عن محمد ميرغني وعبدالخالق بقلم عبدالله علقم

عن محمد ميرغني وعبدالخالق بقلم عبدالله علقم


08-27-2018, 04:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1535383647&rn=0


Post: #1
Title: عن محمد ميرغني وعبدالخالق بقلم عبدالله علقم
Author: عبدالله علقم
Date: 08-27-2018, 04:27 PM

04:27 PM August, 27 2018

سودانيز اون لاين
عبدالله علقم -
مكتبتى
رابط مختصر

(كلام عابر)

في يوم من أيام شهر مايو 1967 ذهبت مع أخي صلاح الأمين،طيب الله ثراه وعطر ذكراه، لمكتب الأستاذ محمد ميرغني في عمارة أبوالعلا القديمة. كان محمد ميرغني المدير الاقليمي لوكالة أنباء رويترز، وكان كذلك يشغل منصب الأمين العام لنقابة االصحافيين السودانيين ومنصبا هاما في اللجنة التنفيذية لاتحاد الصحافيين العرب الذي تستضيفه القاهرة، واختتم مسيرته الإعلامية بمنصب مدير مكتب إعلام الأمم المتحدة في القاهرة، وهو أحد "المواقع الاعلامية السامقة التي لم ينلها غيره من أبناء جيله" كما ذكر الصحافي الكبير الأستاذ يحي العوض. كانت جمعية الصحافة والإعلام الطلابية في جامعة الخرطوم بصدد القيام برحلة للقاهرة وكنت آنذاك سكرتير الجمعية، وبحكم ذلك التكليف كنت أتصل ببعض الجهات من بينها الأستاذ محمد ميرغني لغرض التجهيز للرحلة. ترددت على مكتبه بضع مرات من قبل لنفس الغرض وكان في كل مرة يحسن استقبالي رغم مشغولياته الكثيرة ورغم فارق السن والمقام، فقد اتسم برقة القلب وبقدر هائل من السماحة والسمو.
في ذلك اليوم أنجز الأستاذ محمد ميرغني ما وعد بتقديمه لجمعيتنا من عون، وسلمني خطابات شخصية منه لقيادات صحفية في مصر لمساعدتنا، ووجهني في نفس الوقت بالذهاب لوزارة المواصلات لاستلام تصاريح سفر مجانية بالسكة الحديد أفلح في اقناع الوزارة في اصدارها لنا. بعد أن شكرت الرجل الكريم، وبينما كنا على وشك المغادرة، إذا بشخص ممتليء الجسم متوسط الطول يرتدي قميصا أبيض وبنطلونا داكن اللون، جميل المظهر، يسر الناظرين، تزين رأسه صلعة جميلة هي الأخرى، يقف في مدخل المكتب ويخاطب الأستاذ محمد ميرغني بنبرة لا تخلو من الغضب "يا محمد صاحب المكتبة دا أعمل معاه شنو؟ ياخي أنا قلت ليه يحجز لي نسخة من أي كتاب جديد يصله. هسة كتاب(وذكر كتاب لا أستحضر اسمه) ما فضلت منه أي نسخة." رد الأستاذ محمد ميرغني وهو يبتسم " أنا فعلا كلمته لكن يجوز نسى. معليش أذكره تاني". كانت المكتبة المعنية تحتل مساحة صغيرة منزوية في الطابق العلوي في نفس العمارة وتحمل اسم "آمون". دلف الزائر لداخل المكتب وبادرنا،أخي صلاح وأنا، بالسلام وصافحنا بكثير من الحيوية والود. يا الله! يا للدهشة! إنه عبدالخالق محجوب ولا أحد غيره. ربما كان مصدر الدهشة هو المصادفة التي تأتي بالأستاذ لذلك المكان بالتحديد وفي ذلك التوقيت. كانت أول مرة أتشرف فيها بمصافحة عبدالخالق أو أراه عن قرب.كنت أشاهده وأستمع إليه من بعد مثل غيري في ندوات ومناسبات مختلفة. ولكن، ونحن وقوف، قدرت أنه قد آن الاوان أن "نعتق" الأستاذ محمد ميرغني بعد أن استهلكنا من وقته ما يكفي، والأوجب أن نتركه لضيفه العملاق.غادرنا المكتب بعد أن صافحت الضيف العملاق مرة أخرى وأخيرة، لم تتكرر.
ونحن خارج المكتب، أخذنا،صلاح وأنا، نتبادل التساؤل الذي قد لا يخلو من السذاجة.. كيف يمكن له أن يقرأ كل كتاب جديد يرد لمكتبة آمون، حتى لو لم تكن لديه قراءات أخرى؟ هل لدى الرجل الوقت والطاقة لكل هذا الكم من القراءة؟ فات علينا حينها أنه رجل استثنائي. استثنائي في كل شيء. في سنوات لاحقة، صرت أتردد على نفس المكتبة واقتنيت وقرأت قليلا من كتبها. لم يخطر ببالي في يوم من الأيام، ولم يكن بوسعي حتى إن أردت، أن أقتني وأقرأ كل كتاب جديد تعرضه تلك المكتبة أو أي مكتبة أخرى.
رحمة الله ورضوانه على عبدالخالق محجوب الذي قدم الوعي لشعبه بقدر ما استطاع، ورحمة الله ورضوانه على محمد ميرغني سيد أحمد الصحافي العبقري المتميز، المتصالح مع مختلف أطياف مجتمعه. شكلت نهاية الإثنين،عبدالخالق ومحمد ميرغني، قمة المأساوية بدرجات متفاوتة وفي ظروف ولأسباب مختلفة، وكان لأخت بلادي الشقيقة دورها في المأساتين كشأنها دائما في كل نكباتنا التاريخية. لعنة الجغرافيا كما قال الأستاذ محمد حسنين هيكل جعلت أخت بلادي الشقيقة جاذبة للغزاة والمستعمرين والمستوطنين منذ أقدم العصور. ولكن نفس لعنة الجغرافيا وضعتنا في جوار ذات الأخت الشقيقة.
(عبدالله علقم)
[email protected]

