الطاهر ساتي

الإرادة ..!! بقلم الطاهر ساتي


09-21-2018, 02:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1537536509&rn=0


Post: #1
Title: الإرادة ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 09-21-2018, 02:28 PM

02:28 PM September, 21 2018

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: قد تكون هناك مزايا أخرى تكشفها قادمات الأشهر، ونأمل ذلك من أجل الوطن والمواطن .. ولكن حالياً يتميًز رئيس مجلس الوزراء معتز موسى - عن السابق - بانه (ميداني)، ولا ينتظر التقارير، بحيث تأتي صادقة أو (كذوبة)، أو لا تأتي .. فالشاهد، بعد آداء القسم، ثم الاجتماع الأول لمجلس الوزراء، زار بنك السودان .. ثم الصندوق القومي للامدادات الطبية بالأمس.. واليوم مصفاة الجيلي .. وأن يستهدف رئيس الوزراء وحدة حكومية (يومياُ)، من الظاوهر الايجابية التي كانت (مفقودة)..!!

:: والمهم.. بعد تفقد أحوال ومخازن الصندوق وحجم الامداد الدوائي، قال رئيس الوزراء بالنص ( بأن الغرض من الزيارة هو تحقيق اهداف استراتيجية في قطاع الصحة، واهمها تصنيع الدواء وطنيا في السودان، وفق اجل زمني محدد للوصول إلى تغطية دوائية شاملة.. وأن ملف التصنيع الدوائي يحتاج الى (عمل )، و ان قرار تصنيع الدواء ليس قراراً حماسياً، وانما يحتاج إلى سلسلة اجراءات ولعمل سياسي واداري واقتصادي دؤوب)..!!

:: وعليه، لكي لا ننسى، بتاريخ 13 ديسمبر 2015، قالت وزارة الصحة أنها تعد خطة لتوطين صناعة الدواء في البلاد لحد الإكتفاء الذاتي من (650 صنفاً دوائياً)، بحلول العام 2018..ثم مضى العام 2016، و لم تعد تفصلنا عن ذهاب العام الموعود - بالإكتفاء الذاتي من تلك الأصناف - إلا ثلاثة أشهر فقط لاغير ..وكانت المسؤولية تقتضي أن توضح وزارة الصحة ما تم تنفيذها من تلك الخطة و ما هي في مرحلة التنفيذ، بحيث يعرف الشعب ( البيهو و العليهو)..!!

:: ولكن لم - ولن - يحدث (جرد الحساب)، ولن تسأل سلطة رقابية هذا الجهاز التنفيذي عن مصير تلك الخطة.. ولأن وزارة الصحة تعلم بأن ذاكرة الجميع في بلادنا مصابة بالزهايمر، و لن يسألها البرلمان عما حدث لخطة صناعة تلك الأصناف، فسوف تعد الناس قريباً بخطة أخرى و ذات جدول زمني آخر .. نسبة إنتاج مصانع مصر من استهلاك شعبها (90%)، وسوريا قبل الحرب (94%)، والمغرب (85%) و.. و..لم يتجاوز نسبة إنتاج الصناعة الوطنية من حجم استهلاك شعبنا (16%)..!!

:: والصندوق القومي للامدادات الطبية، من مرافق الدولة الاستراتيجية، وربما لذلك خصه رئيس الوزراء بهذه الزيارة العاجلة.. فالإنجليز أسسوا الإمدادات الطبية في العام (1935)، لتكون بمثابة مخزون إستراتيجي للأمصال والأدوية المنقذة للحياة، وهي الأدوية التي تستخدم مجاناً في أقسام الطوارئ والحوادث.. ثم إتسعت دائرة المهام، وتطورت الوحدة الحكومية التي كاانت إدارة تابعة لوزارة المالية إلى هيئة تابعة لوزارة الصحة ثم صندوق مالك لأكبر مخازن الدواء في البلاد (46.000 متر مكعب)..!!

:: ويسع لتخزين استهلاكنا الدوائي لفترة (6 أشهر)، ويتميز بالتخزين الرأسي - على ثلاث مدرجات ــ بارتفاع (8 أمتار)، ومُجهز بمعدات التكييف ورصد درجات الحرارة والرطوبة، ومزوَّد بنظم رصد مخازن الصندوق بالولايات، وتتم كل عمليات الشحن والتفريغ ( آلياً).. هكذا حجم المخزن .. ولكن المؤسف أن واقع حال التصنيع الدوائي في بلادنا بحاجة إلى إرادة بحجم هذا المخزن .. فالعوائق كثيرة، وأعظمها هي الإرادة العاجزة عن توفير مناخ التصنيع ، فهل يتميًز رئيس الوزراء - عن السابقين - بتوفير هذا المناخ؟.. نأمل ذلك ..!!



fb