سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل الكردفاني

سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل الكردفاني


09-17-2018, 02:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1537192436&rn=16


Post: #1
Title: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 09-17-2018, 02:53 PM
Parent: #0

02:53 PM September, 17 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




ورد بالتيار تصريح للحزب الشيوعي انه جهز البديل . الحقيقة ان هذا يوضح أزمة داخل الحزب أكبر مما يعكس استعدادا لتقلد السلطة. الحزب يفترض أن مشكلته هي مشكلة تجهيز بديل قيادي ؛ والواقع أن أزمة الحزب الشيوعي تكمن في حمولته التنظيريه ناهيك عن رواسب سيرورته السياسية. الحزب جهز البديل ؛ لكن بأي منهج سيتحرك هذا البديل. فلنفترض أن هذا القيادي البديل أمسك بالسلطة فما هي مسطرة ضبط تحركه؟ هل تطبيق الماركسية مثلا؟ هل تأميم المؤسسات الاقتصادية كما فعلوا ايام نميري ثم تنكروا لها؟ هل تشييع وسائل الانتاج ، هل بناء شمولية الحكم ، هل دكتاتورية البروليتاريا؟ ...الخ من مفاهيم عفا عليها الزمن في ظل نظريات اقتصادية كنظرية الألعاب مثلا ونظريات السوق ، هل سيميلون الى الاتجاه نحو الانفاق ام الادخار؟ هل سيتجهون الى الدخول في السوق العالمي أم الانزواء؟ ماهي رؤية الحزب لرأس المال ، والابتكارات ، والأرباح ...الخ.
الحزب الشيوعي سقط نظريا قبل أن يسقط عمليا وفعليا حين اندمج اعضاؤه في السياسة وابتعدوا بالكامل عن إعادة بناء اطروحات الحزب بما يتفق مع خصائص الدولة الاثقافية والسياسية والاقتصادية ، هل حاول الحزب حتى اليوم اقناعنا كمواطنين بأن لديه منظومة فكرية بديلة عن الواقع المتردي؟ الدولة لا تحتاج لشخص بل تحتاج لرؤى ، تحتاج لمؤهلات وامكانيات وقدرات لا لقلوب ثائرة ولكنها خاوية. فما الذي يقصده الشيوعي بأنه جهز البديل؟ إذا كان الحزب الشيوعي السوداني ومنذ تأسيسه عام 46 وحتى اليوم لم يقدم لنفسه -ناهيك عن أن يقدم للدولة- ما يجعله معبرا عن استنارة تقدمية تؤلف قلوب الجماهير بعد اقناعهم. هل سنقوم نحن كمواطنين باتباع البديل الذي سيقدمه الحزب الشيوعي فقط لأنه شيوعي؟
ربما لم يلاحظ الشيوعيون في السودان التغيرات المفصلية في حركة التاريخ لا على المستوى العالمي ولا على المستوى الاقليمي ولا على المستوى المحلي الداخلي؟ وهم فوق ذلك لا يريدون رؤية ذلك ، لا يريدون رؤية التحولات في البنى الثقافية والسايكولوجية والاقتصادية التي باتت كأمواج طوفان عاتية ، التكنولوجيا المتقدمة ، التجارة العابرة للقارات ، التجارة الالكترونية ، النقود الالكترونية ، البنوك الالكترونية ، الحوكمة ، الأتمتة ..الخ. حتى أن دولة كالصين صارت تدافع عن حرية التجارة في الوقت الذي انقلب ترامب الى النظرية الحمائية للاقتصاد الأمريكي؟ فلم نعد نعلم أيهما يمثل الماضي وأيهما يمثل الحاضر والمستقبل؟
