نفسنا نفرح !! بقلم صلاح الدين عووضة

نفسنا نفرح !! بقلم صلاح الدين عووضة


08-13-2018, 02:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1534166059&rn=1


Post: #1
Title: نفسنا نفرح !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 08-13-2018, 02:14 PM
Parent: #0

02:14 PM August, 13 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*تماماً كما صرخ فتى الفيديو المصري ذاك..

*مع الفارق بالطبع ؛ فليس ثمة مقارنة ما يحزن ذلكم الشاب وما يحزننا نحن..

*في كل شيء ؛ رياضة... معيشة... تنمية... اقتصاد..... إلخ..

*فالمصري (المفتري) انفجر غضباً بسبب نتائج الفراعنة في مونديال روسيا..

*ونسي أن منتخبهم - على الأقل - وصل إلى كأس العالم..

*بينما منتخبنا نحن يخرج من تمهيدي بطولات القارة على طول ؛ وبالثلاثيات..

*وأنديتنا أدمنت (الملطشة) في المنافسات الإفريقية... والعربية..

*فآخر فرحة لنا كانت قبل ثلاثين عاماً... حين نال المريخ كأس الاتحاد الإفريقي..

*ومنذ ذلك الزمان باتت رياضتنا تتدهور بتدهور أحوالنا..

*وظللنا نصرخ (نفسنا نفرح)... إلى أن ملت نفوسنا ذاتها من صراخنا هذا..

*فما عدنا نتمنى الفرح في مجال الرياضة وحسب..

*وإنما في (أساسيات) العيش الكريم كافة... ولو بحدها الأدنى..

*بل ووصلنا هذه الأيام حد أخذ (سيلفي) مع الرغيف... لمن استطاع إليه سبيلا..

*والمصري (على حس) الإحباط الرياضي انتبه لمنغصات أخرى..

*مع أن كل الذي يشتكي منه هذا (نبوس إيدينا وش وضهر) إن حصلنا عليه..

*فالدولار عندهم يساوي (17) جنيهاً... بينما عندنا (45)..

*وعلى ذلك قس ؛ بدليل إن كثيراً من مغتربينا بالسعودية فضلوا التوجه لمصر..

*وذلك عوضاً عن وطنهم... بعد قرارات (السعودة)..

*فمصر أفضل منا... وإثيوبيا نهضت... ورواندا انطلقت... وكينيا ازدهرت..

*ودول إفريقية أخرى كانت دوننا بكثير... وتجاوزتنا الآن..

*ونحن لسنا (محلك سر) ؛ بل نتدهور... ونتقهقر... ونتخلف.... بشكل مريع..

*وصار الحزن صديقاً دائماً لنا... بدلاً من الفرح..

*ونحزن أكثر حين تتبدى سوءاتنا هذه للأجانب... والسياح..

*والبارحة قال مدرب فريق الجيش السوري كلاماً موجعاً في حق عاصمتنا..

*قال إن شوارعها سيئة... وخدماتها متردية... وبنيتها متخلفة..

*بينما صُنفت في الستينيات ضمن أجمل - وأنظف - عواصم العالم..

*وفي الأستوديو التحليلي للقاء المريخ والجيش قيل كلامٌ موجع عن أرضية الملعب..

*فما الذي يُفرح - إذن - في بلدنا بالله عليكم ؟!..

*ورغم ذلك يُقال لنا : اصبروا... وصابروا... ورابطوا... فإن مصيركم (النهضة)..

*ثم نُعزَّى بعبارة (هذه ابتلاءات... وامتحانات... واستهدافات)..

*فهل هنالك ابتلاءات تتطاول سنواتها عقوداً... وتستدعي صبراً (سرمدياً)؟!..

*ثم من الذي يستهدفنا بالضبط ؟!... ولماذا ؟!... وكيف ؟!..

*فما نعلمه أن أمريكا فقط هي التي كانت تفرض علينا عقوبات... ورفعتها عنا..

*وأن الدولار طفر طفرة كبيرة بعد يوم واحد من رفعها..

*وأن أوضاعنا الاقتصادية - والمعيشية - ظلت تسوء أكثر رغم هذا الرفع..

*فالعلة - إذن - فينا نحن (داخلياً) ؛ لا أمريكا... ولا غيرها..

*في الذين عجزوا عن إسعادنا... ولا يعجزون عن إسعاد ذواتهم... بتجديد مكوثها..

*والله العظيم (نفسنا نفرح !!!).



assayha