Post: #1
Title: كائنات الظلال !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 09-05-2018, 02:22 PM
02:22 PM September, 05 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر العقل لا يُستثنى من نصائح الرياضة..
*بل إن حاجته إليها لا تقل عن حاجة بقية أجزاء الجسم..
*ورياضته تتمثل في تمارين المنطق ؛ كيلا يضعف سياج العقلانية..
*فإن ضعف فإنه قد يُصاب بعدوى نفسية ؛ ومن ثم جسدية..
*وليس بالضرورة أن يكون المنطق الفلسفي... بل يكفي المنطق في أدنى درجاته..
*ونفصل أكثر ؛ مع الأمثلة... والشرح... والتبسيط..
*فطالبات مدرسة السرايا - بدنقلا - أُصبن بحالات زائدة دودية قبل خمسة أعوام..
*أُصبن بها جماعياً... خلال ثلاثة أيام متتالية..
*وكان أمراً غريباً ؛ فالزائدة الدودية ليست من الأمراض المعدية المعروفة..
*ومن قبل ذلك انفجرت مدرسة بنات مصرية في ضحك جماعي..
*وكدن (يمتن من الضحك)... فقد كان ضحكاً هستيرياً مؤلماً..
*ومدرسة أخرى - مصرية أيضاً - سرت بين طالباتها حالة إغماء جماعي..
*وفي بلادنا حدثت حالة تسمم جماعي بين طلاب بلا سبب..
*أي بلا سبب (منطقي) يجعل حالةً مرضية واحدة تنتشر بين الجميع..
*وبالأمس شاهدت فيلماً أجنبياً اسمه (كائنات الظلال)..
*وهو مقتبس من ظاهرة حقيقية ؛ اُقتبس منها هي ذاتها فيلم (كابوس شارع إيلم)..
*وبلاد أخرى في العالم شهدت مثل هذه الظاهرة نفسها..
*وتبدأ الحكاية المؤلمة - والقاتلة - دائماً بشخص واحد...ثم تنداح العدوى..
*وخلاصتها توهم ظهور كائنات ليلية تستهدف الضحية..
*وتكون الضحية - كما في بعض الكوابيس - في حالة يقظة منقوصة..
*أي في حالة شلل... يحول دون تمام اليقظة..
*فيرسخ في ذهن الضحية أن تلك الكائنات تريد قتله... ويحدث القتل بالفعل..
*ولكن بعد أن يبث مخاوفه هذه لآخرين... فآخرين... فآخرين..
*وكل من يصدق عقله وجود الكائنات هذه تزوره مرة ومرتين وثلاثاً... ثم تقتله..
*أو بحسب التوصيف النفساني العلمي (يقتل نفسه بنفسه)..
*وفي الفيلم المذكور لا تتوقف حالة الموت خلال النوم هذه إلا بجهد علماء النفس..
*فقد نجحوا في إقناع الناس بعدم ترك عقولهم (تصدِّق)..
*وبعبارة أخرى : نجحوا في تقوية السياج المنطقي للعقول... فتعقلت..
*وفي كلمة سابقة تحدثت عن مواطن أمريكي جلب لنفسه مرض السرطان..
*فقد ظل يتوهم أنه مصاب به رغم سلامة الفحوصات..
*وفي يوم حذره صديق نفساني من مغبة (تصديق) عقله لمخاوفه النفسية..
*فإن صدَّق العقل فسوف يأمر جسده بالتصديق..
*وصدَّق العقل فعلاً... فالجسد... فمات ؛ والقصة أوردتها مجلة الأبحاث العلمية..
*وفي بلادنا هشاشة تكاد تكون جماعية في سياج العقول..
*فهي تصدق الخرافات... والتوهمات... و(الكتابات)... وكرامات بعض شيوخ الصوفية..
*ولكن ثمة كائنات ظلال - وأضواء - (حقيقية) قاتلة..
*ولن تتركك ؛ صاحياً ... أو نائماً !!!.
assayha
|
|