عظم الله أجركم سماح أمين مكي وأفراد العائلة بقلم كمال الهِدي

عظم الله أجركم سماح أمين مكي وأفراد العائلة بقلم كمال الهِدي


09-04-2018, 03:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1536070859&rn=0


Post: #1
Title: عظم الله أجركم سماح أمين مكي وأفراد العائلة بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 09-04-2018, 03:20 PM

03:20 PM September, 04 2018

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات





[email protected]

· لحظة علمي بنبأ رحيل الدكتور القامة والرقم الوطني الذي لا يمكن تجاوزه أمين مكي مدني عن هذه الفانية تذكرت كريمته الفضلى سماح بإبتسامتها التي لم تفارق محياها.
· كريمة الراحل المقيم كانت واحدة من طالباتي النجيبات بمدرسة الخرطوم القديمة للبنات وانقطع تواصلي معها منذ ذلك الحين لذلك لم أجد وسيلة لتعزيتها وعائلة الفقيد إلا عبر هذه الكلمات.
· لم أر سماح طوال سنوات دراستها بالقديمة إلا وقد كست ووجهها تلك الإبتسامة البريئة، فقد كانت مثالاً نموذجياً لتربية العلماء والمعلمين، لذلك تخيلت حالها لحظة مغادرة الوالد النموذج لدنيانا وحزنت كغالبية السودانيين لرحيل العالم الفذ والوطني الغيور أمين مكي.
· وما يزيد من ألم وحزن عائلة الفقيد وكل أصدقائه ومحبيه أن الرجل لم يجد ما يفترض أن يحظى به أمثاله، سيما عند تقدمهم في العمر.
· بل على العكس لاقى أمين ( رحمه الله رحمة واسعة ووسع مرقده وطيب ثراه وأسكنه فسيح الجنان) ما لاقى من عسف في آخر أيامه إلى درجة منعه من السفر لتلقي العلاج من الأمراض التي اشتدت عليه جراء الإعتقال غير المبرر.
· وهذا ما يجب أن نحس كسودانيين تجاهه بالخجل والأسى على حالنا.
· فمن نافح من أجل الحريات والحقوق المدنية والمساواة في المواطنة بين كافة أبناء الوطن لم يجد الحد الأدنى لهذه الحقوق ، لتوافيه المنية قبل أن يشهد تغييراً في واقعنا المأزوم.
· وظني أن رحيل هذا العالم الجليل الذي أفنى حياته من أجل الوطن بهذا الشكل المحزن لم ولن تحرك ساكناً في دواخل الجلاديين.
· فمن يمنعون شيخاً في مكانة وعمر أمين لا يمكن أن يكونوا بشراً عاديين تحمل صدورهم أفئدة تشعر بمآسي الآخرين.
· فهم ما زالوا على ضلالهم وغطرستهم ناسين أن الموت يمكن أن يداهم أي منا في أي لحظة ودون سابق إنذار.
· لنرفع الأكف جميعاً سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الدكتور أمين وكل الوطنيين الذين رحلوا عن الدنيا بواسع رحمته ويجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.
· ولتكن السنوات الطويلة من حياته التي سخرها بالكامل لقضية الوطن زاداً لنا علها تعيننا في أن نكون أوفياء لأمثاله وأن نتعلم من الدروس، بدلاً من التخاذل والإكتفاء فقط بتفريغ شحنات الحزن كلما رحل عزيز ثم نعود سريعاً للنسيان وحالة الخدر التي نعيش فيها.
· علينا أن نعمل على تحويل براكين الغضب الذي يعتمل بدواخلنا إلى فعل ملموس يغير واقعنا البائس بشتى الطرق.
· ولإبنة الفقيد سماح وكافة أفراد عائلته خالص العزاء والمواساة ولتكن سيرته العطرة وهذا الحب الجارف الذي عبر عنه أبناء وطنه تجاه شخصه النبيل سلوى لهم تخفف عنهم الأحزان،.
· عظم الله أجر عائلة الفقيد المكلومة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.