في التأني السلامة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر

في التأني السلامة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر


08-02-2018, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1533214432&rn=1


Post: #1
Title: في التأني السلامة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 08-02-2018, 01:53 PM
Parent: #0

01:53 PM August, 02 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لم يكن يتوقع الدكتور محمد علي الجزولي أن تكون إقامته قصيرة جدًا بمكاتب جهاز الأمن.. الرجل في الأسابيع الأخيرة رفع عقيرته بموقف واضح من التجديد للسيد رئيس الجمهورية في العام ٢٠٢٠.. لكن المحقق حسب بيان للجزولي كان يركز على التهديدات التي تلقاها المعتقل من جهات تخالفه الرأي والرؤية في ذات الموضوع.. بعد التحقيق في واقعة التهديد عاد الرجل لأسرته موفور الكرامة.

من ناحية بعيدة أعاد الدكتور عبدالرحمن الخضر رئيس القطاع السياسي بالحزب الحاكم ضبط ساعته .. حينما أقر أن حزبه لم يسم بعد أي شخص كمرشح رئاسي.. وأن هنالك تيارات تحمل رؤية مختلفة حول إعادة ترشيح البشير.. ويعتبر التصريح توضيحًا للبس الذي حدث عقب رفع توصية من القطاع السياسي فيما عرف إعلاميًا بمقترح عبدالسخي.

لكن تضارب الرؤية مازال سيد الموقف داخل النادي الكاثوليكي الذي يضم مقر الحزب الحاكم.. قبل أيام صرح رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني أنهم سيحسمون أمر التجديد للبشير في الاجتماع المقبل المقرر له الخامس من أغسطس الجاري.. لكن في كل الأحوال ليس من الحكمة في هذا التوقيت الحديث عن أي مرشح رئاسي.. الظروف السياسية والاقتصادية تجعل من المهم إعادة ترتيب جدول الأولويات.

الآن هنالك مستجدات سياسية ربما تعيد ترتيب الخارطة السياسية في الإقليم.. إن تمكن السودان من صناعة وصيانة السلام في جنوب السودان قد يرفع ذلك من سقوف الأمل.. تدفق النفط الجنوبي سيساهم في تخفيف حالة الضغط الشعبي.. تطور العلاقة مع مصر سيفتح الباب أمام إمكانية إعادة ترشيح الدور السياسي للسودان.. انتظار تطور هذه المستجدات مهم للغاية.. بعد ذلك ليس من الصعب أن يسمي الحزب الحاكم مرشحًا للرئاسة.

في تقديري أن المتعجلين في حسم ملف الرئاسة مصابون بقصر نظر سياسي.. في إثيوبيا من المجهول تقدم أبي آحمد ليكسب قلوب الملايين.. في زمبابوي فاز بالانتخابات محامي شاب لم يبلغ الأربعين بعد.. ربما تكون هذه رسالة إلى الذين يخافون من أزمة البديل.. مثل هذه النماذج ستكون حاضرة في المشهد السوداني.. العالم بات أصغر من غرفة نوم.. العدوى السياسية تنتقل بسرعة وتتخطى الحدود السياسية.

بصراحة.. ظرف الزمان والمكان من أكثر العوامل تأثيرًا في عالم السياسية..اختيار الوقت المناسب للحديث عن أي مرشح رئاسي مهم للغاية.. ليس من المعقول الحديث عن هذا في مناخ إحباط يجعل الطائرات الدولية تتحاشى الهبوط في مطار الخرطوم بسبب نقص في الوقود.



assayha