العنصرية والجنرال المتشبس بالسلطة بقلم علي حسن الفكي (تاكونا)

العنصرية والجنرال المتشبس بالسلطة بقلم علي حسن الفكي (تاكونا)


08-30-2018, 03:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1535639087&rn=1


Post: #1
Title: العنصرية والجنرال المتشبس بالسلطة بقلم علي حسن الفكي (تاكونا)
Author: علي حسن الفكي (تاكونا)
Date: 08-30-2018, 03:24 PM
Parent: #0

03:24 PM August, 30 2018

سودانيز اون لاين
علي حسن الفكي (تاكونا)-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




mailto:[email protected]@Gimal.com

يقال ان السياسة لا تعرف الفراغ أي ضرورة ملئ الواقع بأحداث تشغل الناس بطريقة ما دون تركهم كفاعلين اساسين في صناعة الأحداث. وبالتالي ملاحقة الأحداث يصبح الخيار الوحيد المتروك لهم تحت الحصار.
فما يروج من خطب عنصرية في وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأيام هي في الأساس محاولة يأسة من هذا النظام المتهالك لضرب النسيج الاجتماعي وتعميق الفوارق بين مكونات الشعب السوداني و بالتالي تفويت اي فرصة في إتجاه تشكيل حس عام يدفع الشعب نحو الثأر و الإنتفاضة ضد هذا النظام الغاشم في ما يواجهها الشعب السوداني من بس وظروف حياة شديدة القساوسة شكلت مصير مشترك لكل الشعب بمكوناته المختلفة
فمن الواضح ان النظام يريد برمجة الشعب بطريقته الخاصة حتي يتسنى لهم البقاء في هدوء.
هكذا فعلوا وما زالوا يفعملون بنا كل أشكال الموبقات ويسمونها إبتلأت كي نبث لله شكوانا ونصرف الأنظار عنهم وهم في شغلهم شاغلون
فمنذ أن حلت ساعة الشؤم في 30 يونيو 1989م ونظام الإسلامويين الذي اغتصب سلطة الشعب يواصل عملية القهر والتهميش و الحروب بضراوة في مناطق النزاعات المختلفة، في جنوب السودان وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ودارفور . وهي حروب يمكن أن توصف بأنها حروب عنصرية بالدرجة الأولى. والمؤلم أنّ سياسة هذا النظام تمثل المستنقع الآسن الذي يولد فيه جيل مريض وجماعات مشوهين لا يعرفون قيمة الوطن ولا المواطنة ارضعهم النظام من ثدي العنصرية والحقد حتي امتلأت جوفهم بمشاعر الإنتقام و الكراهية وبالتالي التجرد والتحلل التام من القيم الإنسانية و الأخلاقية في احترام الاخر ليكون اخر فهؤلاء لا يرون الحياة إلا بلون واحد هذه النفسية المريضة هي التي تشكل أرضية الإنطلاق في ممارس كافة أشكال التمييز والاضطهاد ضد قسم أصيل من مكونات هذا البلد المتعدد الأعراق والثقافات
فهؤلاء الأشخاص يمثلون فكر دولة الكيزان المنحط ولا يحسبون على إثنية بعينها. لكننا مطالبون جميعاً بمواصلة الحرب على المد العنصري الذي جذرته دولة الإخوان المسلمين في السودان عبر حروبها العنصرية
وذلك بحشد كافة الآليات والعناصر الفعالة في ذلك و بكل تأكيد هذه التوجهات والممارسات العنصرية تبين لنا حالة الإفلاس والفقر الشديد الذي يعيشه النظام وحالة الاغتراب عن الواقع . حيث القي ذلك بظلالها السالبة علي الجانب الاجتماعي و شكلت الطبقية وتقسيم المجتمع الي ( أسياد وعبيد ) أولاد عرب وأولاد الزرقة كذلك الوصف الجهوي ديل غرابة او جنوبيين وهكذا .
فقد عادت القبيلة من جديد وظهرت مبايعات بعض القبائل لهذا النظام . وتشكيل تنظيمات شبه العسكرية ( ملشيات ) لبعض القبائل في مناطق النزاعات المختلفة ظلت تمارس حروب بالوكالة لصالح المركز .
مهما يكون الأمر فتدوير النظام
لماكينة العنصرية كآلية من أليات التحكم والسيطرة التي تامن للنظام الاحتفاظ بامتيازات ضخمة بفعل السلطة . تشكل أمر شديدة الخطورة نتيجته الحتمية تفكيك للنسيج الاجتماعي وخلق انقسامات ذات فاعلية في تسيير الأمور
ظاهرة بهذه الخطورة اذ أصبحت تهدد البناء القومي السوداني بالتشرزم والتشظى في حالة الاستمرار في الإنكار خاصة من جانب الدولة صاحبة المسؤولية الأخلاقية الأكبر في الحفاظ على تماسك هذا الكيان السوداني القومي وفي تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس علي أساس المواطنة وضمان الإنسجام بين كل مكوناته.
عود على بدء، فإن التغيير الاجتماعي المعالج لظاهرة العنصرية يتطلب قدرا كبيرا من الوعي، لفضح كل الممارسات العنصرية والأسس التي تستند عليها، من أجل بناء مجتمعات تحظى جميع الشرائح المكونة لها بالتقدير والاحترام بعيدا عن التعالي والنرجسية، وخالية من كل مظاهر العنصرية الظاهرة منها والباطنة.
ومن أجل تنشئة أجيال واعية لا ترى في سواد البشرة منقصة وفي اختلاف الدين حاجز يعيق التعامل مع الآخرين.
وبالتالي يكون التصالح مع الذات وقبول الآخر هي النتيجة الحتمية التي يتأسست من هذا الدور .
والي ذلكم الحين سيكون المقاومة الشعبية الناتجة من الإحساس بالظلم والتهميش و تقاعس النظام في الوفاء بإستحقاقات المواطنة و الفشل في خلق اي تقدم اقتصادي واجتماعي توفر المستوى المعيشي المعقولة بدون تمييز هذا بكل تأكيد سيكون مستمراً دون توقف حتي توضع الأمور في نصابها .

Post: #2
Title: Re: العنصرية والجنرال المتشبس بالسلطة بقلم ع
Author: عبد الله
Date: 09-01-2018, 07:11 AM

المتشبث تصحيح