الحل خلال ستة شهور!! فلتبشر أزمتنا الاقتصادية بطول سلامة بقلم كمال الهِدي

الحل خلال ستة شهور!! فلتبشر أزمتنا الاقتصادية بطول سلامة بقلم كمال الهِدي


08-11-2018, 03:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1533996488&rn=0


Post: #1
Title: الحل خلال ستة شهور!! فلتبشر أزمتنا الاقتصادية بطول سلامة بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 08-11-2018, 03:08 PM

03:08 PM August, 11 2018

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




تأمُلات





أكد الرئيس البشير ( مرشح الرئاسة الأوحد) خلال مؤتمر (شورى) حزبه أن ثمة نفرة ستحل ضائقتنا المعيشية خلال ستة أشهر.

وأضاف أن الحل مضمون تماماً، وأن إجراءات التطبيق جاهزة دون أن يوضح لهذا الشعب (المركوب) تفصيلاً واحداً حول النفرة أو كيفية تطبيقها.


وأمام ما تقدم لا نملك إلا أن نقول " أبشري بطول سلامة يا أزمتنا الاقتصادية".


فقد عودتنا التجارب أن الحزب الحاكم ورئيسه ما قالوا شيئا إلا وتحقق على أرض الواقع نقيضه تماماً.


والعجيب أن الرئيس وعدنا بالحل خلال ستة أشهر، فيما قال مسئول رفيع آخر في ذات الحزب أن مشكالنا الاقتصادية ستحل خلال أسابيع!


عموماً أزمتنا وضائقتنا الإقتصادية لا تحتاج لوعود ولا نفرات أو غيرها من كلام الحملات الانتخابية الذي يمحوه صباح إعلان النتيجة المعروفة.


ما يعانيه الوطن ومواطنه المكلوم يتطلب سياسات وإجراءات جادة وصارمة أولها ألا يكون لحزب يحكم البلد منذ أكثر من ثلاثين عاماً مرشحاً رئاسياً وحيداً وكأن حواء هذا الحزب قد أصابها العقم، هذا إن تكن (عاقراً) من يومها.


وثاني هذه الإجراءات هو أن تعود ثروات وأموال هذا البلد لأصحابها الشرعيين، وتوقف وتسد كافة المنافذ التي أتاحت للكثير من أصحاب النفوذ والحظوة واللصوص أن يغتنوا على حساب الوطن وأهله.


أما التفكير على طريقة (من دقنو وأفتلو)، فهو ما يجعلنا نبشر الأزمة بطول سلامة.


التمثل بولد سلمان، الأمير السعودي محمد هو الوهم بعينه.


ومن يعتقد أن ما جرى لبعض أثرياء أمراء السعودية كان بسبب حملة ضد الفساد فقط ورغبة في استرداد أموال تم الحصول عليها بطريق غير مشروعة مخطيء وواهم تماماً.


فللأمر هناك تقاطعات وتداخلات عديدة.


هنا في سوداننا المنهوب ليس هناك حاجة لنفرات، لأن البلد ثري بموارده وبإنسانه وبمشاريعه الكبيرة التي حولها الحزب الحاكم لأطلال خلال العقود الماضية.


لا يحتاج شعب السودان لنفير، وممن من؟! ممن سرقوا اللقمة من فم طفل جائع، أو أم مجهدة ، أو شيخ كد وكابد من أجل أن يعيش حياة كريمة؟!


لا، لا يريد هذا الشعب نفيراً أو عطيةً من أحد، بل يريد حقوقه وعودة ثروات البلد التي ما زالت تُنهب وتهرب إلى الخارج رغم الضائقة المعيشية التي يقولون أنها تحتاج للنفير.


أعيدوا لنا وطننا المسروق كاملاً، ووقتها نستطيع أن نعيد تعميره بثروات باطن أرضه لا بنفيركم المزعوم.