مالذي يطرحه الحزب الشيوعي علينا كمواطنين ؛ انه يطرح تاريخ ما قبل الديناصورات ؛ لأنه ظل عالقا في ذلك العصر البعيد دون ان يتطور قيد أنملة ، ثم انغمس في الصراع السياسي مهملا تطوير محتواه الفكري ؛ فلازالوا يتحدثون عن الجدلية المادية كما يتحدث السلفيون عن معصرة الجمل ؛ وعن ماركس كما يتحدث الوهابيون عن ابن تيمية ، والعالم يدور ويدور ويتجاوزهم جميعا وهم يستصرخون.
أي بديل هذا الذي جهزه الحزب الشيوعي بالله عليكم؟ أنت أساسا لم تجهز فحواك ومضمونك بما يتناسب ويتفق مع الحداثة وتريد أن تقدم لنا بديلك؟
ماذا يختلف ذلك عن الحركة الاسلامية التي رفعت شعار المشروع الحضاري الذي إلى الآن لم نعرف ما هو وما هي حدوده الموضوعية وما هي نظرته للدولة كمؤسسات وعلاقة هذه المؤسسات ببعضها وعلاقتها بالشعب وعلاقة كل ذلك بالعالم الخارجي. ما هو المشروع الحضاري وما الذي يتضمنه من تطوير للاندياح الديني (في كلياته وفقهه) على مستوى دولة. وما الذي نتج عن تطبيق ذلك المشروع الغامض الذي انحصر في التمكين عبر تشريد مئات الالاف ان لم يكن الملايين من الخبرات والكفاءات وهروبهم الى الخارج (كحمدوك مثلا) ، وما احدثه التمكين من غرق في فساد متعفن اورث الدولة فقرا لا يمكن تجاوز دائرته الجهنمية وخطلا واعتباطا في القرارات السلطوية التي ما انزل الله بها من سلطان فكأنما الحكومة تتخبط كمن يتخبطه الشيطان من المس.
الكارثة في هذا البلد كبيرة جدا ؛ ليست كارثة الاسلاميين (الذين لم نعد نعرف طبيعة اسلامهم هذا) ، وانما تنداح الجائحة في كل مفاصل القوى السياسية المتماهية مع جهالتها وضلالاتها ، وهي لا تكاد تستقر على رأي ولا تتدسم برؤية.
مأساة هذه الأحزاب أنها لم تفهم ما تبنته من آيدولوجيات أجنبية عن واقعنا بل ولم تحاول حتى بذل مجهود لتطوير تلك الايدولوجيات (مادية أو غيبية) ، بل وليست حتى قادرة على الاعتراف بالفشل ، (فشل ما تتبناه من شعارات ثورية فارغة المحتوى وفشلها هي نفسها).
الاحزاب السياسية الآن جميعها إسلامية وعلمانية وضبابية لا تحمل أي محتوى ؛ إنها مسميات رنانة بلا طرح (ليبرالي ، شيوعي ، بعثي ، اسلامي ، طائفي ، مؤتمر وطني ، شعبي ، ...الخ).
لم ينشئ أي حزب منذ أكثر من ستين عاما مركزا بحثيا لتطوير نظريات علمية تكن دعما لاتخاذ القرار السياسي (داخل أو خارج السلطة) . ومع ذلك فهذه الاحزاب تتحدث عن تجهيز بديل.
وكما قال الشمشق ساخرا:
ما كنت أحسب أن الخبز فاكهة
حتى نزلت على أرض ابن منصور
الحابس الروث في أعفاج بغلته
خوفا على الحب من لقط العصافير
وكان الله في عوننا وعون هذا البلد البائس

