هناك ظواهر ..!! بقلم الطاهر ساتي

هناك ظواهر ..!! بقلم الطاهر ساتي


08-16-2018, 02:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1534427739&rn=0


Post: #1
Title: هناك ظواهر ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 08-16-2018, 02:55 PM

02:55 PM August, 16 2018

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: ومن حكاوي الحرب ولا مبالاة القيادة، يحكى أن قائد القوة الميدانية اتصل بقيادته منزعجاً : ( يا سعادتك العدو على بعد خمسين كيلومتر، تعليماتك شنو؟)، ولم تأمره القيادة بأي شئ، أي تجاهلوه .. ثم اتصل متوجساً : ( يا سعادتك العدو على بعد عشرين كيلومتر، تعليماتك شنو؟)، فتم التجاهل أيضاً .. ثم اتصل منزعجاً : ( يا سعادتك أنا سامع صوت دبابات وعربات العدو ، تعليماتك شنو؟)، فتجاهلوه أيضاً .. ثم كان الاتصال الأخير : ( يا سعادتك ، هاك كلم العدو)..!!

:: وبالشمالية ظواهر بمثابة (أجراس أنذار)، أي تلوح مخاطرها بين الحين والآخر، ولكن لم تحرك اجراس المخاطر السلطات المركزية ومراكز الدراسات نحو البحث عن الحلول (حتى الآن)، أي ربما لحين تتسع دائرة المخاطر وتقضي على الإنسان والأرض .. ولا أقصد ظاهرة تصاعد الدخان بمنطقة السليم يوم أمس، وهذا الدخان ليس مقدمة بركان كما توجس أهل السليم،ولكن آثار تسريب كهربائي من عمود كهرباء.. وقد كان رد فعل السلطات الولائية والمحلية والشرطية وكلية علوم الأرض إيجابياً وسريعاً مع الحدث ..!!

:: الحمد لله، فالدخان بمنطقة السليم ليس بركاناً..ولكن هناك ظواهر أخرى، وبذات خطورة البراكين، أي ذات مخاطر على الأرض والإنسان.. وعلى سبيل المثال، قبل عام ونيف، وجه رئيس الجمهورية السلطات المختصة بدراسة ظاهرة الطفح المائي ببعض مناطق الشمالية ثم ايجاد الحلول و الوقاية ..ظهرت ظاهرة الطفح المائي بمحلية البرقيق قبل أربع سنوات، ولاتزال تتمدد، ومع ذلك لم تجد الظاهرة دراسة ولا حلاَ رغم أنها تسببت في انهيار أكثر من ( 1100 منزل) كلياً أو جزئياً وأجبِرت أهلها على الرحيل.. !!

:: ومن محلية البرقيق، إنتقلت ظاهرة الطفح المائي إلى محلية مروي، وتسبب في هلاك بعض المزارع بما فيها من زرع، ولاتزال تتمد.. وكثيراً ما ناشد أهل مروي - كما أهل برقيق - السلطات المركزية والولائية بالدراسة والبحث عن الحلول.. ولكن يبدوا أن الدراسة والبحث عن الحلول كانا بحاجة إلى توجيه رئاسي .. ومع ذلك، أي رغم التوجيه الرئاسي الصادر قبل عاام ونيف، لم تتحرك السلطات المختصة بالمركز نحو الدراسة والحلول، ربما لحين إتساع دائرة الطفح بحيث تتساوى مع مساحة الشمالية..!!

:: وغير هذا الطفح المائي، بالشمالية أيضاً ظاهرة حريق النخيل.. نعم، رغم أن هناك أكثر من توجيه صادر عن سلطات مركزية بالدراسة والبحث عن الحلول، فان الولاية الشمالية لاتزال تصطلى بظاهرة حرائق النخيل..والجدير بالإنتباه، أن هذه الظاهرة - كما ظاهرة الطفح المائي - تنتقل من محلية إلى أخرى.. وليس هناك أي رد فعل غير إشادة السلطات الولائية والمحلية بقوات الدفاع المدني التي تؤكد سيطرتها على الحرائق بعد أن تقضي على الأخضر واليابس، أو هكذا رد فعل الحكومة عقب كل حريق ..!!

:: لقد تجاوز عدد الحرائق المائة خلال العقد الآخير، وهذا ما يثير غضب الناس على سلطات عاجزة عن دراسة الأسباب والحلول، ثم على سلطات ولائية ومحلية تفتقر إلى وسائل الإطفاء السريعة.. ثلاثة حرائق تكفي لإثارة إنتباه السلطات وتحريكها نحو : (التقصي ومعرفة الحقائق)، (توفير وسائل ومعدات الإطفاء)،(تفعيل فرق الإرشاد الزراعي).. وعليه، فمع الخدمات والزراعة والمطارات وغيرها من القضايا المعلنة حالياً في أجندة حكومة ياسر يوسف، فان قضيتي الطفح المائي وحريق النخيل من القضايا التي يجب تحظى بذات الإهتمام ..!!

fb