الدية أولا لذوى الغرقى من اطفال قرية الكنيسة بقلم د. محمد آدم الطيب

الدية أولا لذوى الغرقى من اطفال قرية الكنيسة بقلم د. محمد آدم الطيب


08-26-2018, 10:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1535320497&rn=0


Post: #1
Title: الدية أولا لذوى الغرقى من اطفال قرية الكنيسة بقلم د. محمد آدم الطيب
Author: د.محمد آدم الطيب
Date: 08-26-2018, 10:54 PM

10:54 PM August, 26 2018

سودانيز اون لاين
د.محمد آدم الطيب-المملكه المتحده
مكتبتى
رابط مختصر





فى البداية كل التعازي لأهلنا فى قرية الكنيسة في ولاية نهر النيل فى مصابهم الجلل بفقدهم ٢٢ من أطفالهم غرقا فى النيل وأخص بالتعازى أخونا عمر سليمان والذى فقد خمسة من أطفاله في ذلك الحادث الذى هز كل السودان والعالم. تأخر التفاعل الحكومى كان واضحا جدا وتم بعد أن سيطر الخبر على معظم الإعلام وو سائط التواصل الاجتماعى ولكن التحرك و التفاعل من الجانب الحكومى كان هزيلا وهو وعود بعمل مدرسة و التبرع لأهل الأطفال بالحج والعمرة وتغيير اسم القريه كأنما المشكله كانت فى اسم القريه !!! هذه الحلول لم تكن شاملة بل هى معالجه لاعراض المشكلة.
كان الحل الأمثل هو الاعتراف بالخطأ والتقصير الحكومى والذى حصل ببناء السد والذى شكل السبب الأساسي الذى جعل هولاء الأطفال يستغلون المراكب للذهاب لمدرستهم مدرسة كبنه فالسلطات الحكومية تعلم بأن هولاء الأطفال يركبون المراكب البدائية فى فترة فيضان النيل والتى تشكل خطورة عالية على سلامة كل من يستغل هذه المراكب. والسبب الآخر هو عدم وجود ومراقبة اجراءت السلامة من اطواق النجاة وتحديد حمولة هذه المراكب.
أرى على الحكومة اذا أرادت أن تنصف وتحل المشكلة من جذورها فعلا الاتى.
١. أولا دفع الدية لأهل هولاء الأطفال لأن الحكومة مسؤؤلة مسؤؤلية مباشرة بتقصيرها أما ببناء السد أو بعدم توفير ومراقبة اجراءت السلامة. هذا التقصير واضح للعيان و لا يحتاج حتى إلى لجان تحقيق.
٢.توفير مدارس لا تحتاج إلى عبور النهر
٣.توفير ومراقبة إجراءات السلامه على كل المناطق التي تجاور الأنهار والخيران والترع. من اطواق نجاة إلى التأكد من اجراءت السلامة والرجوع إلى مؤسسة النقل النهرى وان يكون البنطون هو وسيلة النقل الرسمية. وأيضا بناء الكبارى للربط بين القرى فى حالة وجود حواجز مائية.
٤. تعليم الأطفال السباحة فى المدارس وفى عمر مبكر من السنة الأولى تحت رعاية وزراة التربية والتعليم ولاعذر لأن تعليم السباحة يمكن أن يتم من غير حوض سباحة فى الشواطئ الضحلة فتعليم السباحة قد يكون الفرق بين الحياة أو الموت.
زكر الأستاذ حاتم الوسيلة حاكم الولاية بأنه يتحمل المسؤلية كامله هذا شيء جميل ولكن يجب ان يصاحبه عمل وأفعال بتقديم الاستقالة بصفته المسؤول عن شؤون الولاية أولا وتقديم كل من تسبب في هذا الحدث للمحاسبة حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث في مناطق أخرى.
اود ان أنبه إلى انى استخدمت اسم اطفال قرية الكنيسة وليس اطفال المناصير كما زكر كثير من الناس لأننى أرى أن استخدام القبيلة يكرس من القبلية والتى تجتهد الحكومه فى تقويتها مما يهدد وحدة السودان . وشيء آخر هو ليس بالضروره أن يكون سكان القرية من نفس القبيله وخاصة مع التزواج والنزوح لأفراد من مناطق أخرى . فهولاء الأطفال أطفالنا كلنا كسودانيين ويجب أن نتعامل مع المشكلة على أنها مشكله قومية تهم كل سودانى بمختلف أطياف المجتمع السودانى.