Post: #2
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: عليش الريدة
Date: 09-17-2018, 08:33 PM
Parent: #1

مقال جيد ومتوازن..
أبرد شوية كمان حتى نقرأ نحن مقالات أكثر جودة واتزان..
تحياتي

Post: #3
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: دكتور فى القانون
Date: 09-18-2018, 10:32 AM
Parent: #2

يا عليش
واضخ انك زول غلبان ووعيك السياسى وقدراتك الفكرية محدودة
المكتوب ده لا جيد لا متوازن لانو انبنى على خبر من سياقه يقول انه مفبرك, ده لو انت مهتم بمتابعة ما يصدر عن الشيوعى.
بقية الكلام هردبيس ليس الا كما عودنا حملة الدكتوراة الجدد فى السودان, الذين غاب عنهم اهم ما يميز ناس الدراسات العليا
اللى هو تطور ملكة التفكير النقدى....
مباراتك لمقالات الكردفانى تشى باعجاب طفولى لا اكثر

Post: #4
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: الماركسيه السودانيه
Date: 09-18-2018, 11:46 AM
Parent: #1

في ماركسيات كتيره يا عمنا
ماركسيه لينينيه
ماركسيه تروتسكيه
ماركسيه ماويه
ماركسيه استالينيه

لكن اهم ماركسيه هى
الماركسيه السودانيه
تفلفل شعرك وتشرب العرقي وت..... النسوان تلبس افريقي وتقعد فى اتينيه
ههههههههههههههههههههه

Post: #5
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: دكتور فى القانون
Date: 09-18-2018, 12:11 PM
Parent: #4

الماركسية السودانية
اظنك يا ابوجهل تقصد وجهات نظر حول الماركسية
الماركسية واااااحدة.

Post: #6
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: الماركسيه السودانيه
Date: 09-18-2018, 12:39 PM
Parent: #5

هههههههههههههههه
والله صحي انتو ما ناقشين ابو النوم
امش تكل في اتينيه يا عمك ما تقعد تبرينا بي نرجسيتك المجروحه

Post: #7
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: عليش الريدة
Date: 09-18-2018, 12:59 PM
Parent: #6


ياخي الزول دا رزعني رزع غبينة جد..التقول أنا الكتبت المقال..
طفولي أنا ياخردة ياركب صناعية ياجبنة صلاحيتا منتهية..

Post: #8
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: الماركسيه السودانيه
Date: 09-18-2018, 01:07 PM
Parent: #7

ههههههههه
اي شايفو اي زول بيهينو بي شكل شخصي بدل ما يكون موضوعى وده دليل على دقنوسو الفاضى

Post: #9
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: عليش الريدة
Date: 09-18-2018, 01:17 PM
Parent: #8

إنت كمان الاهانة الجابة شنو هس؟
أنا كان قمت صعب جدا بالمناسبة..

Post: #10
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: الماركسيه السودانيه
Date: 09-18-2018, 01:22 PM
Parent: #9

عمك ده مفروض قبل ما يتكلم يلبس اولويز فوق راسو عشان الريحة بس ههههههههههههههههههههههههه

Post: #12
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: دكتور فى القانون
Date: 09-18-2018, 11:44 PM
Parent: #10

يا "الماركسية السودانية"
طيب ما ترشنا رشة جريئة من عطر افكارك عن الماركسية؟ ولا لسة صغير وما عملت ليك دكتوراة مضروبة؟
اتحداك فى البوست ده ذاتو تقول كلمتين سلبا ام ايجابا عن الماركسية, الراسمالية, الامبريالية او اى حاجة عشان تـاامن ذاتو يا جهلول.

Post: #11
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: الجاك
Date: 09-18-2018, 06:16 PM
Parent: #1

أعتقد أن المقال جيد و فيه أسئلة قوية و منطقية موجهة للحزب الشيوعى و أيضا تنطبق على كل التيارات السياسية السودانية التى تجتر إرث الماضى و كما قال صاحب المقال هى أحزاب أنشأت على فكر مستورد نشأ فى بيئات ثقافية و إجتماعية و نظم حيا ة و ظروف و عوامل تختلف تمام الإختلاف عن واقعنا السودانى لا يوجد حزب يطرح رؤية مبنية على واقع السودان لماذا يصر السودانيين أن يكونوا نسخة من الآخرين فى كل شئ و هذا الأفكار كما قال صاحب المقال عفا عليها الدهر و أصبحت فى المتاحف إلا فى السودان الأمر الثانى الآن كل اليساريين حولوا نشاطهم للولايات المتحدة و تجمعاتهم هناك و فى الغرب عموما حيث مركز الرأسمالية حيث صدعونا بديكتاتورية رأس المال يعنى بالمعنى البسيط تحول مصالح على إستحياء و أعتقد أن الشئ الإيجابى الوحيد الذى قدمه الحزب الشيوعى هو الشعراء و الفنانين غير ذلك فآثار تخريبه للوطن مازلنا نكتوى بها حتى الآن .

