الحل في محاربة الفساد يا مزمل فهل تستطيعون قولها!! بقلم كمال الهِدي

الحل في محاربة الفساد يا مزمل فهل تستطيعون قولها!! بقلم كمال الهِدي


09-01-2018, 04:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1535815371&rn=1


Post: #1
Title: الحل في محاربة الفساد يا مزمل فهل تستطيعون قولها!! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 09-01-2018, 04:22 PM
Parent: #0

04:22 PM September, 01 2018

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات


[email protected]
أغضب أيما غضب حين أقرأ أو أسمع زميلاً إعلامياً يناقش أزمتنا السياسية والاقتصادية غير المسبوقة على طريقة عينك للفيل وتطعن في ظله.
بالأمس طالعت للأخ مزمل أبو القاسم مقالاً بعنوان " انتبهوا قبل فوات الأوان" يعيد فيه طرحاً كنت قد علقت عليه عابراً في مقال سابق.
أكد مزمل في مقاله الأخير على ضرورة الانتباه لما كتبه سابقاً حول اللجوء لأساليب مبتكرة وجديدة لحل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
مقال مزمل أعطاني انطباعاً – أرجو ألا يكون صحيحاً- على أن الرجل يتعاطى السياسة على طريقة التناول العاطفي الذي يلهب عاطفة جماهير الكرة عند كتابة ( البعض) حول الكرة.
وهو مقال لم يختلف في محتواه عندي كثيراً عن تبرير المعتمد ميادة التي قالت أن زواجها من ممتاز وراءه فكرة عميقة تتمثل في التقارب من الآخر سياسياً وأيدولوجياً.
فأسباب المشكلة الإقتصادية الحاصلة في بلدنا أوضح من شمس الضحى.
وهي لا تحتاج لتنظير، أو أساليب مبتكرة ومستحدثة.
فالسودان بلد غني جداً بثرواته وموارده وبإنسانه القادر على حل معضلات بلدان الآخرين وليس وطننا وحده.
لكن المشكلة المعروفة للقاصي والداني هي أن اللصوص سطوا على كل شيء في هذا البلد.
لصوص هذا الزمن الأغبر سرقوا ثروات باطن الأرض، وأستحلوا أموال الناس بالباطل وقضوا على الأخضر واليابس.
ورغم استفحال الأزمة بسبب السياسات الفاشلة وتولي بعض (صعاليق) القوم مناصب لا يملكون أدنى المؤهلات التي تمكنهم من تقديم ولو اليسير فيها ما زال الفساد مستفحلاً.
فعن أي حلول مبتكرة يحدثنا مزمل!
أزمتنا تحتاج لصحافة جسورة شجاعة تنظر للفيل فتطعن في قلبه لافي ظله.
الحل يكمن في القضاء على الفساد المستشري حتى لحظة كتابة هذا المقال.
ثم القضاء على فكرة التجنيب التي ألغت دور الخزينة المركزية تماماً و مكنت مجموعة محددة من كافة موارد البلد، ثم محاربة المحسوبية وتصعيد البعض على حساب غالبية أبناء الوطنز
وإن جدت الحكومة الحالية في محاربة هذا الفساد- وهي لن تفعل- ستُحل كافة المشاكل والأزمات الإقتصادية المتلاحقة.
حينها لن تكون هناك أي حاجة لحلول مبتكرة ولا يحزنون.
فالبلدان التي تحتاج للحلول المبتكرة هي من تعاني من نقص أو انعدام الموارد.
أما بلدنا فغني جداً، لكنه أٌفقِر بفعل فاعل.
فهل تستطيع صحيفتكم السياسية قول ذلك صراحة وإعداد مانشيتات يومية تعكس أصل المشكلة يا مزمل ؟!
إن كان لديكم القدرة على ذلك فأفعلوه اليوم وبدون تردد.
وإن لم تكن لديكم القدرة فكفانا تنظيراً ومحاولات للطبطبة ويكفيكم الكتابة عن عشقكم الأحمر ولتستمروا في دغدغة عواطف جماهيره بتلك المانشيتات الجاذبة.
أما محمد أحمد البسيط الذي يريد أن يهنأ بعيشة البشر كما هو الحال في أكثر بلدان العالم فقراً، ففيه المكفيه وما ناقص والله.