Post: #2
Title: Re: عن محمد ميرغني وعبدالخالق بقلم عبدالله عل
Author: عشان خاطرنا
Date: 08-27-2018, 10:10 PM
Parent: #1

شكلت نهاية الإثنين،عبدالخالق ومحمد ميرغني، قمة المأساوية بدرجات متفاوتة وفي ظروف ولأسباب مختلفة،
وكان لأخت بلادي الشقيقة دورها في المأساتين كشأنها دائما في كل نكباتنا التاريخية. لعنة الجغرافيا كما قال
الأستاذ محمد حسنين هيكل جعلت أخت بلادي الشقيقة جاذبة للغزاة والمستعمرين والمستوطنين منذ أقدم العصور.
ولكن نفس لعنة الجغرافيا وضعتنا في جوار ذات الأخت الشقيقة.
___________________________________________________________________

الكلام الفوق الخط يا استاذ عبدالله علقم كلام مبهم وعايز شرح
وأظن أن عدد لا بأس به من قراء هذا المقال ينتمون لأجيال بعضها لم يسمع بعبد الخالق محجوب
وبالطبع يجهلون تماماً كيف مات عبد الخالق..
وأنت في هذا المقال للأسف، وبخلاف الصلعة وامتلاء الجسم والطلعة البهية، لم تعرفهم به
ولم تقل لهم من هو عبد الخالق محجوب ولا كيف عاش، ولا كيف مات
ناهيك أن يعرفوا شخصاً آخر اسمه محمد ميرغني بخلاف المطرب المشهور بتاع (عشان خاطرنا)..

فعشان خاطرنا وعشان خاطر المقال وخاطر احترافية ومهنية كاتبه
قل لنا ما هو دور مصر في المصير الذي انتهى إليه عبدالخالق ومحمد ميرغني
وهل كانت مصر هي التي حرضت هاشم العطا على القيام بانقلاب 19 يوليو 1971
خصوصاً وأن مصر السادات نفسها كانت في 17 يوليو 1971 منشغلة باحباط محاولة انقلابية
قادها السيد علي صبري وعدد من رموز نظام ثورة 23 يوليو 1952..
فكيف تسببت مصر في موت عبدالخالق؟
وما هو دور السادات في وفاة الاستاذ الصحفي محمد ميرغني؟

Post: #3
Title: Re: عن محمد ميرغني وعبدالخالق بقلم عبدالله عل
Author: عشان خاطرنا
Date: 08-27-2018, 10:23 PM
Parent: #2

عذرا مضطر للتصحيح لوجود خطأ في ما اوردناه أعلاه
حيث أن محاولة انقلاب علي صبري كانت قد سبقت محاولة هاشم العطا بشهرين تقريباً.
ولم تجري وقائعها في شهر يوليو وانما في مايو 1971