Post: #13
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: دكتوراه فى القانون
Date: 09-18-2018, 11:56 PM
Parent: #11

الجاك

كلامك عن فكر مستورد ده ينطبق حتى على التصورات الدينية, دار الارقم فى الجزيرة العربية ما فى دار الشايقية ولا درافور, يعنى دينك نفسو مستورد, لو ده فهمك!
الحزب الشيوعى من قلائل الاحزاب التى اخضعت الماركسية للواقع السودانى, بل حتى التطورات الاقليمية والعالمية, والدليل ما تطور من برنامج الحزب من 46 مرورا بالمؤتمر الرابع وانتهاءا بالسادس
ولا تنسى المناقشة العامة فى اوائل التسعينيات
يعنى ما تعلف من ترهات اسلاميى الخمسينات وتعمل مثقف زى الدكنور الفوق دة.

بعدين الماركسية دى لى هسة بتدرس فى جامعات الراسمال العالمى من كلاسيكياتها وحتى تنظيرات مجدديها, لو عندك زول بتعرفوا طالب او بروفيسور فى جامعه غربية اسألو, قالوا الجهل مصيبة

Post: #14
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: الماركسيه السودانيه
Date: 09-19-2018, 00:22 AM
Parent: #13

عمك دة قلنا ليهو البس اولويز في راسك المكعوج دة حتى الكلام ما بفهمو
هو كدة افحم كل الجهله بي كتكتت السواسيو دي
هههههههههههههههههههههه
ياخ انت تعبان في راسك ولا شنو
ما تتعولق اكتر من عولاقك ده

Post: #17
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: الجاك
Date: 09-19-2018, 07:17 AM
Parent: #13

الأخ دكتوراة فى القانون بدأت فى ردك بمقارنة دار الأرقم (يعنى الإسلام ) مع الفكر الماركسى و هذا ينبئ بطبيعة المهمة التى تم تجنيد الشباب المسلم فى الأحزاب الشيوعية فى بلاد المسلمين و هى العداء للإسلام و إزاحته من الحياة و تجد هذا فى معظم نقاشات و مقالات الشيوعيين و هو مهاجمة الإسلام فقط و ليس غيره الأمر الثانى دأب الشيوعيين دائما على إتهام الناس بالجهل لتشكيكهم فى أنفسهم كما شككوهم فى دينهم و ذلك واضح فى معرض ردودك على و على الأخ عليش حيث أتهمته بأنه طفولى و ذو ثقافة محدودة لمجرد تعليق فقط قام به و هذا دأب الشيوعيين إدعاءهم إحتكار المعرفة و تصديع رؤوس الناس بثقافاتهم و علمهم ياخ مش كتب ماركس و غيره من الفلاسفة
ممكن تلقاها فى مكتبة الجامع الكبير بى قرشين و لو أنها لا تستحق القراءة و لا يقرأها إلا شخص فاضى شغله أيضا من المهام التى تم تجنيد الشيوعيين لها تخريب كل شئ كما خربوا عقائد الناس و ذلك بخلق الإضطرابات فى المصانع و المدارس و الجامعات بالمظاهرات و الإضرابات و غيره أما مسألة الدين كشئ مستورد المسيح عليه السلام لم ينزل فى الفاتيكان و لا أوروبا و لم يلمهم أحد على إعتناقهم المسيحية و موسى لم يرسل فى روسيا و لاأمريكا و لم يلمهم أحد على إعتناقهم اليهودية , اخير التحية لأهلى فى دارفور و فى الفاشر و حماهم الله شر من أراد يخرب دارفور فقط لأنها در إسلام و دار قرآن .

Post: #15
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: أبو حوا
Date: 09-19-2018, 00:53 AM
Parent: #1


دكتور كردفان مصداقا لما ذكرته اطلعت على نقاش او بوست فتحه احد الشيوعيين في منبر سودانيز اون لاين زمان عن الشيوعية والدين رجاءي تقرا مداخلة الاستاذ هشام ادم مداخلة من سطر واحد لخبطت الاخوة الشيوعيين وصارو يلفو ويدورو
http://sudaneseonline.com/board/173/msg/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D9%8A-%...9%86-1240300052.html

Post: #16
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: عليش الريدة
Date: 09-19-2018, 04:13 AM
Parent: #15

ولا لسة صغير وما عملت ليك دكتوراة مضروبة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلعت كيشة ساكت،ياخي أنا الطفولي القدامك دا عرفتك إنت منو وعرفت منو هو الماركسية السودانية..
برضو إنت أبرد شوية خلينا نقرا تعليقات أكثر جودة واتزان..



