لا بديل للبشير إلا البشير، يقول تنابلة السلطان عمر البشير! بقلم عثمان محمد حسن

لا بديل للبشير إلا البشير، يقول تنابلة السلطان عمر البشير! بقلم عثمان محمد حسن


08-14-2018, 10:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1534281787&rn=0


Post: #1
Title: لا بديل للبشير إلا البشير، يقول تنابلة السلطان عمر البشير! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 08-14-2018, 10:23 PM

10:23 PM August, 14 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





أتوا إلى مؤتمر مجلس شوراهم ليعلنوا أن: لا بديل للبشير إلا البشير..
إمتلأت شاشات قنوات التلفزيون بصور تلك الجلسة التاريخية لذلك المؤتمر التاريخي الجدير بتصوير كل لقطة فيه..
كان المؤتمر مهرجانا رائعا لعرض الأزياء السودانية البلدية الفخيمة.. عمائم مزخرفة ب( الكروشيه). و شالات مزركشة بالقطبة.. و جلابيب ناصعة من غير سوء سوى سوءات مرتديها..
حمي وطيس المنافسات بين العمائم و الشالات و الجلابيب.. و تعاركت الشوارب مع اللحى..

و فجأة يلفت الشاعر أبو العتاهية نظرنا:
" لا تغرنك اللحى ولا الصورُ
تسعة أعشار من ترى بقرُ !"

فانتبهنا إلى حقيقة أن تسعة أعشار أعضاء مجلس شورى المؤتمر الوطني بقر...
رأيناهم صامتين.. رؤوس بعضهم مطأطأة.. و بعضهم يحملقون في الفضاء العريض.. في انتظار النتيجة التي يعرفونها قبل مجيئهم لمهرجان عرض الأزياء..
لا بديل لديهم للبشير سوى البشير نفسه، فهو رمانة ميزانهم و حامي حمى مسروقاتهم..
لا فرق في الخواص البشرية بين البشير و بين غالبيتهم.. لكنه يتميز عن الجميع ( تسلطيا) إبأنه محمي من قبل النافذين في القوات المسلحة و أرزقية ميليشيا الجنجويد الدموية..
محمي جدا هذا الخازوق المرصود لإلحاق أشد الأضرار بشرفاء السودان كون حبهم للوطن يشكل الخطر الأكبر على مخططاته و مخططات تنابلته..

نعم، و تسعة أعشار تنابلة السلطان عمر البشير بقر.. و العشر المتبقي حمير..! و كلهم يخافون سقوط ما بنوه إذا سقط البشير .. و البشير خائف على نفسه مما قد ينتج عن سقوط عرشه.. فجرائمه لا تحصى و لا تسقط بالتقادم..

كلهم خائفون.. و يتمسكون بالبشير..و يغسلون أدمغة الدهماء بادعاء أن البشير هو رمانة الميزان و أن لا بديل للبشير إلا البشير!
و ينبري ( البطينيون) المشاركون في الحوار ( الوثني) زاعمين أن
البشير هو (b الضامن الوحيد لتنفيذ مخرجات الحوار..).. يا لهؤلاء من وثنيين أغبياء.. يعبدون الحوار ( الوثني).. و أهم بند في الحوار كان بند الحريات.. و أسقطه البشير لخطورة الحريات عليه، فوجود الحريات كفيل باسقاط دكتاتور السودان.. حيث تنبثق من خلال الحريات كثير من الندوات و الحوارات و مختلف الأطروحات في كل مكان.. و ينكشف ( المستور ).. و يطل البديل من بين الجموع لإخراج البلاد إلى بر الأمان بعد أن أغرقها البشير في بحر الظلمات..

البشير يعرف ذلك، و يعرف قدر نفسه.. و يعرف أن الحريات سوف تنفس تنفيسا تلك النفخة التي ينفخها فيه تسعة أعشار عضويته البقر .. و عشر عضويته الحمير..

لكن أكثر ما يدهشنا أن المؤتمر الوطني حافل بالأبقار من حملة درجات الدكتوراه.. و حاشد بالحمير من حملة درجات الأستاذية.. و جميعهم يرددون لا بديل للبشير إلا البشير!