إنت الشعب .. والشعبُ إنت !! بقلم زهير السراج

إنت الشعب .. والشعبُ إنت !! بقلم زهير السراج


08-01-2018, 09:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1533155059&rn=1


Post: #1
Title: إنت الشعب .. والشعبُ إنت !! بقلم زهير السراج
Author: زهير السراج
Date: 08-01-2018, 09:24 PM
Parent: #0

09:24 PM August, 01 2018

سودانيز اون لاين
زهير السراج -canada
مكتبتى
رابط مختصر

مناظير





* ألغت بعض شركات الطيران مثل التركية والسعودية سفرياتها فى الايام الماضية الى مطار الخرطوم بسبب عدم توفر وقود الطائرات بالمطار، وكانت معظم الشركات العالمية قد أوقفت سفرياتها تماما الى الخرطوم فى فترات مختلفة لمشاكل عديدة متعلقة بتحويل العملة الصعبة الى الخارج بالاضافة الى عدم الجدوى الاقتصادية من تسيير الرحلات، بينما تستغل العديد من الشركات موت سودانير وضعف وفساد النظام الحاكم وتقوم بارتكاب مخالفات مالية جسيمة للقوانين المالية بالبلاد بإرغام المسافرين السودانيين على دفع القيمة بالعملة الصعبة بدون أن تجرؤ الحكومة على فتح فمها بكلمة واحدة، ولو حدثت هذه المخالفة فى (مصر مثلا) من شركة أجنبية لكان مصيرها العقاب الرادع!!
* صفوف البنزين والرغيف وغاز الطبخ تتفاقم كل يوم، طلب الفول وصل الى (40 ج) وهو عبارة عن بضع حبيبات وقليل من الزيت المخلوط، أكل اللحوم صار رفاهية لا يقدر عليها إلا الأثرياء، كيلو اللحم الضأن وصل الى 200 و250 ج، البقر شارف على المائتين، الطماطم 100 ج، أما الأدوية فحدث ولا حرج (إن وجدت) .. متوسط سعر المضاد الحيوى (صناعة محلية أو عربية، او هندية) 75 جنيها .. بخاخ الأزمة 200 ج إذا وجد، وحتى أدوية الملاريا التى تستوطن البلاد لا يمكن العثور عليها بسهولة، وإن وجدت، إستعصت على الشراء !!
* المصارف على وشك الافلاس، السيولة معدومة، أجهزة صرف النقود تحولت الى حديد خردة أو إستراحات للكلاب، الشعب محروم من الحصول على امواله المودعة بالبنوك بأمر البشير وزبانيته بغرض لجم الدولار، ولكن هيهات، فالدولار يمد لسانه ساخرا ويعلو ولا يعلى عليه كل يوم، وبلغ حتى كتابة هذا المقال 48 ج، والساقية لسة مدورة (ساقية الدولار والفساد والقمع) رغم ما يشاع فى الصحف عن الحرب على الفساد التى لا يعرف أحد عنها شيئا، إلا قوش وجهازه، وأحيانا (النائب العام) عندما يرغب قوش فى إخطاره بشئ!!
* قضية (عبدالغفار الشريف) تحولت من القضاء العادى الى محكمة أمن الدولة، بعد إعادة المتهم الى الخدمة العسكرية، وعندما أسأل نفسى عن السبب، لا أجد سوى إجابة واحدة هى حماية السرية (وما خفى أعظم). تراودنى أفكار أنه فى الطريق الى البراءة بعد تجريده (سريا) مما لم يشرك فيه غيره بعد سرقته، ولا يدرى أحد ماذا سيفعل قوش فى قضية (فضل)، هل سيعيده الى الخدمة العسكرية أيضا بعد 32 عاما من مغادرته لها، أم سيصل معه الى تسوية (تحت تحت) تجنب الإثنين البحث عن وسيلة لإخفاء (فضائح) فساد النظام، وهنا لا بد أن نتساءل: أين تذهب الأموال التى تسترد من (القطط السمان) فلم نسمع أنها أعيدت الى الخزينة العامة بأى شكل من الأشكال، أم أنها تنتقل من جيوب القطط الى كروش الضباع ؟!
* المطرة الأولى التى نزلت أغرقت البلد، تحولت الخرطوم الى مستنقع تختلط فيها مياه الأمطار بمياه المجارى بمياه الشرب، والكل يشرب ويتبول ويتغوط ويأكل أينما يكون .. الرهد تهدمت وكسلا مهددة بالغرق، والحكومة تتفرج ولا تملك سوى الوقوف أمام الكاميرات والمواساة الزائفة للمواطنين .. ورغم كثرة الأمطار فالمتوقع أن يفشل الموسم الزراعى ويكون محصول الذرة أقل بالنصف من المتوسط السنوى، لعدم زرع الارض بسبب انعدام الجازولين!!
* المؤتمر اللاوطنى مشغول بتعديل الدستور لاتاحة الفرصة مرة سابعة أو ثامنة للبشير ليجثم على صدور المواطنين، رغم أنه يدرى بأن البشير باق باق حتى لو لم يتم التعديل الدستور، ولكنه يلهى نفسه بالموضوع أو ينهمك فيه كسبا لود البشير الذى كافح وجاهد لتنمية البلد وتحقيق الرفاهية للشعب فى كل ربوع السودان !!
* وكاذب من يقول غير ذلك ، فالبلد هى كافورى، والشعب هو البشير وحاشيته وزبانيته.. وسير سير يا البشير أنحنا وراك للتعمير، ولو قلت نعصر ليك كرعينك، بنعصرها ليك، والما عاجبو يشرب من كيعانه!!
الجريدة