Post: #18
Title: Re: سؤال للشيوعي الذي جهز البديل بقلم د.أمل ال
Author: شطة خضراء
Date: 09-19-2018, 03:22 PM

مأساة هذه الأحزاب أنها لم تفهم ما تبنته من آيدولوجيات أجنبية عن واقعنا بل ولم تحاول حتى بذل مجهود لتطوير تلك الايدولوجيات (مادية أو غيبية) ، بل وليست حتى قادرة على الاعتراف بالفشل ، (فشل ما تتبناه من شعارات ثورية فارغة المحتوى وفشلها هي نفسها).

كلام حقيقي مية المية،،،
و العالم قد تحول كله أو كاد إلى الرأسمالية الليبرالية و الديمقراطية، و المجتمع في السودان خائف و مرعوب من فكرة الحداثة و من شئ يسمى الديمقراطية و الحرية مفضلا العيش في ماضي مظلم و عقيم و مشوه، فلا عجب أن تتمسح تلك الأحزاب التقليدية و الأمر كذلك بشئ من نرجسية المجتمع ذاك فهي منه و هو منها،،، ثم أن لا أحد يريد أن يعترف بالفشل الشامل الذي بلغناه بعد 62 عاما و الردة في كل شئ، و لو كان للفشل لسان و فم لصرخ معبرا عن نفسه ب( عووووووووووك ياااا !! )،،،
لقد حان الآن الدور على فكر السودان الجديد ليحكم و ليس يتحكم و يكنكش كما تكنكش المتكنكشون من قبل،،، السودان الجديد تلك الفكرة التي هي آخذة في فرض نفسها بسلاسة تثير الحيرة و تنداح في أعماق الناس و عقول الناس إندياحا يدهشهم هم أنفسهم و يضئ في عقولهم و قلوبهم آخر ما تبقى من مكامن الظلمات القديمة التي تحاول أن تتوجس و تقاوم،،، تلك الفكرة التي تجعل المرء في لحظة نزاهة و صدق مع النفس يبتسم في العمق و يحس الراحة الكاملة،،، و الأمر ليس لأن السودان الجديد كفكرة سُلطت على الناس كرها كما المشروع الحضاري المزعوم المحمي بالتمكين و السرقة و فوهات بنادق المليشيات، أو كفكرة عابرة مستوردة من وراء الحدود كالبعث و الناصرية التي هي في وادي و الناس في وادي آخر تماما،،، أو هي شئ أنفق فيه المليارات من الريالات و الدراهم و الدنانير لترويض البطون قبل العقول كما هو حال السلفية الوهابية،،، إنما لأنها فكرة ببساطة تعني السودان و السودانيين، فكر يشبههم و يتماهى معهم و يتماهون معه، هي نفس الفكرة التي تبحث عن الشخصية السودانية الضائعة المتعبة و المنهكة، و تبعثه من جديد كالضوء الباهر في عتمة ماضي و حاضر 62 عاما من الضياع و المكابرة،،، فكرة تسترجع شخصيتنا إلى عهد ما قبل الضلال و التيه في عوالم من معروضات مستوردة و ميتة و متزمتة لا تشبهنا البتة،،، السودان الآن و الناس في السودان أمامهم آخر العلاج مع آخر الفرص للنجاة و إن توهموا ذلك العلاج مريرا على الألسن، فأما العلاج هذا أو كل يأخذ كيكته و يمضي إلى حال سبيله و التأريخ يحكم بيننا،،، و بلاش تحلموا بسودان سعيد مع البشير و معتز موسى و الأربعين ألف حرامي،،، اللهم ألا هل بلغت اللهم فأشهد.